"الإيكونوميست": التوتر فى لبنان انعكاس للحرب الطائفية فى الجوار السورى

السبت، 29 يونيو 2013 01:33 ص
"الإيكونوميست": التوتر فى لبنان انعكاس للحرب الطائفية فى الجوار السورى صورة أرشيفية
لندن - أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رأت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية أن التوتر فى لبنان الذى يعزف على وتر الطائفية بين السنة والشيعة إنما يعكس الحرب الأهلية التى يشهدها الجوار السورى.

ورصدت فى تعليق على موقعها الإلكترونى الجمعة تجمع أنصار الداعية السنى أحمد الأسير فى أنحاء لبنان أمس بعضهم شاهرا السلاح، بعد هجوم شنته مجموعة تابعة للأسير يوم الأحد الماضى ضد حاجز للجيش اللبنانى ما تسبب فى مقتل ثلاثة جنود ومقتل 46 آخرين فيما لاذ الشيخ الأسير بالفرار.

ونوهت المجلة عن أن الشيخ الأسير لم يكن معروفا خارج نطاق مسقط رأسه فى مدينة "صيدا" الجنوبية قبل اشتعال الحرب الأهلية فى سوريا، ولكنه ظهر على صفحة المشهد السياسى عبر مواعظه النارية التى هاجم فيها الرئيس السور بشار الأسد وجماعة حزب الله اللبنانية الداعمة للأسد.

وقالت المجلة البريطانية إن مواقف الشيخ الأسير السياسية، كالاعتصام لمدة 35 يوما فى يوليو الماضى احتجاجا على أسلحة حزب الله، لا تضاهى أفعالا أكثر إثارة للانتباه أتاها الرجل: مثل رحلته لأحد منتجعات التزلج فى يناير الماضى، وتحول نجم البوب فضل شاكر ليكون أحد أتباعه السلفيين.

ولفتت إلى أن معظم اللبنانيين كانوا ينظرون إلى الشيخ الأسير قبل هذا الأسبوع باعتباره مجرد شخص مختلف حتى وقعت حادثة الأحد التى أضرت بشعبيته حتى بين أبناء طائفته السنية ممن ينتقدون نزعته المتشددة ويرون المواجهة مع إحدى مؤسسات الدولة اللبنانية خطا أحمر، بحسب المجلة.

ولفتت "الإيكونوميست" إلى تزايد نفوذ جماعة حزب الله على المؤسسات اللبنانية بما فيها الجيش، منذ انضمامها إلى الحكومة عام 2008، وقالت إن ذلك عزز مخاوف أبناء الطائفة السنية التى باتت أمس تتهم الجيش بقمع المسلحين من أبناء طائفتهم.

ورأت المجلة أن هذا الغضب والخوف من عدم التمثيل المسلح أو غيره من قبل المجتمع السنى كان من بين الدوافع والأسباب وراء اتخاذ الشيخ الأسير جماعات مسلحة.

واختتمت المجلة تعليقها بالقول إن الاضطرابات التى شهدتها صيدا هذا الأسبوع أضافت إلى الإحساس بتزايد الاضطراب فى لبنان.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة