خطاب الرئيس يشعل غضب المعلمين.. "المستقلة": به بعض المعلومات الخاطئة عن كادر المعلمين.. واتحاد المدرسين: ليس لمرسى فضل علينا فى زيادة المرتبات.. والنقابة: نعمل على حد أدنى للمرتبات 3000 جنيه

عقب خطاب استمر لأكثر من 150 دقيقة للرئيس محمد مرسى مساء الأربعاء، لم ينس خلالها أن يذكر المعلم المصرى والإنجازات التى حققها فى المنظومة التعليمية، للرفع من شأن المعلم ومعيشته، لم يلبث الخطاب بالانتهاء إلا وأطلقت تصريحاته حرباً داخل جروبات حركات ونقابات المعلمين المستقلة، والذين أكدوا أن جميع ما جاء به الرئيس من تصريحات لم تتحقق على أرض الواقع.

قال حسن أحمد رئيس النقابة المستقلة، لـ"كايرو دار"، إن خطاب الرئيس ليس على قدر المرحلة التى تمر بها مصر الآن، خاصة عقب تناوله لبعض المعلومات غير الحقيقية، والأرقام المبالغ بها فى فترة حكم الرئيس جمال عبد الناصر، وعن الجزء الخاص بصرف كادر للمعلم، أوضح أن كادر المعلم يصدر بقانون خاص ليس له علاقة بقانون الدولة، والذى وعد به الرئيس خلال مشاركته بعيد المعلم هو صرف نسبة الـ100% على المرتب الأساسى، على عكس ما تم صرفه كان 50%.

وأضاف أن صرف تلك النسبة جاء بالشكل الذى يسمح بخصم جزء من تلك النسبة لصالح الضرائب، على أن يصبح راتب المعلم الذى حصل على الترقية 1000 جنيه ليس أكثر.

وأوضح عبد الناصر إسماعيل، المتحدث باسم اتحاد المعلمين المصريين، أن الرئيس محمد مرسى خص المعلم بجملة واحدة خلال خطابة، وجملة خاطئة، لافتا إلى أن زيادة مرتبات المعلم هى زيادة مستحقة للمعلمين على الدولة، وبالتالى ليس لأحد فضل فى تحقيقها، وأكد أن فى الأساس لا يوجد ما يسمى بالكادر، حيث أن الكادر يعنى الخروج عن القانون 47 الخاص بالعاملين بالدولة، وتخصص مبالغ لحوافز منفصلة وجداول للأجور خاصة بهيكل المنظومة التعليمية، مشيراً إلى أن ما يحصل عليه المعلم يسمى بـ"بدل المعلم، وبدل الاعتماد".

وقال محمد فؤاد عيد، مدرس، إن الرئيس مرسى أكد أن من إنجازاته عمل كادر للمعلمين نسبة 100%، والتى لم نحصل إلا على نسبة 50% فى شهر أكتوبر، والتى كان من المنتظر صرف 50% فى شهر يناير، لافتاً إلى أنهم لم يحصلوا على أى منها حتى الآن

وأضاف أن الحد الأدنى الذى أكد أنه أصبح 700 جنيه ومن إنجازاته، جاء مخالفاً للواقع، حيث قام الدكتور كمال الجنزورى خلال فترة الحكم العسكرى بعد الثورة بإقرار زيادة بنسبة 200% وصرفت فى نفس الشهر، بالإضافة إلى عدم حصولنا على مكافأة الامتحانات، فى حين حصول العاملين بديوان عام وزارة التربية والتعليم بنسبة 900 يوم بنسبة 7% فى شهر مايو، أما المعلمين 200 يوم بنسبة 5% ولم يحصلوا عليها حتى الآن، وأضاف "عصر مرسى الملىء بالإنجازات ولا شوفنا حد أدنى محترم يلاءم ارتفاع الأسعار ولا شوفنا عدالة ولا حتى كرامة.. ده المعلمين خدوا على دماغهم أكتر من الأول"، ودعا إلى الاعتصام خلال امتحانات الملاحق باللجان لشل حركة الامتحانات.

وتوقع الدكتور محمد زهران، رئيس اللجنة النقابية بالمطرية، والمنسق العام للجبهة الحقوقية للمعلمين، أن الدكتور أحمد الحلوانى هو من وضع الجزء الخاص بكادر المعلمين، نظراً للصداقة التى تجمع بين الطرفين، وسخر قائلاً "على الرئاسة أن تعتذر للمعلمين بسبب نصيحة الحلوانى للرئيس بإضافة التصريحات الخاصة بحصول المعلمين على الكادر، وأن مرتباتهم زادت أضعافاً، وذلك بعد اكتشافهم أن هذا جزء من خطاب رئيس فنزويلا للمعلمين منذ خمس سنوات".

وجاء تعليق أيمن البيلى وكيل نقابة المعلمين المستقلة، مختلفاً، حيث سرده كقصة قصيرة أتت بكتاب مادة التاريخ للصف الرابع الابتدائى لعام الدراسى 3333\3334، فقال "كان فيه زمان.. زمان، واحد حكم مصر اسمه محمد مرسى، كان لما يخطب خطاب أمام الشعب ويترك الورقة المكتوبة له من مكتب كان اسمه مكتب الإرشاد دائماً يتحدث عن القرد والقرادتى والعنكبوت والتعبان، ثم يعود للورقة، وبعدها يوجه أحد أصابعه إلى الأمام ويقول سأقطع الأصابع اللى بتلعب فى مصر، ويقال إنه كان يتعمد ذلك لإحداث حالة من البهجة فى نفوس الشعب المصرى لأنه كان يعلم جيداً معاناة هذا الشعب أثناء الخطاب وأحيانا كان يعقد الاجتماعات المهمة، والتى تأخذ طابع السرية ثم يفاجئ الجميع بأنها مذاعة على الهواء مباشرة، وكان ذلك يصيب الشعب بحالة هستريا الضحك من شدة الحزن والأسى التى عاشها الشعب أثناء مدة حكمه القصيرة، والتى كما يقول المؤرخون لم تتجاوز العام".

وأكد محمد محمود وكيل أول نقابة المعلمين أن ما يتداوله المعلمون خاصة بنسب زيادة المعلم للدكتور كمال الجنزورى، معلومات ليس لها أى أساس من الصحة، مشيراً إلى أنه لم يقدم أى جديد للمعلمين، مشدداً على أن مجلس النقابة قابل بشكل شخصى الرئيس محمد مرسى وهو من قام بإقرار زيادة لمرتبات المعلمين، لافتاً إلى أن النقابة تعلم أن نسبة الـ100% ليست كافية وتعمل على رفع المرتبات حتى لا يقل الحد الأدنى عن 3000 جنيه، وأشار إلى أن فى عهد الرئيس مرسى تم تثبيت عدد كبير من المعلمين المساعدين، بالإضافة إلى عقد بروتوكولات مع أكاديمية المعلم، لرفع كفاءة المعلمين، بالإضافة إلى وعد الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم لهم ببناء 300 مدرسة جديدة مع بداية العام الدراسى الجديد، لخفض عدد الطلاب بالفصول، بالإضافة إلى حصول النقابة على قطع أرض لبناء ما يقرب من 200 ألف شقة كمرحلة أولى.