كيرى: نحتاج إلى تقدم عاجل بعملية السلام فى الشرق الأوسط

الخميس، 27 يونيو 2013 09:15 ص
كيرى: نحتاج إلى تقدم عاجل بعملية السلام فى الشرق الأوسط وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى
عمان، الأردن (أب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدأ وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى، جولة جديدة من الدبلوماسية فى الشرق الأوسط، لدفع عملية السلام، حيث وصل الأردن أمس الأربعاء، التى سيستخدمها كقاعدة لتحركات دبلوماسية مع المسئولين الأردنيين والإسرائيليين والفلسطينيين.

ومن المقرر أن يتوجه كيرى من عمان إلى القدس اليوم الخميس، ليلتقى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو على مأدبة عشاء، ثم سيلتقى الرئيس الفلسطينى محمود عباس على الغداء فى عمان الجمعة.

وفى مؤتمر صحفى عقده فى وقت سابق اليوم فى الكويت، أعرب كيرى عن أمله فى أن يحرز الجانبان تقدما، لكنه نفى تقارير إعلامية تتوقع عقد محادثات ثلاثية مع كل من نتنياهو وعباس.

وقال كيرى إنه لم يحدد مهلة نهائية لتحقيق تقدم ملموس فى المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين، التى يواصلها هذا الأسبوع، ولكن قبل سبتمبر بفترة طويلة يتعين أن يظهر نوع من التقدم.

وصوتت الجمعية العامة بأغلبية كاسحة فى نوفمبر للارتقاء بوضع الفلسطينيين من مراقب فى الأمم المتحدة إلى دولة عضو لا يحق لها التصويت، وإذا ما فشلت الجهود فى التوصل إلى اتفاق بين الجانبين، قال الفلسطينيون إنهم سيتابعون إستراتيجية للاعتراف الدولى لصالحهم.

وتحدث كيرى أمس فى مؤتمر صحفى مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، وهذه هى زيارة كيرى الخامسة الى المنطقة منذ أصبح وزيرا للخارجية فى وقت سابق من العام الجارى.

ويقوم كيرى برحلات مكوكية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بحثا عن صيغة لاستئناف محادثات السلام، وحتى الآن لا تبدو هناك مؤشرات على حدوث انفراجة.

وقال كيرى "الوقت يداهمنا، ونحتاج إلى بعض القرارات، آخر مرة كنت هنا، قلت إنه حان الوقت لكى يصدر القادة بعض القرارات الحاسمة، لقد حان الوقت، لماذا الأمر ملح؟ لأن الوقت هو عدو لعملية السلام".

وأضاف "أنا لا أريد أن أحصر نفسى أو أى من الشخصيات الرئيسية فى هذا بتحديد قيود زمنية تعسفية أو نوعا ما محددة"، إلا أنه أضاف "قبل سبتمبر بفترة طويلة يتعين علينا أن نظهر نوعا ما من التقدم بصورة ما، وهذا هو بسبب وجودى هنا فى هذه الزيارة وآمل أن تكون مثمرة".

ويدفع عباس إلى خيار صعب، وقد يأتى الأسبوع المقبل لتحديد مسار شعبه فى صراعه مع إسرائيل، ويخشى مساعدو عباس من أن تضغط الولايات المتحدة على عباس للتخلى عن شروطه للتفاوض مع نتنياهو، وتعد المستوطنات الإسرائيلية هى محور الأزمة التى تكتنف جهود السلام فى الشرق الأوسط والتى تسببت فى تعثر مفاوضات السلام لنحو خمس سنوات.


ويقول الفلسطينيون إنهم لن يتفاوضوا مع إسرائيل إذا واصلت بناء المستوطنات فى الأراضى التى يطالبون بها فى إطار دولتهم المستقبلية، غير أن نتنياهو يشدد على ضرورة حسم مصير المستوطنات عبر المفاوضات، واستئناف المحادثات على الفور، دون أية شروط مسبقة.

ويطالب الفلسطينيون بالضفة الغربية والقدس الشرقية- التى استولت عليهما إسرائيل فى حرب عام 1967- فى إطار دولتهم المستقبلية.


وعلى صعيد متصل، قال كيرى "نعمل من أجل التفاهم الذى يسمح للجميع بالتحرك إلى الأمام، بالرغم من الصعوبات التى يواجهها الناس فى سياسات بلدانهم، لماذا أثق بتحقيق شىء؟ لأنى أعتقد بأنهم- الجانبان- يدركان ضرورة تحقيق السلام العاجل".

وفيما يتعلق بسوريا، أقر كيرى بأن تشكيل حكومة انتقالية فى سوريا سيكون مهمة صعبة، لكنه رسم صورة قاتمة بشأن عقد مؤتمر دولى من أجل التوصل إلى حل سياسى ينهى الحرب الأهلية الدائرة منذ نحو عامين.

وأضاف "الشعب السورى يعاني.. احتمال استمرار الحرب طويلا- وهو أمر ممكن جدا- لا يعنى فقط أن الكثيرين سيموتون، وأن الكثير من المنازل والمدن ستدمر ليس فقط وقوع مزيد من الجرائم الوحشية وانتهاكات حقوق الإنسان، وحتى بعض الدلائل الصغيرة، هنا وهناك، بشأن بعض التطهير العرقى".

وأردف قائلا "ليس هذا فحسب، ولكن قد يصل الأمر فى نهاية المطاف إلى تدمير تام للدولة فى سوريا، من خلال انهيار الجيش والمؤسسات، ثم انهيار طائفى كامل، وهو الأمر الذى أصبح الأكثر خطورة بالنسبة للمنطقة بأسرها، لأنها ستوسع نفوذ وقوة المتطرفين فضلا عن خلق صراع طائفى" فى المنطقة.

وجدد كيرى دعوته لإيران ومقاتلى حزب الله- اللذان يدعمان قوات الأسد- إلى الرحيل عن سوريا، وهى خطوة، يقول إنها ستسهل عملية التوصل إلى حل سياسى للأزمة الراهنة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة