الاتحاد الأوروبى يتقبل فشل مشروع خط أنابيب غاز نابوكو

السبت، 29 يونيو 2013 05:09 ص
الاتحاد الأوروبى يتقبل فشل مشروع خط أنابيب غاز نابوكو صورة أرشيفية
بروكسل (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعرب مسئولو الاتحاد الأوروبى، عن تقبلهم لقرار أذربيجان، اختيار مشروع خط أنابيب "تاب" لنقل الغاز الذى يتم إنتاجه من حقل شاه دينيز2 ببحر قزوين إلى أسواق أوروبا على حساب المشروع المنافس نابوكو المدعوم من الاتحاد الأوروبى.

كان اتحاد الشركات المنفذ لمشروع شاه دينيز2 قد أعلن فى وقت سابق من الأسبوع الحالى اختيار الخط تاب الذى يمر بأراضى اليونان وألبانيا وإيطاليا، لنقل غاز الحقل إلى أسواق غرب أوروبا.

ووجه قرار كونسرتيوم شاه دينيز2 ضربة قاتلة إلى مشروع خط نابوكو، الذى كان الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة يدعمانه لتقليل الاعتماد على واردات الغاز الروسى، وفى بروكسل رحب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باوروسو بقرار اختيار الخط تاب، وقال إن هذا "نجاح مشترك لأوروبا ومرحلة مهمة فى اتجاه عدم أمن الطاقة فى اتحادنا".

أما مفوض شئون الطاقة الأوروبى جونتر أوتينجر فوصف أذربيجان بأنها ِشريك غاز جديد لأوروبا وقال "أنا واثق من أننا سنحصل على المزيد من الغاز فى المستقبل".

من ناحيته أعرب كونسرتيوم نابوكو الذى يوجد مقره فى العاصمة النمساوية فيينا عن أسفه لقرار أذربيجان اختيار الخط تاب لكنه قال إنه يمكن مواصلة المشروع بطريقة ما.

وذكر الكونسرتيوم أن "نابوكو واثق من الفرص المتنامية القائمة على توفير مصادر بديلة للغاز" وأكد أن الشركات المساهمة فى المشروع لم تقرر بعد خطوتها التالية.

يذكر أن حقل شاه دينيز2 هو أكبر حقول الغاز فى أذربيجان وتقدر احتياطياته بنحو 2.1 تريليون متر مكعب من الغاز، وتتقاسم شركات بريتش بتروليوم البريطانية، وشتات أويل النرويجية وسوكار الأذربيجانية المملوكة للدولة وتوتال الفرنسية ملكية الحقل فى حين تتقاسم شركات إيون رورجاز الألمانية وشتات أويل النرويجية وإكسبو السويسرية ملكية مشروع خط أنابيب تاب.

وتبلغ تكلفة مشروع "تاب" 5.1 مليار يورو (98.1 مليار دولار) بطول 800 كيلومتر، وتتراوح الطاقة التشغيلية للخط بين 10 و20 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعى سنويا ومن المتوقع أن يوفر ألفى وظيفة فى اليونان بمفردها.

فى المقابل يضم مشروع نابوكو شركات بوتاس فى تركيا وشركة الطاقة القابضة البلغارية وترانزجاز فى رومانيا و"مول" فى المجر و"أو إم فى" فى النمسا و"جاز دو فرانس سويس" فى فرنسا، ويمر عبر أراضى بلغاريا ورومانيا والمجر والنمسا، وكانت واشنطن تدعم هذا الخط على أساس أنه يخدم مصالحها الإستراتيجية لأنه يمر بدول حليفة لها لكنها تعتمد بشدة على الغاز الروسى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة