رغم فشل حكومة مرسى فى العديد من الملفات والقضايا داخل الوزارات المختلفة، وعدم تحقيق الوعود التى وعد بتحقيقها الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، خلال انتخابه رئيسا للبلاد، إلا أن وزارة الشباب أحدثت طفرة مبدئية، حيث أكدت مصادر أن الدكتور أسامة ياسين وزير الشباب لم يفرق بين الشباب المنتمين للتيارات والقوى السياسية، بل جعل الكل سواسية أمامه عند تطويره لبعض مراكز الشباب وإنشاء معسكرات لهم.
وأضافت المصادر، أنه تم إقامة عدد من المعسكرات لبعض الأحزاب منها حزب الدستور، وكذلك قيام وزير الشباب بإصدار قرارات منها تخفيض تأجير المنشآت الشبابية للأحزاب السياسية، بنسبة 30 % وللشباب بـ50 %، كما قام الوزير بوضع خطة إنشائية لتطوير عدد كبير من مراكز الشباب تتخطى 2000 مركز شباب على مستوى الجمهورية بتخصيص حوالى 500 مليون جنيه لعملية التطوير.
وأوضحت المصادر، أن الوزير أصدر قرارا بمنع استخدام مراكز الشباب فى الدعاية الانتخابية للأحزاب السياسية، لإبعادها عن السياسة، قائلا: "إن وزارة الشباب لكل الشباب من كل التيارات الفكرية والسياسية المختلفة"؛ كما قام ياسين بوضع مادة فى الدستور خاصة بالشباب تكفل حقوقهم، وتمكنهم من المشاركة السياسية الفاعلة، وأيضا تعديل قانون الهيئات الشبابية بوضع حد أقصى لرؤساء مجالس إدارات مراكز الشباب بـ45 سنة، من أجل تمكين الشباب من إدارة مراكز الشباب، كما قام بتخفيض اشتراكات عضويات مراكز شباب القرى والمدن لتصل إلى 5 جنيهات للقرى، وألا تتعدى 30 جنيها للمدن، وعندما اعترض أحد الشباب المتواجدين بمركز شباب روض الفرج عند افتتاح الوزير لأعمال التطوير بالمركز، قال الوزير: "من حق كل شاب أن يعبر عن راية بحرية كاملة".
حيث قال عبد القادر عادل حمزة، نائب رئيس مجلس إدارة مركز شباب قلما، إن قيام وزارة الشباب برفع واقع المنشآت الشبابية، وإرسال لجان مسح لمراكز الشباب وإدراجها ضمن الخطة الإنشائية للوزارة يعتبر فى حد ذاتها إنجاز.
وأوضح حمزة لـ"اليوم السابع" أن هناك حركة على أرض الواقع لفعاليات الأنشطة والدورات التى تقيمها الوزارة فى مراكز الشباب، لافتا إلى أن قرار الدكتور أسامة ياسين وزير الشباب بخفض اشتراكات العضويات بالقرى إلى 5 جنيها كان لابد أن يصدر معه قرار موازى بزيادة الدعم المقدم من الوزارة لمراكز الشباب، قائلاً: "إن هذا القرار بالرغم من إيجابيته لزيادة إقبال الشباب على العضويات، إلا أن الدخل الوحيد للمركز يتمثل فى الاشتراكات وإيجار الملعب".
وأضاف "حمزة" أن قيام الوزارة بمشاركة مراكز الشباب فى وضع لائحة مراكز الشباب عن طريق المديريات وتشكيل لجان من الشباب لم يكن يحدث من قبل، وبالتالى أثبتت هذه المشاركة عكس المقولة التى كانت سائدة فى السابق بأن "الوزارة تعمل فى برج عالى بمنأى عن مراكز الشباب".
وتابع حمزة، أنه لابد أن يعمل وزير الشباب خلال الفترة المقبلة على تقليل الفجوة بين الإدارات والمديريات ومراكز الشباب، بتقليل الروتين السائد بين الثلاث جوانب بتشكيل مجالس على مستوى الإدارات والمديريات كجهات رقابية إضافية لتقليل الفجوة بين الثلاث جهات المديريات والإدارات والمديريات، لتعمل بشكل أفضل.
أما فيما يتعلق بموافقة مجلس الشورى الأسبوع الماضى على مشروع قانون تعديل بعض أحكام قانون الهيئات الأهلية لرعاية الشباب والرياضة الصادر بالقانون رقم 77 لسنة 1975، وإضافة فقرة جديدة للمادة 99 بالقانون تنص على "أنه لا يجوز أن يزيد أعمار أعضاء مجلس إدارة مراكز الشباب عن 45 عاما عند الانتخاب، فقال إن هذا التعديل جيد لأن مراكز الشباب مؤسسات للشباب، وإداراتها لابد أن تكون للشباب لبناء القيادات الشبابية بالقدرة على اتخاذ القرارات عقيلة الـ50 سنة، عاشت فى ظل نظام نمطى روتينى فى اتخاذ القرار".
ومن جانبه، قال أحمد محمد العجوز رئيس مجلس إدارة مركز شباب المواصلة، إن قيام وزارة الشباب بوضع خطة إنشائية كبيرة لتطوير 2000 مركز شباب على مستوى الجمهورية، وتطوير عدد آخر من المنشآت الشبابية من مراكز التعليم المدنى وبيوت الشباب بالكامل.
