دعا محمد القصاص عضو الهيئة العليا ووكيل مؤسسى حزب التيار المصرى، الذى أسسه عدد من شباب الثورة والمنشقين عن جماعة الإخوان الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية إلى الاستقالة الآن، وألا ينتظر أكثر من ذلك حفظا لدماء المصريين.
وقال القصاص فى رسالة وجهها إلى مرسى "استقيل وارحم مصر من الفتنة الطائفية والمذهبية، استقيل وأنقذ مصر من الانقسام، استقيل ولا تنتظر يوم 30 يونيو" موضحا أنه أحد المشاركين فى الجبهة الوطنية التى قامت باتفاق مع الرئيس محمد مرسى فى مرحلة الإعادة للانتخابات الرئاسية.
وأوضح القصاص فى الفيديو الذى تم بثه على موقع اليوتيوب أنه منذ عام مضى، كانت أول انتخابات رئاسية بعد الثورة، وكانت مصر تمر بظروف صعبة جدا وكان هناك تخوف من عودة النظام القديم لذلك قام الناس حتى مع عدم قناعتهم بانتخاب الدكتور محمد مرسى خوفا من عودة النظام السابق.
وأضاف القصاص، "لكن قبل إعلان النتيجة كانت هناك فكرة خرجت من مجموعة من الشباب، كنت أحدهم، ومجموعة أخرى من الشباب يمثلون كل التيارات الفكرية الموجودة فى مصر ويمثلون مجموعة من شباب الثورة، فكر الجميع فى تكوين جبهة وطنية لاستكمال أهداف الثورة، عرفت باسم "جبهة فيرمونت"، نسبة للفندق الذى كانت به المفاوضات ما بين المرشح الرئاسى محمد مرسى وبين أعضاء الجبهة".
واستطرد القصاص "هؤلاء الشباب لم يكتفوا فقط بتكوين مجموعة شبابية، وكونوا مجموعة فيها رموز كل أطياف المجتمع المصرى من فنانين وصحفيين ومثقفين وسياسيين وأساتذة جامعة وقضاة ومستشارين من مختلف الاتجاهات الفكرية".
وأوضح القصاص أن الجبهة كان لها عدة أهداف، أولها الحصول على وعود واضحة للوطن وللإصلاح فى هذه المرحلة الصعبة والحصول على وعود من المرشح الأقرب للفوز، وثانيا التأكيد على أهمية أن يتم إعلان النتيجة بلا تلاعب من كان يتولى إدارة الفترة الانتقالية فى ذلك الوقت وهو المجلس العسكرى، وثالثا تكوين شراكة وطنية حقيقية لأننا كنا مؤمنين ومعتقدين اعتقاد تام أن نجاحنا فى التحرير كان نتيجة لتعاون الجميع مع بعضه البعض، وأنه لن ينجح أى رئيس بعد الثورة إلا بوجود شراكة وطنية حقيقية قادرة على أن تتعامل مع ما حدث مع مصر من انهيار على مدى ثلاثين عام مضى فى عهد الرئيس المخلوع.
وذكر القصاص أنه تم الإعلان عن اتفاق الجبهة فى مؤتمر صحفى فى فندق بمصر الجديدة واستمرت الجبهة وكانت فرصة حقيقية وتاريخية للرئيس محمد مرسى أن يكون معه مجموعة من كل الأطياف السياسية فى مصر ومن كل الأعمار تقدم له النصح وترشده وتقدم له نوع من أنواع الدعم المعنوى والجماهيرى والإعلامى.
واستطرد القصاص، "لكن للأسف الشديد كان فهم الدكتور محمد مرسى ومعاونيه من الإخوان أن هذه الجبهة ستكون جبهة تابعة للرئيس محمد مرسى وهو ما لم يحدث، ووجدنا الرئيس مرسى وبعض من كان يحضر معنا فى اجتماعات الجبهة يسعون إلى إنهاء دور الجبهة وإنهاء هذه الشراكة الوطنية، لكننا أصررنا على الاستمرار لفترة لمتابعة الوعود التى وعد بها الرئيس للوطن وللناس وكانت الجبهة شاهدة عليها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة