ذكرت السلطات الإيطالية اليوم الجمعة، أن مسئولا رفيع المستوى واثنين آخرين بالفاتيكان اعتقلوا للاشتباه فى تورطهم فى احتيال مالى بمعهد "الأعمال الدينية" (بنك الفاتيكان) الذى تلاحقه الفضائح.
ويواجه المونسينيور نونزيو سكارانو، الذى كشف عن هويته عن طريق الخطأ بأنه أسقف فى تقارير إعلامية سابقة، اتهامات بالفساد والاحتيال والتشهير، إلى جانب جيوفانى ماريا زيتو مسئول الاستخبارات السابق وجيوفانى كارينزو أحد الوسطاء الماليين، وجميعهم إيطاليون.
وذكر ممثلو ادعاء فى روما أن سكارانو دفع لزيتو 400 ألف يورو (523 ألف دولار) لنقل 20 مليون يورو نقدا من سويسرا إلى إيطاليا على متن طائرة خاصة، وهذه الأموال تخص صديقا للأسرة.
وقال محامى الأسقف سيلفيريو سيكا لقناة "سكاى.تى.جى.24" الإخبارية إن سكارانو حاول "مساعدة أصدقاء مهمين بالنسبة له تكبدوا خسارة"، مستبعدا أن يكون قد حقق أى مكاسب شخصية.
وخضع المونسينيور لتحقيق فى وقت سابق من هذا الشهر، بسبب ما يزعم عن تورطه فى غسيل الأموال فى مسقط رأسه ساليرنو جنوب إيطاليا، وأوقف عن عمله فى قسم المحاسبة بإدارة "الوقف الكنسى للكرسى الرسولى"، وهو البنك المركزى للفاتيكان.
جاءت الأنباء بشأن الاعتقالات بعد يومين من إعلان البابا فرانسيس الأول، أنه شكل لجنة تحقيق مكونة من خمسة أعضاء لبحث أنشطة البنك.
وخلال تاريخه الممتد على مدار 71 عاما، تورط البنك فى عمليات احتيال وغسيل أموال عدة مرات، ومازال يخضع لتحقيق من قبل قضاة إيطاليين، غير أنه حاول أن تكون إجراءاته تتسم بالنزاهة فى السنوات الأخيرة.
وفى عام 2012 ذكر مراقبون من لجنة "مانيفال" بالمجلس الأوروبى أن الفاتيكان قطع شوطا طويلا فيما يتعلق بالشفافية المالية، لكنه انتقد غياب الإشراف المستقل لبنك الفاتيكان.
شرطة إيطاليا تعتقل مسئولا بالفاتيكان على خلفية قضية احتيال مالى
الجمعة، 28 يونيو 2013 12:05 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة