رئيسة كوريا الجنوبية تدعو إلى تعزيز التعاون الاقتصادى مع الصين

أكدت رئيسة كوريا الجنوبية "بارك كون هيه" اليوم الجمعة، على تعزيز التعاون الاقتصادى مع الصين، أكبر شريك تجارى لكوريا الجنوبية، وذلك فى اليوم الثانى لجولتها الخارجية إلى الصين.

وذكرت وكالة أنباء " يونهاب" الكورية الجنوبية، أن بارك عقدت مباحثات القمة ببكين عقب وصولها أمس مع نظيرها الصينى شى جينبينج، حيث نددا بالبرنامج النووى لكوريا الشمالية باعتباره يشكل تهديدا خطيرا للسلام الإقليمى والعالمى، وتعهدا بالتعاون الوثيق لنزع الأسلحة النووية فى شبه الجزيرة الكورية.

وركزت رئيسة كوريا الجنوبية جهودها على تعزيز التعاون الاقتصادى مع الصين فى اليوم الثانى لزيارتها لبكين، حيث قالت فى خطاب ألقته فى منتدى الأعمال الكورى الجنوبى والصينى، إنه بناء على الإنجازات الملموسة لمدة 20 عاما، ينبغى على كوريا الجنوبية والصين أن ترسما رؤية جديدة للتعاون الاقتصادى، وإحداث نقلة نحو النمو النوعى وراء النمو الكمى.

وأقامت كوريا الجنوبية والصين العلاقات الدبلوماسية فى عام 1992، ومنذ ذلك الوقت تفوقت الصين على الولايات المتحدة لتصبح أكبر شريك تجارى لكوريا الجنوبية مع ارتفاع حجم التجارة الثنائية بمقدار 40 ضعفا من 6.3 مليار دولار فى عام 1992 إلى 256 مليار دولار فى العام الماضى، فيما تعد كوريا الجنوبية ثالث أكبر شريك تجارى للصين.

وذكرت بارك فى الخطاب أنه يتعين على كل من البلدين بذل مزيد من الجهود لتعزيز التجارة فى المنتجات التى تستهدف السوق المحلية فى البلد الآخر، بدلا من الاعتماد على التجارة فى قطع الغيار وغيرها من المواد، ليتم تصديرها فى نهاية المطاف إلى العالم الغربى.

وأضافت أن التجارة فى السلع الموجهة للتصدير هى عرضة للظروف الاقتصادية فى الدول الغربية، وينبغى أن تنشئ كوريا الجنوبية والصين هيكل تجارة مستقرة لا تتأثر بعوامل خارجية.

ودعت "بارك" أيضا إلى التوصل إلى اتفاقية تجارة حرة تحقق المنافع المتبادلة، وقالت إنه تم توسيع التعاون الاقتصادى بين البلدين، وإذا أرادنا المضى قدما فى تعزيز التعاون الاقتصادى باستمرار، فإننا نحتاج إلى أقوى إطار مؤسسى، مضيفة أنها تثق بأن اتفاقية التجارة الحرة هى بمثابة قاعدة فى التعاون الاقتصادى بين الطرفين.

وبدأت كوريا الجنوبية والصين المفاوضات لاتفاقية التجارة الحرة فى مايو العام الماضى، لتخفيف الحواجز التجارية بين البلدين، وعقد الطرفان 5 جولات من المفاوضات لاتفاقية التجارة الحرة، ومن المقرر أن تعقد الجولة السادسة فى مطلع يوليو المقبل.