يشهد الآن حى الدقى التابع لمحافظة الجيزة مسيرة شبابية تردد عبارة "إرحل"، و"يا مرسى يا مرسى.. لازم تسيب الكرسى"، وتجوب الشوارع الرئيسية منها شارع التحرير والدقى اعتراضا على خطاب الرئيس مرسى الذى جاء على حد قولهم، (تصفيه للحسابات مع رجال النظام السابق وقياداته وكذا رجال الأعمال، ضاربا عرض الحائط بحال المواطن البسيط الذى لم يستفد من الخطاب إلا بكلمات شفوية لم ترق إلى حيز التنفيذ).
وقال ناجى نادى، أحد المشاركين، "إن خطاب الرئيس لم ينم عن وجود أى إحساس لديه بمدى ما يعيشه المواطن الفقير من قهر وظلم، بات أضعاف ما كان يعانيه البسطاء زمان "مبارك"،
لافتا إلى أن الرئيس وضع جزءًا كبيرًا من الأزمات التى تمر بها البلاد على عاتق الشعب، باعتباره المتسبب الأول فيها الأمر الذى دفع بعض المواطنين لأن ينزلون إلى الشوارع تعبيرا عن زيادة الاستياء، رافعا عن وزير الداخلية ورجاله الحرج مما يعيد نظام الشرطة إلى أسلوب الغاب الذى كان يتعامل به مع الشعب من قبل.
وأضاف عادل على أحد التجار بسوق سليمان جوهر بحى الدقى، والذى خرج فى المسيرة الرافضة لخطاب الرئيس، إلى أن انتظار الجماهير الغزيرة من الشعب المصرى لسماع الرئيس، لم يؤت ثماره لافتا إلى حالة الضياع التى يعيشها التجار وحال الكساد والركود والذى يحول العامل البسيط الذى يسعى لكسب قوت يومه بشرف يتجه إلى الانحراف، نظرا لتسريحه من العمل بعدما بات صاحب العمل غير قادر على الوفاء بالمرتبات الذى جعله يسرح أكثر من نصف العمالة، مما تسبب فى وقف أحوالهم المعيشية.
كما استنكر أسامة فتحى ما ذكره رئيس الجمهورية من أرقام والحد الأدنى للمرتبات التى ذكر أنها 700 جنيه فى زيادة إلى 1200 ثم إلى 1500 جنيه، موجها رسالته إلى الرئيس بضرورة مراجعه المستندات المالية والتى تشير بكل وضوح إلى أنه مازال هناك من الموظفين بمختلف المؤسسات يحصلون على 400 جنيه كدخل شهرى، مما يجعلهم ناقمين على أسلوب إدارة الحكومة للبلاد نظرا لاستمرار وتفاقم حالة الظلم التى لم تنته، على الرغم من قيام ثورة 25 يناير للقضاء عليها.
وقام بعض المواطنين المنتظرين بالطوابير لتمويل سياراتهم أمام محطة للوقود بالدقى تاركين سياراتهم بدورها داخل المحطة، منددين بحالة من الرفض خلال المسيرة التى امتدت إلى عدة مترات، منددين بالأسلوب الذى تحيا به مصر فى ظل حكم مرسى خاصة بعد أن تسببت أزمة السولار والبنزين فى تعطل المصالح والأعمال، وكذلك ارتباك الشارع المصرى الذى لم يعهد خلال تاريخه هذا ولم تقف الأمور عند هذا الحد، بل استمرت مشكلة الأمس أمام المحطات المختلفة بالنزاعات والشجار بين بعض قائدى السيارات، والتى أزعجت سكان الدقى ولم تنته على الإطلاق.
موضوعات متعلقة..
مرسى فى خطاب التهديد والوعيد والتبرير: مصر بحاجة لبرلمان يحقق النهضة.. بعض المعارضين اختاروا خصوم الثورة.. سنقطع الأصابع المتربصة.. وإما أن يتوقف الفلول أو يسجنوا.. ويتوعد المسيئين له بالقانون العسكرى
ردود أفعال متباينة على خطاب مرسى..متظاهرو التحرير: "ارحل"..وإشعال النيران فى صورة الرئيس..وعيد: شبيه بخطابات مبارك..ومحامى شفيق: لو معه دليل على اتهاماته يقدمه..والمحافظات تشتعل بين مؤيد ومعارض
عبد المجيد: أشرنا لتقرير "الحقائق" بمحاكمة القرن والمحكمة لم تأخذ به
محمد الأمين: ما قاله الرئيس عنى وأحمد بهجت تحريض على القتل
وائل غنيم: تهديد "مرسى" بالقضاء العسكرى تكرار لسيناريو" مبارك"
"6 أبريل": خطاب مرسى حاول استعطاف الجماهير لإفشال 30 يونيو
متظاهرو وزارة الدفاع يرفضون خطاب مرسى ويعلنون الاعتصام
وكيل نادى القضاة: نهيب بمجلس القضاء الأعلى أخذ موقف حاسم من الرئيس
منصة التحرير تدعو المتظاهرين للاعتصام لإسقاط مرسى بعد انتهاء خطابه
مؤيدو الرئيس يرفعون صوره أمام قاعة المؤتمرات أثناء خروجه
حسين عبد الغنى: نشكر الرئيس على خطابه لأنه ساعدنا على إسقاطه
