أعلن الاتحاد العام للمصريين بالسعودية برئاسة المهندس إمام يوسف، عن تأييده الكامل للشعب المصرى فى التعبير عن رأيه بكل حرية، وحق التظاهر السلمى، وإيصال رسالة واضحة ومعارضة سياسات الحكم بكل حرية، وهو الحق الذى يعد أحد أهم مكتسبات ثورة 25 يناير المجيدة.
وأهاب الاتحاد، فى بيان له اليوم السبت، كل محبى الوطن أن تكون تظاهرات غداً 30 يونيو مناسبة للتعبير السلمى عن الرأى، وصورة حضارية لمصر، ولقدرة الشعب المصرى على استيعاب وتطبيق معطيات وآليات ومتطلبات الديموقراطية الحقيقية، لافتاً إلى أنه لا نكران فى ذات الوقت على مؤيديه أن يعبروا عن تأييدهم للحاكم وسياساته، دون تهديد أو إرهاب أو إقصاء، أو سعى لإحداث فوضى.
وأضاف الاتحاد إن الدم المصرى عندنا سواء، لا فرق بين دم مؤيد ومعارض، كل له نفس الحرمة، محذرا من أى عمل من شأنه إزهاق دم المصريين أوالتحريض على الاقتتال بينهم وإشعال الفتن أو السعى لإحداث فتنة لا يعلمها إلا الله وما ستجره على البلاد من ويلات، سيكتوى بها الجميع.
ودعا الاتحاد جميع القوى إلى وقف بث حديث الفتنة والتحريض، مستنكرا فى ذات الوقت السكوت من قبل القادة هنا أو هناك على دعوات العنف وعدم زجر دعاته والتكاسل فى صد مؤيديهم عن تهديد المتظاهرين السلميين وترويعهم.
وأكد على أنه طالب القيادة المصرية فى مناسبات عديدة بالسعى إلى لم الشمل والذهاب إلى أبعد مدى لحقن الدماء وتحقيق المطالب الوطنية المشروعة، والاستماع إلى صوت العقل، والرشد فى معالجة المواقف الملتهبة، ولكنهم لم يروا جديدا من خلال القرارات الأخيرة التى صدرت عن مؤسسة الرئاسة التى لم تعبر بشكل كاف عن مطالب الأمة، بل إنها فى بعض محاورها قد تجاوزت حدود الدستور والقانون، وذهبت إلى تكريس حالة الانقسام والإقصاء إلى مدى بعيد، الأمر الذى قد يؤجج مشاعر الجماهير، ويوصل رسالة سلبية حول قدرة النظام على استيعاب الموقف الراهن والتعامل معه بمسئولية وحكمة.
وتابع البيان: ونحن نراقب الموقف الراهن وحالة الاحتقان التى تنتاب الشارع المصري، يعيد على أهل الحكم الإلحاح فى استدراك الموقف وإعلان حالة المصالحة الوطنية الشاملة، التى تبدأ من إقالة الحكومة الحالية التى ثبت فشلها على صعيد العمل الوطنى ولم الشمل، وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى من جميع القوى الوطنية يترأسها شخصية وطنية محايدة، وتقوم على تشكيل لجنة من كبار فقهاء الدستور والقوى الوطنية لصياغة تعديلات دستورية يعالج العوار ومواطن الخلاف حول الدستور الحالي، وتهدىء من مشاعر السخط والغضب لدى الشارع المصرى، من خلال العمل الجاد بخطة طوارىء لمعالجة الأزمات الحياتية الملحة، وإنقاذ البلاد من الهاوية التى توشك أن تقع فيها، وتنهى حالة الاستقطاب الحاد والإقصاء التى يعانيها المصريون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة