هل أصبح 30 يونيه حديث الشارع المصرى ونهاية مطاف أول تجربة ديمقراطية فى تاريخ مصر الحديث ؟ أم أنها بداية لتصيح المسار الثورى واسترداد المطالب الثورية التى ضلت طريقها فى ظل انقسامات سياسية بين جميع الأحزاب المصرية.
كثير من فئات الشعب المصرى تنظر باهتمام إلى ذلك اليوم الموعود والتى أعلنت فيه المعارضة نهاية حكم الإخوان وبداية عهد جديد لا نعرف له أ ى ملامح على الأرض.
إن كسر الإرادة الشعبية والاعتداء على الشرعية يعنى دخول البلاد فى نفق مظلم لان القانون لن يكون له مكان حينئذ وسيكون البقاء للأقوى ومن يستطيع حشد الجماهير فى الميادين وسيصبح الشعب المصرى ضحية لأهواء سياسيين مراهقين.
هل انتهت كل سبل الحوار بين الأبناء ولم يعد إلا لغة الترهيب هى التى تسود التاريخ لن يرحم من يفضل مصالحه الحزبية على مصلحة الوطن ولن ينس هذا الشعب كل من أساء إليه من تلك النخب التى تدور فى صراع سياسى قد يهوى بالجميع إلى الهاوية.
لقد مضى عام على حكم الدكتور مرسى ولم نر سوى صراع رهيب بين المؤيدين والمعارضين، فلم يحقق النظام أهداف الثورة ولا قدمت المعارضة خدمات حقيقية للشعب.
النظام مخطئ حين ينفرد بالقرار والمعارضة خاسرة إذا كانت تعتقد أن العنف هو السبيل الوحيد للتغيير.. النظام مخطئ حين يترك أهل الخبرة والكفاءة ويعتمد على من سواهم والمعارضة خاسرة إذا أصرت على الانعزال وعدم المشاركة بل والاكتفاء بموجات النقد لكل سلوكيات النظام .
غالبية الشعب لا يشغلها الصراع السياسى القائم بل تريد حلول للمشكلات اليومية من انفلات أمنى ونقص المواد البترولية وارتفاع لأسعار المنتجات وأن تقدم إليها خدمات إنسانية تتفق مع ثورة كان شعارها العدالة الاجتماعية.
وإذا كانت تمرد تؤمن بالسلمية فلماذا لا تؤسس حزبا تستطيع ترجمة أفكارها إلى واقع ملموس يشعر به كل من ساندها بدلا من دعوات إسقاط الشرعية والاعتداء على أول تجربة ديمقراطية.
وإذا كان النظام يؤمن بالحوار فلماذا لا يبادر ويقدم الحلول من أجل مصر ولن يخسر كل من فضل مصلحة الوطن فى المقام الأول.
كما أننا فى حاجة ماسة إلى مجلس تشريعى قوى يخطط ويشرع ويراقب ومعبرا عن تطلعات الجماهير فى مستقبل أفضل لان مصر القامة والقيمة لا يستطيع أى حزب أن ينهض بها وحده فلابد من تكاتف وتعاون الجميع إذا كانوا يريدون حقا رفعة بلادنا وتغيير أوضاعنا التى تزداد سوء كل يوم .
لم يعد أمام النظام والمعارضة إلا لغة الحوار الهادف دون استعلاء طرف على الآخر لأن السفينة التى تحملنا إن غرقت فسيهلك الجميع دون استثناء وسيظل الشعب هو الضحية !!
إن الحوار طريقنا وسبيلنا .. لبلوغ عهد من عظيم رخاء
فلنعتصم من أجل ثورتنا التى .. تأبى الخضوع لحقبة ظلماء
تحتاج منا للوفاء بوحدة .. فيها الرجوع لحكمة العقلاء
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عاشق لمصر
مصرى
ارحموا هذا الوطن بالحب والعمل
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو خالد
الله ينور يا مغربى