قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، خلال تقرير لها حول الأوضاع السياسية المرتبكة فى مصر حالياً تحت عنوان "مرسى فشل"، إن الرئيس المصرى يواجه معارضة شرسة بقيادة حركة "تمرد" تهدد نظامه، مشيرة إلى أن برميل البارود التى تجلس عليه مصر الآن سينفجر يوم 30 يونيو المقبل، على حد تعبيرها.
وأضافت الصحيفة العبرية، أن النظام المصرى يفقد توازنه بعد عام واحد من انتخاب مرسى رئيساً للبلاد، موضحة أن قوات الجيش المصرى لن تسمح مطلقاً بتدهور الأوضاع الأمنية خلال الثورة التى ستشهدها البلاد ضد مرسى، وأنها ستمنح أى فرصة لنشوب اقتتال داخلى بين أبناء الشعب المصرى.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن الشعور باليأس بين الشباب وانعدام الثقة فى النظام السياسى الجديد كلها أسباب أدت لظهور حركات التمرد ضد مرسى، مشيرة إلى أن حركة "تمرد" اكتسبت شعبية هائلة وكبيرة للغاية فاقت شعبية حركة "كفاية" التى ظهرت خلال حكم الرئيس السابق حسنى مبارك.
وأشارت معاريف إلى أن الهدف من الحركة هو إسقاط مرسى يوم 30 يونيو، بعد أن نجحوا فى جمع حوالى 15 مليون توقيع لسحب الثقة عن نظامه، لافتة إلى أن العديد من حركات المعارضة مثل "جبهة الإنقاذ الوطنى" بزعامة عمرو موسى والدكتور محمد البرادعى وحمدين صباحى، والتى تشمل العديد من الأحزاب الليبرالية دعمت "تمرد"، وبالتالى للمرة الأولى منذ انتخابه رئيساً تقف كل أطياف المعارضة صفاً واحداً ضده وضد نظام حكم جماعة "الإخوان المسلمين".
وقالت الصحيفة العبرية، إنه بالإضافة إلى حقيقة أن 30 يونيو هو تاريخ يعتبر فارقاً فى تاريخ مصر بعد الثورة المصرية التى نشبت عام 2011 وأول اختبار حقيقى لأول رئيس منتخب، إلا أن السياسيين فى إسرائيل يطرحون العديد من الأسئلة حول أسباب دعوة المعارضة المصرية لقيام ثورة جديدة، مجيبين فى الوقت نفسه أن المعارضة ترى أنه لم يتغير شىء واحد منذ الإطاحة بالرئيس مبارك وصعود "الإخوان المسلمين" إلى السلطة.
وأوضحت معاريف أن مرسى فشل بالرغم من دعم الولايات المتحدة الأمريكية له ولنظامه، بالإضافة لدعمها لتحقيق الاستقرار فى الاقتصاد المصرى، ولكن بلغ معدل نمو الناتج المحلى الإجمالى المصرى لعام 2012 زاد بنسبة 1.5% فقط، وأصبح نصيب الفرد من الدخل 3000 دولار، بل زاد التضخم بنسبة 9.5% كما ارتفعت معدلات البطالة وفقاً للأرقام الرسمية التى أكدت أنها زادت بنسبة 11.5%، لافتة إلى أن العدد قد يكون ضعف ذلك.
وأضافت معاريف، أن الشعور باليأس وانعدام الثقة فى النظام السياسى منذ سقوط مبارك، والشعور بانعدام الأمن الشخصى، ووعود مرسى التى أطلقها منذ انتخابه لاستعادة الأمن إلى الشوارع ولم تنفذ حتى الآن وزيادة الجماعات الإسلامية المتشددة والإرهابية والتكفيرية فى البلاد أدت لنشوب غضب شعبى فى مصر بأكملها.
وأوضحت معاريف أنه لهذه الأسباب فتحت المعارضة نيرانها ضد مرسى وطالبته بالاستقالة، مشيرة إلى أن الشىء المثير للاهتمام هو أن الجيش أكد أنه على عكس الأحداث التى أدت إلى الإطاحة بمبارك، فإنه فى هذه المرة لن يسمح بتدهور الأوضاع وحدوث نزاع داخلى.
معاريف الإسرائيلية: "مرسى" فشل رغم دعم أمريكا له
الخميس، 27 يونيو 2013 11:15 ص