وأوضح العجوز لـ"اليوم السابع أن الوزارة خلال الفترة الأخيرة اهتمت بالأنشطة وتنوعها على عكس ما كانت عليه فى الفترة السابقة، لافتا إلى أنه بالرغم من اعتبار زيادة الأنشطة وتنوعها إنجاز، إلا أن تنفيذها فى مراكز الشباب بالمناطق العشوائية يعتبر عبئا عليها بسبب ضعف الدعم الموجه إليها، مطالبا بزيادة الدعم المقدم لمراكز الشباب لزيادة دعم الأنشطة وخدمة الشباب.
وأضاف "العجوز" أن انقطاع التيار الكهربائى بشكل متكرر أدى إلى تكبد المركز لخسائر كبيرة، بسبب عدم القدرة على تأجير الملعب فى حالة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائى.
أما عاصم مرسى مدير مديرية الشباب والرياضة بالفيوم، فقال إن الإنجاز الحقيقى لوزارة الشباب خلال الفترة الماضية يتمثل فى تطوير مراكز الشباب المتهالكة بتطوير البنية الأساسية لها؛ لافتا إلى أن تطوير 45 مركز شباب بالفيوم يعد "إنجازا لم أكن لأحلم به"- على حد تعبيره، فضلاً عن استكمال مركز التعليم المدنى بشكشوك.
وأوضح مرسى أن قيام وزير الشباب الدكتور أسامة ياسين وزير الشباب، بعمل جولات فى المحافظات ليرى مراكز الشباب على أرض الواقع برؤية منطقية، ومن ثم بناء خطة إنشائية إنجاز.
وأشار عاصم إلى أن طرح لائحة مراكز الشباب للحوار المجتمعى من الإيجابيات، من أجل مشاركة الشباب فى وضع لائحتهم، كما أن الإنجازات التى تحسب للوزارة خلال الفترة الماضية، هى وضع إستراتيجية طويلة الأمد للعمل بمراكز الشباب.
وذكر مرسى أن تحديد 45 سنة كحد أقصى لأعضاء مجالس إدارات مراكز الشباب منطقى جدا، لأن الشباب لا يديرهم إلا الشباب والرؤية الشبابية والعمل فى منظومة واحدة تسودها روح الشباب.
أما حسن على غزالى أحد شباب التيار الشعبى، فقال إن ما يحدث بوزارة الشباب بداية للإنجازات من العمل على وضع إستراتيجية للعمل، ووضع خطة لتطوير مراكز الشباب على مستوى الجمهورية، وتركيز وزير الشباب مع مراكز الشباب من ناحية التطوير وتنويع الأنشطة أمر جيد.
وأوضح حسن، أن قانون تحديد سن أعضاء مجالس إدارات مراكز الشباب بـ45 سنة، يعتبر بمثابة تجديد للدماء، لأن أغلب المؤسسات فى مصر هياكلها قائمة على فكرة "الشيوخ" دون إعطاء الفرصة للشباب من أجل العمل، موضحا أن هذا القانون سيعمل على دمج الشباب بمراكز الشباب وفى الحياة العامة والمؤسسات وبداية لتمكينهم.
وأشار حسن إلى أن وزير الشباب عندما يقول إنه يعمل من خلال مراكز الأبحاث فهو فعلا يعمل من خلال مراكز الأبحاث، لأنه عندما يتحدث "يتحدث بالأرقام والإحصائيات"، لافتا إلى أن تحول المجلس القومى للشباب إلى وزارة يعتبر إنجازا من أجل خدمة الشباب.
وقال حسن، إن وضع الدكتور أسامة ياسين لرؤية وإستراتيجية للعمل داخل الوزارة كانت مفقودة خلال الفترة الماضية، لافتا إلى أن هذه الخطة طويلة الأجل حتى فى حال ترك الوزير الحالى للوزارة من سيأتى من بعده سيعمل بشكل جيد.
وأضاف حسن، أن الوزارة بدأت فى تبنى عدد كبير من المبادرات لخدمة النشء والشباب، مثل مبادرة وزارة بلا أسوار وشباب بلا حدود ومبادرة مشوارى ونادى الوعى الدولى.
وقال شاب آخر رفض ذكر اسمه، إن هناك إنجازات كثيرة للوزارة ولكنها فى البداية، قائلاً: "إن الوزير الحالى بدأ فى إصلاح الوزارة والخروج بها نوعا للشباب على مستوى الجمهورية، ولكنه بحاجة إلى وقت للوصول إلى أغلب الشباب من كافة التيارات الفكرية والسياسية".
وأضاف الشاب أن موظفى الوزارة يعملون بشكل روتينى قائلاً: "إن أى شاب يذهب إلى الوزارة برؤية معينة ولديه من ملامح القيادة يتم تهميشه"، موضحا أن معظم الموظفين إمكانيتهم ضعيفة.
وقال إنه لكى ينجز وزير الشباب فى العمل لخدمة النشء والشباب، لابد أن يقوم بتحويل هؤلاء الموظفين إلى مراكز قوى للاستفادة منهم.
وأضاف الشاب أن قيام الوزير بعمل جولات مفاجئة على مراكز الشباب إنجاز لم يكن يحدث من قبل، لكى يرى بعينه الواقع دون أن يُحكى له.
أسامة ياسين يضع خطة إستراتيجية ثابتة.. ويخصص 500 مليون جنيه لإنشاء وتطوير مراكز الشباب.. وينظم معسكرات للأحزاب المعارضة.. ومصادر: تفقد الوزير للمحافظات ساعدت على إحياء العديد من الأنشطة بمراكز الشباب
السبت، 29 يونيو 2013 11:31 ص