"رقم البلاغ.. مطلوب تحديد منطقة الأحداث.. على قائد السيارة رقم.. التوجه إلى.. عدد المصابين.. ونوع الإصابة "هذه العبارات لا يمكن أن تسمعها فى مكان غير غرفة العمليات المركزية وإدارة الأزمات لهيئة الإسعاف المختصة بالإشراف الكامل على إدارة المهام والأنشطة الميدانية للأكثر من 2100 سيارة إسعاف بطاقة 1700 مسعف على مستوى الجمهورية.
غرفة العمليات المركزية وإدارة الأزمات لهيئة الإسعاف عبارة عن 3 قاعات مركزية قاعتين لتلقى البلاغات والتعامل معها من لحظة انطلاق السيارة لمقر الأحداث، وحتى تسليم المصابين للمستشفيات، بالإضافة إلى غرفة الطوارئ المكلفة بإعداد التقارير عن أعداد وحالات المصابين وأماكن نقلهم فى الحوادث الفردية والأحداث الطارئة مثل المظاهرات والتجمعات البشرية.
فمع دخولك إلى غرفة العمليات المركزية التابعة لهيئة الإسعاف خاصة فى ظل استعداداتها لمظاهرات 30 يونيو تشعر وكأنك فى أحد غرف إدارة الأزمات فى حالات الحرب والتعبئة العامة خاصة مع انتشار الخرائط الإلكترونية والورقية التى تكشف المواقع والنقاط المطلوب تأمينها طبياً على الطرق السريعة أو وسط التجمعات السكنية والمنشآت الحيوية على مستوى الجمهورية.
تعمل غرفة عمليات الهيئة بطاقة 100 فنى وإدارى لتلاقى البلاغات والتعامل معها، حيث يتم تلقى البلاغات من غرفة تلقى بلاغات الإسعاف بالقرية الذكية على رقم 123 كرقم موحد لطلب الإسعاف من أى مكان على مستوى الجمهورية ويتم تحويل المكالمة والبلاغ الحقيقى إلى غرفة العمليات المركزية بالهيئة وإلى الغرف الفرعية بالمحافظات المطلوب بها أداء الخدمة بعد صياغة بلاغ تفصيلى يتضمن العنوان واسم المبلغ ورقم تليفونه ونوع وعدد الحالات المصابة.
"اليوم السابع" التقت الدكتور مصطفى غنيمة رئيس الإدارة المركزية للعمليات والتشغيل والمشرف على أداء إدارة الأزمات داخل غرفة العمليات، أكد أن هيئة الإسعاف أبلغت إدارة الرعاية الحرجة والعاجلة وقطاع الطب العلاجى بوزارة الصحة برفع درجة الاستعداد القصوى داخل المستشفيات بالوزارة تمهيداً لاستقبال المصابين فى حالة نشوب اشتباكات بين مؤيدى ومعارض الرئيس فى تظاهرات 30 يونيو إلى أنه تم إعلان الطوارئ فى 500 مستشفى على مستوى الجمهورية.
وقال غنيمة إن رفع حالة الاستعداد القصوى يتم من خلال مراجعة وصيانة السيارات المؤدية لخدمات الإسعاف بالإضافة إلى الأجهزة والمستلزمات الطبية فى المستشفيات فضلاً عن مراجعة أجهزة الاتصال والتأكد من سلامتها مشيراً إلى أن غرفة العمليات ضمن تشكيلها الدكتور محمد سلطان رئيس الهيئة والدكتور أحمد الأنصارى نائب رئيس الهيئة ورئيس الإدارة المركزية للتشغيل والعمليات بالهيئة.
وأضاف أن مظاهرات 30 يونيو سيتم التعامل معها من خلال التمركز فى الميادين العامة ومناطق التجمعات البشرية الضخمة بسيارات الإسعاف حسب القوة العددية المشاركة فى المظاهرات مشيراً إلى أن الهيئة أرسلت منشوراً إلى جميع مستشفيات وزارة الصحة بتسهيل إجراءات تسليم المصابين إليها لتمكينهم من إسعاف الباقين.
وأشار إلى أن وزارة الصحة انتهت من خطط وبرامج إخلاء الأسرة بالمستشفيات فى أقسام الاستقبال والطوارئ والعناية المركزة والحالات الحرجة لاستقبال المصابين فى حالة تطور الأحداث بين مؤيدى ومعارضى الرئيس ابتداءً من 28 يونيو.
وكشف رئيس الإدارة المركزية للعمليات والتشغيل أن 95% من البلاغات الواردة إلى غرفة تلقى البلاغات بالقرية الذكية كاذبة مؤكداً أنه يتم فلترة جميع البلاغات ولا يصل منها إلى غرف العمليات إلى البلاغات الصحيحة.
وحول المشاكل التى تواجه متلقى البلاغات داخل غرفة العمليات قال غنيمة لدينا سلسلة من التحديات التى تواجه المسعف ومتلقى البلاغ على السواء منها عدم القدرة على تحديد مكان الاستغاثة وهو ما يحدث دائماً مع البلاغات التى نتلقاها من السكان فى المناطق العشوائية مشيراً الأحياء ليس لديها قواعد بيانات سليمة بمحل سكن قاطنيها مثل القاهرة الجديدة و6 أكتوبر بالإضافة إلى عدم جدية المبلغ فى معلوماته وارتباكه مما يؤدى إلى فصل الخدمة أتوماتيكياً على أنظمة وزارة الاتصالات.
وأضاف أن المسعف يتعامل مع المصاب مجرداً من الهوى السياسى والدينى والعرقى ونفى تعاون هيئة الإسعاف مع وزارة الداخلية لتسليم المتظاهرين للشرطة فور إسعافهم فى المستشفيات التى يتم نقلهم إليها.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
بالفيديو والصور"..اليوم السابع" داخل غرفة العمليات المركزية بـ"هيئة الإسعاف" لرصد استعدادات "الصحة" لـ30 يونيو..تمركز 2100 سيارة بطاقة 1700 مسعف بالميادين الكبرى.. وإعلان الطوارئ بـ500 مستشفى
الجمعة، 28 يونيو 2013 01:51 ص
جانب من الزيارة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة