من حق كل المصريين اليوم أن يبحثوا عن قائدا وزعيما يكون جزءا أصيلا من كيانهم القومى الرصين, وركنا ركينا من بنائهم الوطنى الصلب بكل قوته وعظمته. الكل يريد رئيس يدفع بالوطن إلى الأمام بإنجازاته المتميزة التى ستشهد له بصدق الوطنية ورفعة الحس القومى وعبقرية الأداء وعراقة الانتماء وعمق الفكر وحكمة الساسة. هكذا يكون الزعماء ممن يستدعون فكرهم من ذاكرة الأمة ضمن أطروحاتهم الأصيلة فى منعطفات شئون السياسة وغيرها. فأين أنت من هذا سيدى الرئيس ؟!!
فمذ تولى سيادتكم مقاليد الحكم فإن ملامح الحياة قد تغيريت و إن معظم أعمالك وأفكارك تثير الدهشة وتبعث على الانبهار فى مجملها وتفاصيلها. إن كافة أطياف المصريين كانوا و مازالوا يبحثون عن رئيس دؤوب على تهيئة حياة كريمة لأبناء هذا الوطن و يكون انشغاله المستمر بالبعد الاجتماعى وحل مشكلات الطبقة العاملة دون استعلاء على الواقع او إغفال للحقائق البلد الصعبة. فنحن جميعا نتشوق لقائد صاحب رؤية ثاقبة قادرة على أن يطمأن الضعفاء على مستقبلهم ويسعد الفقراء و يكون لهم حصنا يوفر لهم العيش وحياه كريمة و مستقبل مشرق.
كنا نتمنى قائدا ينخرط فى أعماق قضايا المثقفين وأطروحاتهم الفكرية وينشغل بذوى الاحتاجات للتخفيف عن معاناة الأمة بأكملها وحتى يقدرة الله عز وجل على تجديد شباب الأمة. فلم نجد إلا استقطابا فى شتى المجالات والمستويات، فالخطاب السياسى والدينى والأخلاقى والإعلامى بات غريبا على الشارع المصرى بما لا يتسق مع ثوابته ومعتقداته. وبدون مواراة ولا تردد، فتعيش البلد حاليا حالة من عدم الاستقرار الأمنى نتيجة للتدخل فى أمنها القومى وقضائها العادل ومختلف مؤسساتها، وذلك بالإصافة للتلامز و التهكم من قوة جيشها المغوار الذى يؤمن حدودها بقوة راسخة، كل هذا يعكس للأسف عدم قدره الرئيس على إدارة دفة الأمور إلى المسار الصحيح.
ويستمر الفيضان من المشاكل التى لا تحظى بقدر كاف من الشفافية والمكاشفة ابتداء من أزمة الوقود والكهرباء وانتهاء بالتدخل الغير رزين فى شؤون الدول الأخرى واضطراب العلاقات ببعض الدول الشقيقة.فأين كانت الصعوبات أو تعقد الأمور، فكنا ننتظر رئيس لا تعصف به رياح التشنجات ولا يغريه عواصف الأهواء فيترك فى حقل العمل القومى نموذجا يحتذى به وبصمة لا تنسى على مستوى المساقات الحضارية التى تبنى فى أطرها خطط تنمية إستراتيجيات دولة المؤسسات التى يكون لها القدرة على مواجهة التحديات الدولية فى عصر التكتلات بكل صورها. وختاما كنا نطمح أن يتبنى الرؤية المستقبلية نحو مستقبل عربى موحد ينطلق أساسا من الاعتداد بقوة المجموع العربى و الأفريقى ووحدة الصف.
فحين يصبح القائد الحاضر الغائب تشقى الأمة و يبدأ الشعب فى رحلة البحث عن القائد و الرئيس لتتنفس الأمة المصرية حريتها من جديد.
د. محمد نجيب جوهر يكتب: رئيس مع إيقاف التنفيذ !!
الجمعة، 28 يونيو 2013 06:08 ص
الرئيس
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
السيد جاب الله
وللكلمة احترامها