النقطة الأولى التى أود التحدث فيها وهى النظام الحالى والذى جاء بعد ثورة كما قالوا وأن الثورة ليها أهداف ونتائج، والحمد لله تم تحقيق الهدف وهو إسقاط النظام السابق وبالفعل سقط النظام وتم عمل انتخابات رئاسية وجاءت بالرئيس الحالى لمصر الدكتور محمد مرسى وأول رئيس مدنى منتخب، ولكن السيد الرئيس لم يدرك أنه أكبر مسؤول تنفيذى فى مصر وأن المهمة التى تسلمها ليست تشريفا، وإنما تكليف ومسؤولية كبيرة أمام الله وأمام الشعب ولكن الرئيس أخذته فرحته بالمنصب الجديد وذهب إلى ميدان التحرير وفتح قميصه لجماعة الإخوان المسلمين وأعتقد أنه استمر فى دوامة الفرحة حتى الآن، ونسى أن هناك شعبا يموت، من الجوع، العطش، قطع الكهرباء، نقص الأدوية، من غلاء الأسعار، من ارتفاع سعر الدولار وإضراره بالاقتصاد المصرى، فضلا عن انتشار (القتل - الخطف - السرقة - الاغتصاب - التحرش) والأخطر من كل هذا عملية التكفير للمسلمين فى مصر ولم ينته الأمر إلى ذلك، بل وذهب إلى الإرهاب للمواطنين المصريين والذى لم يحدث فى عهد ديكتاتور بل حدث فى عهد رئيس مدنى منتخب.
النقطة الثانية التى أود التحدث فيها وهى لماذا سقط مبارك أعتقد أن سقوط مبارك ليس وليد الأمس وإنما عندما تدخلت السيدة حرمه فى بعض الأمور السياسية الخاصة بسيادة الدولة المصرية وكان هذا بداية انهيار عصر مبارك وعندما كبر ابنيه جمال وعلاء قام بالتدخل فى الحياة السياسة، وأصبح مبارك ليس الرئيس الوحيد وإنما هناك شراكة فى الحكم بينه وبين أبنائه والسيدة حرمه، إلى أن جاءت الثورة المصرية فى عام 2011 لتأتى بالرئيس محمد مرسى رئيسا لمصر ولكنه هو الآخر لم يتعلم الدرس بل وبدأ مبكرا جدا عندما سمح لمكتب الإرشاد وقيادة الإخوان المسلمين فى التدخل فى أمور الدولة السيادية، وكأن المشهد يتكرر من النظام السابق إلى النظام الحالى وستكون أيضا النهاية مكررة بثورة وسقوط النظام الحالى ولكن مبكر جدا قبل أن يبدأ، ولكن هذا ليس خطأ شخص وإنما خطأ نظام لم يستفيد ولم يدرس أسباب سقوط النظام السابق ولكن فى النهاية نقول انتهى الدرس يا .....
محمد عبد الرحمن الزنط يكتب: انتهى الدرس يا ....
الجمعة، 28 يونيو 2013 11:38 ص