اختتمت مؤسسة مصر الخير، فعاليات مشروع "القافلة" الذى نظمته جمعية "الورشة "، برعاية مؤسسة مصر الخير، حيث نجحت القافلة فى التفاعل والتواصل مع أهالى أسوان وأطفالهم الموهوبين، حيث امتازت الورشة بالمزج ما بين طبيعة المدينة وبين إبداع الفنان الصغير.
وكانت أول شرارة بدء فى انطلاق أول قافلة من قوافل مشروع "القافلة" فى قلب أسوان السمراء، حيث شد الفنانين رحالهم وقصدوا أرض النيل بحثا عن نبضة فن فى قلب مصر، حيث ساهمت القافلة فى رسم الفرحة فى عيون أطفال أسوان وإطلاق طاقاتهم الإبداعية.
وقالت مؤسسة مصر الخير، فى بيان لها اليوم الخميس، إن البرنامج الفنى للورش تمحور حول الإنسان باعتباره المعنى، بهدف ترسيخ باقة من القيم الأخلاقية والفنية داخل الطفل، موضحة أن ورش العمل تناولت العديد من الفنون والخبرات فى مجال الفن التشكيلى (الرسم - التدوير - الطباعة – التصوير الفوتوغرافى وتاريخه – فن الكتاب والنحت)، فضلا عن تصميم وتصنيع العرائس البسيطة، كما اشتمل البرنامج على مزيج من الورش البيئية والتنموية.
وأضافت المؤسسة أنها اهتمت برعاية القافلة كمشروع تنموى فنى، لما تهدف إليه المؤسسة من تنمية وتثقيف، مشيرة إلى أن ذلك كان نقطة الالتقاء والتواصل ما بين المؤسسة وجمعية الورشة، حيث إنها جمعية متخصصة فى نشر الفنون.
وأوضحت أنه انطلاقا من مبدأ أن الفن ضرورة وحياة تعاونت مؤسسة مصر الخير مع الورشة لتحقيق الحلم الأول للمشروع فى قلب أسوان (جزيرة أسوان – غرب أسوان – غرب سهيل)، حيث يمثل الفن تميزا فريدا لابد من الحفاظ عليه وتشجيع ودعم الطفل الموهوب فنيا على التخطيط والعمل على تحقيق أحلامه بأن يكون فنانا مصريا رائدا صاحب رؤية ومبدأ وهوية على غرار الفنانين المصريين الرواد كحسن فتحى أو بيكار أو صلاح جاهين وغيرهم من أعلام مصر.
ومن جانبه، أكد المهندس أسامة السمان رئيس قطاع مناحى الحياة بمؤسسة مصر الخير، أن المؤسسة قررت التعاون مع جمعية "الورشة"، لأن المؤسسة تهتم أولا بالتنمية، والفنون التى ترتقى بأخلاق وسلوك الإنسان بشكل عام والأطفال بشكل خاص، وهى المقدمة الطبيعية للتنمية المستدامة، كما أن الظروف الاقتصادية لأهل أسوان قد تحول بين استمتاع الأطفال بممارسة الفنون، نظرا لانخفاض دخل الأسر بسبب غياب السياحة وهى المهنة الأساسية لأهالى أسوان، ولذلك قررنا أن نعيد البهجة، وأن نرسم الابتسامة على وجوه أطفال الصعيد بحيث نقدم الفن إلى جوار التنمية لدعم الأسر الأكثر احتياجا لإعانتها، لأننا ندرك أنه ليس بالخبز وحده يحى الإنسان.