أكرم القصاص

خطاب الجركن والبنزيمة.. وكلوبامية فى الاستغماية

الجمعة، 28 يونيو 2013 07:12 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من حق المواطن أن يشعر بالسعادة بعد خطاب الرئيس محمد مرسى الذى تحول إلى وصلة من الدردشة، وحكايات كليلة ودمنة وجركن وكنكة. معلومات مضروبة، وكلام شفهى تجاهل أن القضية مع نظام فاشل لايعرف غير الشماعات.
شعر كثير من المواطنين بالكثير من «الضحضحة والشندلة، أمام كل من يرعو فى الفشحطة». ومن كتب هذا الخطاب يستحق جائزة الكلام الفارغ، ويبدو استمرارا لطاقم المستشارين المتمتعين بأمية «سيكوستراتيجوتكتيكية».
انتظر كثيرون خطابا من الرئيس يكشف عن مؤامرات حقيقية، أو تفسيرات منهجية للأزمات والموبقات والمشكلات، فإذا بهم أمام خطاب يمتد لساعتين ونصف، ليكرر كلام عن «صوابع تلعب»، ويختصر أزمة البنزين فى الواد اللى بيسرق جراكن من «البنزيمة»، وأزمة الكهرباء فى راجل واخد عشرين جنيه ويلعب فى سكاكين الكهربا. ويزعم أن هناك من يصور الترع الخالية من المياه، ليثبت أن هناك أزمة، مع أن أصغر طفل يعلم أن لدينا فقرا مائيا. وأن الفلاحين قطعوا طرقات وتظاهروا بسبب نقص المياه وهذا من أيام مبارك وليس فقط من عهده. لم ينتبه السيد الرئيس وهو يكشف مؤامرة الجركن والعشرين جنيها، لقوله إن هناك نقصا فى الغاز والمازوت. وألف ميجاوات نقص فى الكهرباء. ولا إلى تقارير نقص المياه والفقر المائى.
وينتقل الرئيس لحديث «الفل والمفلول»، ليتهم عاشور بتاع الشرقية وفودة فى الدقهلية «اللى الرئيس عارف انه بيأجر البلطجية وسايبه وبيشتكى منه للشعب»، ولانعرف لماذا لم يذكر «بقجة ومهيطم وفخدان ومنيقر ودفهوش»، وباقى الفلول الذين يحركون البلد، يقول الفلول وهو يعلم أن الحزب الوطنى فشل فى حماية نظام مبارك، فكيف وقد انتزعت منهم القوة يبقى الفلول أقوى من الأصول، لايريد الاعتراف بالفشل ويبحث عن شماعات، وتفسيرات لم تعد تخيل على طفل. وكأن كل هذا الغضب الظاهر على الرئيس وجماعته، ليس بسبب الفشل، وإنما لأن فلولا تحركهم. وهى نفس معلومات يرددها كبار المبرراتية فى توكشوهاتهم.
الرئيس يقدم معلومات شفهية بلا تدقيق، منها أن مصر بها ربع آثار العالم، ويعرف تلميذ الابتدائى أن الأقصر وحدها بها ثلث آثار العالم، ونفس الأمر عن عبدالناصر والديون، ويتجاهل ثروة من المصانع والمشروعات التى يعترف هو أن خصخصتها سرقة وفساد وما تزال قائمة.
الرئيس يصدر تكليف للمحافظين والوزراء بفصل المتسببين فى الأزمات، بينما هو نفسه كان نائبا يحمل الرئيس والحكومة المسؤولية. هو يبرئ الكبار من المحافظين والوزراء المسؤولين ويفتح بابا للانتقام والتصفية. يتحدث عن المواطنة، ويتجاهل ولو بالإشارة إلى قتل مواطنين بأيدى محرضين لأنهم شيعة. ويصر على تجاهل أن مايجرى صراع بين نظام حاكم متهم بالفشل ومعارضيه. يغازل الشباب ويتحدث عن تمكينهم، والتجربة تقول إنه يتم تمكين شباب الجماعة، ويتحدث عن قول كمال الشاذلى أن السياسة نجاسة وهم أطهار، وهو الآن فى السياسة. يوجه اتهاما بالتزوير لقاض قبل التحقيق والإدانة.
الخلاصة أن الرئيس يتحدث عن ناس بتلعب كلوبامية فى الاستغماية، وفلول بتعلب فى الكهربا والبنزين، وتجاهل أن هناك فاشلين لايعرفون اللعب ولا يريدون ترك ما لا يعرفون.





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عبد العزيز

هل تطالب الرئيس أن يحدثنا في مشكلة الباليه أم مشكلة انقراض السحالي في جزيرة الواق واق.

عدد الردود 0

بواسطة:

ثائر مصرى

ميعادنا يوم 30 يونيو

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

سيادة الرئيس شكرا - سمعنا تبريراتك وتهديداتك - لاتقلق - الرد ياتيك سريعا

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

مستر احمد

الله ينور عليك يا استاذ اكرم

عدد الردود 0

بواسطة:

Sievn

انت محاولتش تفهم الخطاب و محاولتش تكون محايد اثناء سمعه

عدد الردود 0

بواسطة:

ماهر المحمودي

الى رقم 1 بذمتك انت شايف ايه عاوزك تشرح لنا خطاب رئيسك

عدد الردود 0

بواسطة:

صبري نعمان

الى رقم 1 عبعزيز انت معانا وشفت الخطاب ولا ايه

عدد الردود 0

بواسطة:

مهتمر

عبعزيييزززز مورسيييي رقم واحد عليك واحد

عدد الردود 0

بواسطة:

مهضوم بن مهضوم

مورسيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي بيعك

فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

مهضوم بن مهضوم

مقال جميل وخفيف وناقد وبيعبر عن واقعنا مع رئيس تابع وجماعة تافهة

فوق

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة