احتجاج على زيارة أوباما قرب المستشفى الذى يعالج فيه مانديلا

احتشد متظاهرون اليوم الجمعة، قرب مستشفى فى بريتوريا عاصمة جنوب أفريقيا، حيث يرقد الرئيس الأسبق نلسون مانديلا أيقونة مكافحة الفصل العنصرى فى حالة صحية حرجة، احتجاجا على زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لبلادهم.

ويقوم أوباما بجولة تشمل ثلاث دول افريقية ومن المقرر أن يصل إلى جنوب أفريقيا اليوم الجمعة، فى حين قال مسؤولون فى البيت الأبيض إن زيارة أول رئيس أمريكى من أصل أفريقى لأول رئيس أسود لجنوب أفريقيا متروكة لعائلة مانديلا.

ويعانى مانديلا (94 عاما) من عدوى فى الرئة جعلته فى حالة حرجة ونقل إلى المستشفى منذ حوالى ثلاثة أسابيع.

وأثار دخول مانديلا المستشفى للمرة الرابعة فى ستة أشهر، اهتماما داخل وخارج جنوب أفريقيا، بتدهور صحة الزعيم الحائز على جائزة نوبل للسلام رمز مقاومة الظلم والعنصرية.

وقال جاكوب زوما رئيس جنوب افريقيا إن حالة مانديلا تحسنت خلال ليلة الأربعاء لكنها لا تزال حرجة.

وتجمع حوالى 200 من النقابيين والطلاب النشطاء وأعضاء الحزب الشيوعى فى جنوب أفريقيا فى العاصمة بريتوريا، احتجاجا على زيارة أوباما ووصفوا سياسته الخارجية "بالمتعجرفة والأنانية والقمعية".

وقال خوموتسوماكولا (19 عاما) وهو طالب يدرس القانون "كنا نعلق الآمال على أول رئيس أمريكى أسود. ولأنه على دراية بتاريخ أفريقيا كنا نتوقع أكثر."

وأضاف ماكولا "أصابنا بخيبة الأمل وأعتقد أن مانديلا أيضا كان سيشعر بخيبة أمل."

وركز منتقدو أوباما فى جنوب أفريقيا على دعمه للهجمات الأمريكية بطائرات بدون طيار فى الخارج، التى قالوا إنها أسفرت عن مقتل مئات المدنيين الأبرياء وأيضا فشله فى الوفاء بتعهده بإغلاق معتقل جوانتانامو الحربى الأمريكى فى كوبا.