خطيب "الثقافة": ما نراه اليوم ليس إسلامنا الذى نعرفه ومن يتحدثون باسمه ينفرون العباد منه.. والرسول لو كان بيننا لما كَفَّر أحدا.. وعبدالناصر نشر الدين الوسطى..وما يحدث الآن ليس حربا فى سبيل الله

الجمعة، 28 يونيو 2013 02:11 م
خطيب "الثقافة": ما نراه اليوم ليس إسلامنا الذى نعرفه ومن يتحدثون باسمه ينفرون العباد منه.. والرسول لو كان بيننا لما كَفَّر أحدا.. وعبدالناصر نشر الدين الوسطى..وما يحدث الآن ليس حربا فى سبيل الله الشيخ حسام رفاعى فى خطبة الجمعة
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ألقى الشيخ حسام رفاعى خطبة صلاة الجمعة، وأم المعتصمين بوزارة الثقافة من أمام مقر وزارة الثقافة، وحضر الصلاة الكاتب بهاء طاهر ومحمد العدل.

وتطرق الشيخ رفاعى فى خطبته إلى الحضارة الإسلامية، مؤكدا أنها حضارة كبيرة وعظيمة، وانتشرت فى الدنيا كلها، وعلمت العالم الحضارة والعلم، أما الذين يتولون الحكم اليوم فيخالفون طريق الحضارة، ويخالفون طريق الفهم، وطريق العقل، وحتى طريق الإيمان، لأن الله يأبى أن يكون هناك إكراه فى الدين نفسه، فما بالك بالإكراه على الدين نفسه.

وترحم الشيخ رفاعى على روح الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وعلى عهده، قائلا إنه نشر فكراً إسلامياً وسطياً جميلاً، ومازال الأزهر إلى الآن يحمل فكراً إسلامياً وسطيا سمحاً، وأكد على ضرورة أن نثور من أجل أن يتبع الناس الإسلام الدين الحق، ليس الذى يحض على الإرهاب، ولابد لنا جميعا أن نفهم أن إسلامنا شىء، وما نراه اليوم شىء آخر.

وقال الشيخ إن البعض ينفرون العباد من الله، ويحجرون على الفكر، وعلى الحرية، ويعملون على إقصاء الآخرين، أضاف أننا إذا عشنا مع القرآن لنأخذ أمثلة على سماحة الدين، سنعرف كم افترى المنافقون علينا باسم الدين، وهذا يرجع إلى عدم فهمهم للدين.

وأوضح أن القرآن يدعو للحوار، ويدعو الناس للتعايش بسلام كما قال تعالى "ولو شاء ربك لآمن من فى الأرض جميعاً"، واليوم نرى أن البعض يريدون الناس أن تؤمن بالإكراه، والله هو القائل فى كتابه "فمن شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر"، والله عنده جنة من عمل لها كان من أهلها، وعنده نار، من عمل لها سيكون من أهلها.

وأضاف أن من يدعى على شخص أنه كافر، فقد باء هو بالكفر، حتى وإن طالت اللحى وقصرت الجلابيب، لأن الكفر والإيمان أمر لا يعرفه إلا الله سبحانه وتعالى.

وأكد الشيخ رفاعى: لو بعث سيدنا محمد فى هذا الزمن، ما استطاع أن يقول لأى إنسان أنت كافر، أو أنت منافق، وأضاف أنه كان يصلى خلف الرسول فى المدينة العديد من المنافقون، ومع ذلك ما عاتبهم، وما أمرهم بالخروج عن المدينة.

وقال إن ما يحدث الآن ليست حروبا مشروعة يمكن أن نقول إنها حروب فى سبيل الله، وإنما كلها حروب سياسة وسلطة.

وذكر قصة فرعون الذى طغى وتجبر، وقال للناس أنا ربكم الأعلى من أجل أن يطيعوه، فأخذه الله، وجعله عبرة لمن يعتبر، مؤكداً أن فرعون هذا يتكرر فى كل زمان ومكان، ولكن يجب على الجميع أن يعتبروا ويتعظوا، ويتذكروا أن الله أخذه وجعله آية للناس.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة