فى الوقت الذى يترقب فيه المواطنون يوم 30 يونيو المتوقع أن يشهد مظاهرات غضب قوية ضد الرئيس محمد مرسى، تطالب بإسقاطه، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، اشتعلت أسعار عقارات مصر الجديدة المجاورة لقصر الاتحادية، بعدما تأجج «بزنس» إيجار الشقق المواجهة للقصر، المتوقع توافد الحشود الغاضبة، للاعتصام والتظاهر، بجواره، وهو البزنس الذى نشط فيه أصحاب الشقق وحراس العقارات المواجهة لقصر الاتحادية هذه الأيام.
البداية مع شارع الميرغنى الذى يستقبلك بسكونه فى البداية، ولكنك بمجرد أن تنتقل إلى مسؤولى الأمن فى العقارات أو الحراس، وتسألهم عن تأجير الشقق فى المنطقة يأتيك رد واحد «قناة إيه».
وإذا كانت إجابتك تتعلق بالقنوات الخاصة بتيار الإسلام السياسى سيرفض حتى إتمام الحديث معك، فالمتبع بين سكان المنطقة عدم تأجير شقق أو أسطح مبانى لقنوات تيار الإسلام السياسى.
مى كامل صاحبة إحدى الشركات التى تقوم بتأجير شقتها للقنوات الفضائية، كشفت أنها فى البداية لم ترغب فى الحصول على مقابل نظير السماح لأطقم تصوير القنوات الفضائية باستغلال شرفة شقتها ولكن مع اقتراب يوم 30 يونيو بدأت تنهال عليها العروض من القنوات الفضائية، التى ترغب فى بث ما سيحدث بالاتحادية.
وكما تقول مى كامل: إن أسعار تأجير الشقق تتراوح من مكان لآخر، حيث قامت بالتـأجير بمبلغ ألف دولار للقنوات الأجنبية، وتأجر شرفتها بـ6000 جنيه للمصرية كما أنها ترفض تماما التأجير لأى قنوات تتبع التيار الإسلامى، وتضيف: «بدأت القنوات تأتى للمنطقة لتأجير الأماكن للبث منذ أسبوعين، مؤكدة أنهم هذه المرة بدأوا مبكرا، على خلاف التظاهرات السابقة لأن الحدث مرتب له منذ فترة».
وأشارت إلى أن عددا من الضباط أتوا إليهم وحذروهم من تأجير الشقق لأفراد غير معلومين لهم، وطالبوهم بتقديم أوراق توضح هويتهم لمسؤولى الأمن، وكشفت عن حضور أفراد لها يرغبون فى تأجير الشقة، وقالوا إنهم من جهاز المخابرات ولكنها رفضت تأجير أماكن لهم، لعدم معرفتها بهويتهم وتخوفها منهم.
وفيما كان عادل حارس العقار رقم 5 بشارع نادى هليوبوليس يبحث عن مندوب لأى قناة فضائية تستأجر منه «بلكونة» من أحد طوابق العقار المكون من سبعة أدوار أو حتى يعتلون سطح عقاره حتى لو بثمن بخس يصل إلى 400 جنيه فى اليوم، كان رمضان حارس العقار 22 بنفس الشارع يرفض عروض عشرات القنوات.
وظهر على رمضان الغضب من تعنت ساكنى العقار فى رفضهم لفكرة تأجير أى جزء من العمارة بسبب ما حدث من متظاهرى جماعة الإخوان المسلمين فى موقعة الاتحادية واقتحامهم للعقار للتعدى على «أطقم» عمل القنوات المختلفة والتى تمركزت بأعلى البناية لنقل الأحداث على الهواء مباشرة للمشاهدين.
ويضيف رمضان: «تحطمت واجهات العمارة وزجاجها، مما اضطر السكان اللجوء إلى زيادة أفراد الأمن على مداخل العقار، بالإضافة إلى تركيب كاميرات مراقبة ورصد لما يدور أمام العمارة.
وفى العقار المجاور لعقار رمضان كان أفراد من فنيى التليفزيون المصرى يستعدون للصعود بمعداتهم وأجهزتهم إلى سطح العقار الذى حمل رقم 20 بغرض تجريب البث، بعد أن قاموا بالاتفاق مع محمد توفيق العميد السابق بالقوات المسلحة. وكشف توفيق أن التأجير فى العقار الخاص به يقتصر على عدة قنوات فضائية تعامل مع أفرادها خلال الأحداث السابقة بالمنطقة، موضحا أنه يرفض أن يؤجر إلى قنوات محسوبة على الإخوان مثل قناة الجزيرة أو قناة مصر 25 الفضائية التابعة للجماعة.
ويضيف العميد السابق بالقوات المسلحة أنه على الرغم من أن قناة النيل للأخبار التى استأجرت سطح العقار الخاص به تابعة للتلفزيون المصرى الذى يتفنن فى تشويه صورة الثوار، فإنه لا يستطيع رفض طلبه لأن مسؤوليه قد يعودون يوما إلى رشدهم، مشيرا إلى النماذج الشابة التى أحيلت للتحقيق بسبب دعمهم للثورة.
وأضاف: «اتفق معنا مندوبو قناة «سى بى سى» على التواجد يوم الأحداث أو قبلها بيوم من أجل تجهيز المعدات وتجريب إشارات الإرسال، موضحا أنهم لا يتقاضون أى أموال إلا مع بدء التصوير ويضيف: «أبواب العقار ستظل مغلقة ولن نفتحها لأى فرد غريب».
وكشف عن تلقيهم تعليمات مشددة من قبل رجال الأمن الذين نبهوا على البواب بضرورة أن يبلغ قسم الشرطة بالقنوات التى استأجرت لديه، وكذلك إظهار تفاصيل أى عقد مر عليه شهر لأنه قد يكون من الأفراد المتطرفين الذين يحاولون الاندساس وسط المتظاهرين، وأيضا تفتيش الشخصيات الغريبة عن العقار، ويضيف: أيضا نرفض التأجير لأى قناة فضائية أجنبية حتى ولو كان المقابل أكثر من نظرائهم المصريين.
أما حارس العقار رقم 15 فلفت إلى أن تميز العقار وارتفاعه وتوسطه شارع النادى فى مواجهة قصر الاتحادية، جعل القنوات الفضائية تتسابق على الفوز بأى متر من سطحه أو أى من بلكوناته.
ويضيف: «قبل أسبوع أنهى صاحب العقار تأجير السطح فيما تبقت بلكونة الطابق السابع والأسعار فى هذا العقار أغلى من أى مكان آخر بالشارع، وقد تتراوح الأسعار من 7 إلى 10 آلاف جنيه فى 24 ساعة.
وأشار حارس العقار الذى يسكن به عدد من الأفراد المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، إلى أن صاحب العقار يرفض التأجير لقناة الجزيرة ويتعامل فقط مع القنوات الأخرى، فيما شددت أجهزة الأمن من سيطرتها على العقار المواجه لقصر الاتحادية مباشرة، وعلقت ورقة تنبيه على سكانه ألا يتم تأجيره لأى قناة فضائية على حد زعم زوجة حارس العقار، التى أكدت أنهم لا يأجرون الشقق كما أنهم لم يقوموا بالتأجير من قبل.
0 3 يونيو يشعل بيزنس تأجير شقق «الاتحادية» للقنوات الفضائية ..الأسعار تبدأ بألف دولار للقنوات الأجنبية وتتراوح بين 2 و0 1 آلاف للمصرية.. وعروض وهمية من أشخاص زعموا انتماءهم للمخابرات
الجمعة، 28 يونيو 2013 10:27 ص
صورة ارشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
رضوى حسن
مصااااااااائب
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
الاخ اللي كاتب الموضوع
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود خالد
لقطة ذكية لمحررين يستحقان التحية!
متابعة مهنية جيدة من رانيا فزاع وأحمد أبوحجر
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن مصري حر
بلطجية جيش الاحتلال الاخواني وحماس سيطلقون النار من هذه الشقق فكونوا مستعدين