اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بخطاب الرئيس محمد مرسى الذى ألقاه مساء أمس الأربعاء، وقالت إنه كان خطاباً متحدياً وفى بعض الأحيان ثقيلا وجاء قبيل الاحتجاجات المناهضة للنظام المقررة يوم الأحد المقبل، وقالت إن الرئيس اعترف بارتكاب أخطاء لكنه حمل خصومه مسئولية الجزء الأكبر من المشاكل فى البلاد.
وفى خطاب استمر قرابة الثلاث ساعات، تحدث مرسى عن خصومه بالاسم، ومن بينهم مسئولين من النظام السابق ومسئولين حاليين وقاضى وعاملين فى مجال الإعلام، واتهم الإعلام بنشر المعلومات الزائفة ووعد بقطع ووقف أعداء الدولة الذين قال إنهم يحاولون أن يقوضوا العملية الديمقراطية الحديثة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المصريين الذين شاهدوا الخطاب قالوا إنه من المستبعد أن يؤدى إلى تراجع المظاهرات، ونقلت عن أحد المواطنين قوله إن الناس قد تعبت وضاقت ذرعا، فالجميع الآن أصبحواً أكثر غضباً.
وتحدثت الصحيفة عن الاحتشاد أمس فى ميدان التحرير وأمام وزارة الدفاع، حيث يقول البعض إنهم يأملون أن يأخذ الجيش زمام السلطة من مرسى، فى الوقت الذى قال فيه وزير الدفاع عبد الفتاح السيسى إن الجيش مستعد للتدخل لو خرجت الأمور عن نطاق السيطرة.
وتقول الصحيفة، إن المعارضة للرئيس مرسى قد خلقت انقسامات مريرة فى المجتمع المصرى فى الأشهر الستة الماضية، وصنف أنصاره الإسلاميين المعارضة بأنها قادمة من النخبة الليبرالية ومن بينها أنصار مبارك. ويتهم كل طرف الآخر بمحولة احتكار السلطة اعتماده على أنصارهم فى الخارج.
وتزداد المخاوف من أن تؤدى المظاهرات القادمة إلى مصادمات بين أنصار مرسى ومعارضيه. حيث وصف بعض الإسلاميين الاحتجاجات بأنها ضد الإسلام وتعهدوا بحماية القصر الرئاسى، ونقلت الصحيفة رد فعل وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى الذى أعرب عن قلقه من الأحداث فى مصر، ثم قالت إن الولايات المتحدة واجهت تحديات دبلوماسية فى مصر منذ عام 2011، وحاولت الموازنة بين دعم الديمقراطية الوليدة التى أتت بمرسى للحكم، مع طمأنة إسرائيل وأيضا دعم الليبراليين والأقباط الذين يقولون إنه تم تهميشهم من جانب القيادة الإسلامية الجديدة فى البلاد.
واشنطن بوست: خطاب مرسى كان متحدياً وفى بعض الأحيان "ثقيلا"
الخميس، 27 يونيو 2013 12:14 م