"الجبهة الديمقراطية": النظام بدأ الانتقام من الإعلام الخاص

أصدرت أمانة الإعلام بحزب الجبهة الديمقراطية، بيانا، أعربت فيه عن انزعاجها الشديد من الخطوات التى تلت خطاب الدكتور محمد مرسى بقاعة المؤتمرات، والذى هدد فيه باتخاذ إجراءات ضد وسائل الإعلام المعارضة له، وإطلاق الاتهامات جزافا على الإعلاميين والقنوات الخاصة ورؤساء مجالس إدارة تلك القنوات، وما تبعه من مجموعة من الإجراءات التى تسير نحو تضييق الحريات الإعلامية.

وعدد مرصد الإعلام بالأمانة مجموعة من الإجراءات العاجلة التى اتخذتها السلطات التنفيذية والتى تدعم هذا التصور، ومنها تحريك النائب العام، المستشار طلعت عبد الله، التحقيقات فى كافة البلاغات المحالة إليه خلال الفترة الماضية، المقدمة من المواطنين ومؤسسات الدولة ضد عدد من الإعلاميين التى تتهمه بسب وإهانة الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، والتحريض على الفوضى، وقلب نظام الحكم، وإثارة الفتنة، وكذلك الدعاوى التى تطالب بإيقاف بعض الصحف الخاصة عن الصدور مثل الوطن والمصرى اليوم والدستور، ومنها وضع بعض رؤساء مجالس إدارات القنوات الفضائية على قوائم المنع من السفر بحجج تحقيقات لتهرب ضريبى دون تحقيقات من النيابة المختصة، وليس آخرها الأنباء عن القرار العاجل بإعادة تشكيل مجلس إدارة المنطقة الإعلامية الحرة، التى تقوم بمنح تصاريح وتراخيص إصدار القنوات أو إغلاقها، وهو المجلس المشكل من رئيس هيئة الاستثمار والمنطقة الحرة، وممثل النايل سات واتحاد الإذاعة والتليفزيون و5 مقاعد للقنوات الفضائية، كانت تشغلها "دريم وcbc والنهار والمحور ومصر 25"، وأنباء استبعاد قنوات دريم والنهار وcbc، والنية المبيتة لضم قنوات دينية للمجلس محل تلك القنوات المستبعدة، تمهيداً لاتخاذ قرارات بالإجماع ضد أى قناة أو إعلامى يهاجم سياسة مرسى أو هشام قنديل، والتضييق على مدينة الإنتاج الإعلامى وقنواتها بصفة عامة.

وقال المهندس عمرو على، أمين إعلام حزب الجبهة الديمقراطية، إن الإجراءات المتسارعة والتى تتخذها الجهات التنفيذية بعيدا خطاب مرسى الأخير، تدل على أن النية كانت مبيتة لاتخاذ إجراءات من شأنها التضييق على القنوات المعارضة لسياسات الإخوان المسلمين، وملاحقة الإعلاميين ووسائل الإعلام، وأن النظام بدأ معركته ضد المعارضة بإجراءات استثنائية وانتقامية من الإعلام الخاص، لأنه يعلم أنها معركته الكبرى، وأضاف "على"، هذا هو سلوك الحكومات الفاشية والتى لا تواجه الحقيقة إلا بالحجب والمنع وستكون تلك معركته الأخيرة والخاسرة.