القضاة ينظمون وقفة احتجاجية ومسيرة يوم 30 يونيو.. و"الزند": نحن مع الشعب والقضاة سيحتشدون داخل ناديهم فقط.. وعلى الجميع حقن الدماء.. وأطالب وزير العدل بالاستقالة لصمته على إساءة الرئيس للقضاء

الجمعة، 28 يونيو 2013 09:07 م
القضاة ينظمون وقفة احتجاجية ومسيرة يوم 30 يونيو.. و"الزند": نحن مع الشعب والقضاة سيحتشدون داخل ناديهم فقط.. وعلى الجميع حقن الدماء.. وأطالب وزير العدل بالاستقالة لصمته على إساءة الرئيس للقضاء المستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة
كتب محمود حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن المستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة، أن قضاة مصر سيشاركون فى فعاليات يوم 30 يونيو يوم الأحد المقبل، قائلا: "نحن مع الشعب لن ننفصل عنه ولن نكون فى معزل عنه، وفعاليات 30 يونيو بالنسبة للقضاة ستكون داخل نادى القضاة وليست خارجه، وستبدأ بمسيرة من النادى إلى دار القضاء العالى، ووقفة أمام دار القضاء، ثم العودة إلى مقر النادى والتواجد به لعقد اجتماعات ومناقشات، وستبدأ الفعاليات من الساعة الثالثة عصرا.

وقال "الزند"، خلال المؤتمر الذى عقده نادى القضاة مساء اليوم الجمعة، إن من يخالف هذه الفعاليات المنظمة داخل نادى القضاة وينزل الميادين ستكون مشاركة فردية، ومواقف فردية وشخصية تعبر عن صاحبها فقط ولا تعبر عن المؤسسة القضائية ونادى القضاة.

وأضاف "حقن الدماء مسئولية الجميع ورسالة القوات المسلحة الباسلة والشرطة، والقضاء، ورسالة كل المصريين، لا اشتباك مع الشرطة أو الجيش".

وتابع المستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة "على مدى أكثر من 50 سنة أتصدى للحديث فى أى محفل أو مؤتمر ما عانيت مرة من اختراق الافكار وتدافعها واختراق الخواطر مثلما أجد اليوم، كنا بالأمس القريب نصدر بيانا باسم قضاة مصر نثمن فيه على مجهود قواتنا المسلحة الباسلة ومبادرتها، التى أطلقها الفريق أول عبد الفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والانتاج الحربى، لما لمسناه فى البيان من التذرع بالحكمة لصالح الوطن وليس لصالح فريق أو جماعة".

وأكمل "كنا نسير فى ذلك حتى نساعد إزالة الاحتقان والتوتر وللخروج من النفق المظلم، وقلنا إن القضاة هم حراس الشرعية الدستورية والقانونية لا سبيل معهم إلا باعتبار إرادة الشعب باعتبارها فوق كل إرادة، وكنا نعلم آنذاك أن الدكتور محمد مرسى العياط رئيس الجمهورية، سيلقى خطابه الذى ألقاه اول أمس، وكنا نتمنى أن يأتى هذا الخطاب ليهدأ من روع النفوس الثائرة وأن يعود المحبة للمصريين، وأن تمر مصر بخير من هذا الذى يحدث الآن من احتراب داخلى ودماء تسيل على الطرقات، وهى دماء ذكية لا فرق فيها لمؤيد أو معارض، فكل الدماء لها حرمة عند الله، ودماء المصريين لها من التقديس والاحترام ما يصونها.

واستطرد "كنا نتمنى أن يتم التعامل مع قضاة مصر بشكل أكبر من الاحترام والتقدير، فإذا بالخطاب الذى جاء مخيبا لآمال المصريين جميعا يقطع ما اتصل بينهم ويشتتهم إلى فرق وجماعات، ذلك الحقد الدفين الذى يملأ قلوب البعض نحو قضاته ونحو القضاء وكأننا فى غفلة من الزمن استبدلنا قضاة آخرين من خارج مصر بقضاة مصر الذين صاغوا فيهم شعرا ونثرا، الذين كانوا تشرأب أعناقهم وهم يهتقون لهم (يا قضاة يا قضاة خلصونا من الطغاة) هم بعينهم القضاة الذين يتمنون بفارغ الصبر ألا تطأ أعينهم على أحد منهم".

وقال الزند "حضر الأخ الكريم المستشار على النمر الذى يفترى عليه، قائلا للرئيس: تقول القضاة مش عايزينهم يشتغلوا بالسياسة، وتتهكم على القضاة وإذا دفعوا العدوان بالعدوان تقول لهم "أنتم تشتغلون بالسياسة"، واستطرد: "السياسة كياسة وفطنة وليست نجاسة كما قال الرئيس إن كمال الشاذلى قال هكذا".

وأشار إلى أن الشعب المصرى والعالم فوجع بهذا الكم من التهكم والسخرية، وقال "أذكر الرئيس محمد مرسى، وهو وجماعة الإخوان ومن يشايعونهم ويقولون إنهم أصحاب المشروع الإسلامى، أذكره أن كان قد نسى قول الحق (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خير منهم)، والذى يسخر من قضاة مصر لا يعرفهم، والذى لا يعرف قضاة مصر لا يعرف شىء آخر، هؤلاء يسخرون من العدل لان القاضى رمز العدل، والذين يقولون أنهم أصحاب المشروع الإسلامى المنطق يقول إن كل تصرف يأتوه مردود للشريعة والسلف الصالح، ليعلم الرئيس إن كان لا يعلم أن القاضى فى الشريعة الإسلامية ذو شأن كبير، ولرفعة مقامه وسموه كان يجلس فى مكان عالى على المتخاصمين".

وقال الزند "كأن الأرض ضاقت على الإخوان بما رحبت بأحكام البراءة التى يصدرها القضاء المصرى، مستنكرا سخرية الرئيس مرسى من أحكام القضاء، قائلا: "يا كارهى البراءة وتفريج كروبات الناس وإنصاف المظلوم، أرجو من أنصار الشريعة لا تضيق صدورهم، ولوم القضاة على البراءة اثم فى الدين وجريمة فى القانون لأنها تدخل فى شئون العدالة، قطع دستورهم أنها لا تسقط بالتقادم، ولا شأن لرئيس الجمهورية أن يعلق على حكم قاضى واحد، يعطى حكم غدانة أو براءة فى قضايا معلقة".

وتسائل: ما الذى فعله القضاة ليعاملوا هكذا؟، مضيفا "مسألة تزوير الانتخابات قضيت بحثا، يا رئيس ليس لأنك خسرت فى الانتخابات تتهم القضاة بالتزوير، يمكن ربنا حرمك منها فى 2005 علشان يعوضك خيرا منها وتصبح رئيسا للجمهورية، لماذا لم تشتكى القضاة الذين تتهمهم بالتزوير، هذه مسائل تجاوزها الزمن والناس عرفت الحقيقة، والأسوياء ليسوا على استعداد دائم أن يستحضروا الماضى بآلامه حتى يفسدوا الحاضر".

وتابع "الزند": اتهام الرئيس للقضاة بتزوير الانتخابات ثم وصف هذه القامة المحترمة هذا القاضى الجليل بالتزوير امر ينبغى أن يندى له الجبين وكارثة كبرى، واتحداك يا دكتور مرسى هات ما لديك من أدلة وقدمها لجهات التحقيق، ولكن ليس للنائب الملاكى بتاعك، وكأنه يريد أن يقول القضاة لا وزن لهم عندى".

وأضاف "الزند" لـ"الرئيس": إن كان عندك أدلة أن القاضى على النمر وأعضاء دائرته ليسوا حياديين فى نظر قضية خصمك فى انتخابات الرئاسة أحمد شفيق فهناك طرق قانونية تتبع، يا سيدى الرئيس أنت إن تهكمت على القضاة أعطيتهم الرخصة للتهكم عليك، لكننا ربينا فى بيوت تعلم للكبير قدره، ووطنيتنا ومصرنا هى الوسيلة والغاية هى التى نبذل أرواحنا فداء لها، ونموت لكى تحيا مصر، وتعلمنا أن نحترم الكبار، ياريس راعى الشيبة والهيبة لا نريد أن نقزم مصر ونضيعها، راع مقام القاضى".


واستنكر رئيس نادى القضاة هجوم الإخوان والرئيس مرسى المستمر على الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وعدد إنجازاته وإيجابياته، وأضاف أن السادات خدع أمريكا بعتاد أقل فى حرب استرداد العزة والكرامة.

وقال "الزند"، خلال المؤتمر المنعقد بنادى القضاة: "ستظل راية القضاء عالية حتى لو كان آخر يوم ولحظة فى عمرى، لأن لا دولة بلا قضاء"، مضيفا أن القضاة يعانون من قبل الثورة، ولكنهم لا يطلبون وليست لهم مطالب فئوية.

وتابع "الزند" للقاضى على النمر الذى اتهمه الرئيس مرسى فى خطابه بتزوير الانتخابات البرلمانية عام 2005: "إن هذا الذى أهانك رفعك إلى عنان السماء، وعلى قدر الشخص الذى أساء تأتى الإساءة، والإساءة لك جاءت من رئيس الجمهورية، الذى وظيفته ان يحمى جميع المصريين ومنهم القضاة".

وهاجم المستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة، المستشار أحمد سليمان، وزير العدل، لصمته على إساءة الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، للقضاة فى خطابه الأخير، وعدم اكتفائه بذلك ولكن كان يصفق للرئيس عندما يتحدث عن القضاة، بحسب قول الزند.

وأضاف الزند أن وزير العدل، المستشار أحمد سليمان كان يصفق دائما لخطاب الرئيس مرسى، وأضاف موجها حديثه لـ"سليمان": إن شهر العسل بينك وبين القضاة انتهى، إن كان فيه شهر عسل من الأساس، وقد بعت الأعلى بالأدنى، وكنت وأنت بيننا رئيسا لنادى القضاة بالمنيا تتذرع بالدفاع عن استقلال القضاء، والآن تساعد على الهجوم على القضاء وإهانته، وأن منصب وزير العدل لم يضف إليك جديدا، لقد فتحت الطريق من أوسع أبوابه أمام قضاة مصر ليطالبونك بالاستقالة، وأنا أنضم لهم، والوزير الذى يقبل ويسمح بإهانة القضاء لا يستحق ان يتولى هذا المنصب".

ومن جانبه، قال المستشار مدحت سعد الدين، نائب رئيس محكمة النقض، إن القضاة سيقاضون رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى على ما بدر منه من اهانات للقضاة فى خطابه الأخير، والتى تستوجب مقاضاته بتهمة سب السلطة القضائية وهذه جنحة وعقوبتها التعويض المدنى لمن تضرر من ذلك وهم القضاة، لافتا إلى أنهم سيتقدمون بدعاوى قضائية ضد الرئيس غدا السبت.

وأضاف سعد الدين، خلال المؤتمر، أن الرئيس أعطى للمحافظين والوزراء فى خطابه صلاحية إقالة الموظفين وهذا يخالف الدستور، لأنه أعطى لرئيس الجمهورية عزل الموظفين ولم يعطه حق تفويض المحافظين لهذا الأمر، وهذا الأمر الذى أعلنه الرئيس يكشف عن جهل الرئيس كالذى اعتدنا عليه، بحسب قوله.

فيما قال المستشار محمد عبد الرازق، رئيس اللجنة القانونية الدائمة للدفاع عن القضاة وسيادة القانون، ردا على ما قاله المستشار أحمد سليمان وزير العدل، من أن الرئيس محمد مرسى لم يقصد إهانة القضاة فى خطابه، وإنما يقصد قلة قليلة من القضاة، هى المنحرفة "إنه كلام لا يليق بك يا سيادة الوزير، فليس من وظيفتك تبرير الأخطاء، أو أن تكون متحدثا رسميا عن الرئيس، لأن الخطأ فى قاض واحد لاسيما وأنه لا يستند إلى دليل خطأ فى قضاة مصر جميعهم".

وناشد "عبد الرازق" الوزير بتقديم الاستقالة من الوزارة حفاظا على تاريخه، قائلا له: "كفانا ما ارتكبته من خطأ وأنت تجلس فى الصف الثانى تصغى برضا عما يقوله الرئيس عن القضاة بل وتصفق له، وهذا لم يحدث أبدا فى تاريخ وزارة العدل، فاستقل من منصبك قبل أن يقول القضاة كلمتهم فيك".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة