أحمد على

خطاب الرئيس مرسى: المطلوب إثبات شىء غير موجود

الجمعة، 28 يونيو 2013 11:29 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طول مدة خطاب الرئيس مرسى التى زادت عن ساعتين ونصف الساعة أول أمس الأربعاء بمناسبة عام الحصاد الأول، والتى تتزامن مع أعمال عنف واشتباكات وقتل أرواح وإصابات فى محافظة الدقهلية ليس لها معنى غير أن الرئيس لدية وقت فراغ، فبغض النظر عن الملل من طول المدة والضحك الهستيرى المعتاد على مفردات وإشارات الرئيس، إلا أن هذا الخطاب لا يليق برئيس دولة ولا حتى رئيس حى فى ظل أزمات سياسية واقتصادية ومجتمعية، فمحور حديث الرئيس هو الثورة المضادة واستخدام عبارة أنا عارفهم واحد واحد.

فى هذا الخطاب التاريخى يصور لنا سيادتة أزمات مصر فى المعارضة التى لم تستوعب الشباب فى أحزابها فنزل الشباب إلى الشوارع وأن سيادته أخطأ لأنه ترك بعض الشباب يشعرون بالإحباط دون استيعابهم، وأن أزمة الكهرباء سببها عشرون جنيهاً يتقاضاها عامل سكينة الكهرباء، وأن الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد له اليد الطولى فى خراب البلاد، وأنه لا يوجد أمن فى البلاد بسبب فودة بتاع المنصورة وعاشور بتاع الشرقية، أما الواد بتاع المعادى يبدو أنه جارٍِ البحث عنه، ولا ننسى المواطن الذى اتصل بالرئيس فى مسألة خاصة بالأمن القومى المصرى تتعلق بتفجير جراكن البنزين وتدخل الرئيس بحكمة، وقال له بلاش نولع فى مصر، وتأكيد الرئيس أن الوطن واسع ومصر غير قابلة للانضغاط، ولا ننسى الاستشهاد فى حديثه بكلماته الغاضبة مع كمال الشاذلى، وأنه أكد من قبل الثورة أن النظام السابق هو عبارة عن عصابة، وأكد ذلك فى وجه كمال الشاذلى، مؤكدًا له أسرقوا ولكن خلوا الفلوس هنا فى البلد، وأعتقد أن ذلك حلم للرئيس مرسى، ولكن اختلط عليه الأمر وحديثه عن القضاء الشامخ ورد أنصاره بالسخرية، ثم يرد أنه يتحدث بجد بعد ذلك حديثه عن قضية منظورة أمام القضاء، فيقول إن قاضيها مزور، ثم انتقل إلى الإعلام الذى هو سبب كل الأزمات وكأن الإعلام لا ينقل الحدث بل يفعله، ثم حديثه المعتاد عن الصوابع التى تلعب فى مصر، وأن من يخرجون ضده هم مجرمون وبلطجية تحركهم تلك الأصابع، ثم انتقل سيادته للحديث عن شوية الأرقام، على حد تعبيره، والتى هى بعيدة كل البعد عن الصحة.

إجمالاً لم يحتوِ خطاب الرئيس مرسى إلا على التناقضات المعتادة، ومحاولة الاستظراف التى أصبحت إحدى سمات خطاباته ولقاءاته، ناهيك عن تدنى لغته وأسلوبه إلى درجة لا تليق بموظف عمومى فى الدولة بعبارة أخرى هو خطاب هزلى وفارغ ومتدنى اللغة بامتياز.

ألم يشاهد الرئيس أثناء قدومه إلى قاعة المؤتمرات مئات السيارات الواقفة فى طوابير محطات الوقود؟ لماذا لم يتحدث الرئيس عن العنف المجتمعى فى غالبية محافظات الجمهورية والتى تزامن معها قتل وإصابات فى الدقهلية أثناء خطابه، لماذا لم يتحدث عن الجنود اللذين خطفوا فى سيناء والذين قتلوا ومن فعل ذلك، لماذا لما يتحدث عن مقتل الشيعة فى مركز أبو النمرس وهو نتاج موتمر نصرة سوريا ولا عن الانفلات الأمنى ولا عن أزمة وزارة الثقافة وأخونة الدولة.

خطاب الرئيس انصب على أن هناك فصيل صالح يؤيد الرئيس ويتعاون معه أى الإخوان وبعض القوى الإسلامية، وفصيل طالح هم المعارضة والفلول وبعض الأصابع، وهم بلطجية ومجرمون ومتآمرون ومفسدون فى الأرض لا يريدون الخير لمصر، فى تقديرى إن خطاب الرئيس سوف يعمل على الحشد ليوم 30 يونيه.

* قيادى بحزب المصريين الأحرار







مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الرحيم

انجازات الرئيس

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة