أكد الدكتور عز الدين أبو ستيت المرشح لرئاسة جامعة القاهرة، أنه سيحرص فى حال فوزه برئاسة الجامعة على الحفاظ على استقلالها والابتعاد بها عن السياسة، وأنه سيتيح لأعضاء هيئة التدريس الإطلاع على مرتبه.
ودافع أبو ستيت عن حق أعضاء الهيئة المعاونة فى اختيار القيادات بصورة أكبر، كما حدد 4 معايير لاختيار نواب رؤساء الجامعة الجدد وهى "السيرة الذاتية، والإنجازات، ورؤية المتقدم لتنفيذ خطة رئيس الجامعة المنتخب التى عرضت على المجمع الانتخابى، والتفرغ التام "لا عيادة ولا مكتب ولا حتى فى غير أوقات العمل الرسمية، وإلى نص الحوار:
- ما أسباب ترشحك لرئاسة الجامعة؟
تقدمت للترشح لرئاسة الجامعة بعد أن عرضت برنامجى الانتخابى، وما شاركت فى إنجازه على مستوى قطاع التعليم والطلاب وما حققته فى كلية الزراعة التى بذلنا فيها جهداً كبيراً حتى حصلنا على الاعتماد الشهر الماضى.
ولا أعتقد أن نقطة البداية لراغبى الترشح لهذا المنصب وتطوير جامعة القاهرة لابد من يكون له إنجازات سابقة وإسهامات واضحة فى مجالات التعليم المختلفة.
ولا أحب تسمية هذه العملية "انتخابات" فهى ليست انتخابات بالمعنى الدارج، ولكن هو بمثابة إعلان أكاديمى مفتوح يتم فيه اختيار المرشح طبقاً للشروط والمعايير المطلوبة وتوافر عنصر الكفاءة الأزمة.
ولكن هناك بعض المواقف والأكتاف القانونية وغير القانونية التى تعرضت لها من أحد المرشحين لأنى أحد المرشحين الأساسين فى الانتخابات المقبلة، وأنا لا أعرف ما هى دوافع هذا الأمر فعلى سبيل المثال ما نشر عن قيام أحد الموظفين فى إدارة الجامعة بالدعاية لمرشح بعينه تولى منصب سابق فى إدارة الجامعة، أنا أعلم أنى المقصود من هذا الكلام، فهل يعقل أن أكلف أحد الموظفين أن يدعو لى داخل الغرف الإدارية، وهل أعضاء المجمع الانتخابى متواجدون هناك وهل يعقل أن موظف يملك أن يدعو لهذا المنصب؟!
وعلى سبيل المثال "تجنبت أحضر قرعة الإسكان لشقق الشيخ زايد، وبالرغم من أننى رئيس لجنة الإسكان حتى لا يفسره البعض دعاية انتخابية فأنا لا أنظر لهذا الموضوع كمباراة إعلامية والدعاية لى بعبارات إنشائية، ولكنى أنظر إليه على أنه منافسة أكاديمية وأعضاء المجمع الانتخابى هم أصحاب القرار فى الاختيار بين المرشحين.
- ما رأيك فى النظام الانتخابى الحالى لاختيار رئيس الجامعة؟
أى نظام انتخابى له مميزات وله عيوب، ومها اتفقنا أو اختلفنا لم نصل إلى نظام يرضى الجميع، وبالتالى النظام الحالى لا بأس به، ولكن إذا طرحت انتخابات بالمعنى الأكبر بحيث يشارك فيها جميع أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، فإنه فى هذة الحالة ستتوسع دائرة المشاركة، ولكن قدرة المرشحين فى التواصل ستكون صعبة.
هل من حق المعيدين والمدرسين المساعدين أن يكون لهم صوت كامل فى الانتخابات؟
قانون تنظيم الجامعات الحالى الذى نطالب بتعديله وتغييره، الانتخاب فيه قاصر على الأستاذ، الوضع الحالى يعطى 10% نسبة تصويت للمعيدين، وهذا لا يلبى رغبة أعضاء الهيئة المعاونة، وهم لهم كل الحق، خاصة إذا كنا نقول إن هذه ثورة شباب فلابد أن يكون لهم رأى، وعلى أساس ذلك برنامجى الانتخابى فيه ما يتعلق بهذا الأمر يتيح لهم الحق فى المشاركة فى اتخاذ القرارات، خاصة فيما يتعلق بهم.
- كيف ترى فرصة فوزك فى رئاسة الجامعة؟
تعلمت من والدى عندما كنت الذراع اليمين له فى انتخابات مجلسى الشعب الشورى أن تقييم فرص الفوز لا يتحقق إلا مع إعلان النتيجة.
- هل ترى أن الأخوان فى جامعة القاهرة سيدعمونك؟
يسعدنى أن أحصل على ثقة أى زميل أو زميلة مهما كان توجهه السياسى لأنى ليس لدى توجه سياسى، لكنى لن أقبل بمساومات أو تربيطات على وجه الإطلاق، فإن كان رئيس الجامعة مقيداً بتربيطات ستكون قدرته على إدارة شئون الجامعة باستقلالية محدودة.
- على أى أساس يمكن أن تختار نائب رئيس الجامعة؟ وهل سيكون من تيار سياسى بعينه.. أم ستستبعد من له انتماء سياسى؟
لن أفرض حظراً على أى زميل أو زميلة يتقدم لشغل أى موقع ومنصب داخل الجامعة مهما كان توجهه، وبالنسبة لاختيار النواب سنشكل لجنه ثلاثية أكون أحد أعضائها ومعى فيها رؤساء أو نواب جامعة سابقين أو عمداء جامعة سابقين إذا لزم الأمر وكلهم بدون انتماءات سياسية وسيتم تقييم المتقدم وفقاً لأربعة معايير لا خامس لهم:
أولاً: السيرة الذاتية، ثانياً: الإنجازات التى تحققت على مستوى الكلية أو الجامعة، ثالثاً: رؤية المتقدم لتنفيذ خطة رئيس الجامعة المنتخب التى عرضت على المجمع الانتخابى، رابعاً: التفرغ التام "لا عيادة ولا مكتب ولا حتى فى غير أوقات العمل الرسمية" فهذه المناصب تتطلب اليوم أكثر من أى وقت سابق التفرغ التام، وأتمنى فى الاختيار ونحن لدينا منصبين نواب يتم اختيارههما خلال الشهرين المقبلين، أن نحتفظ بنسبة 25% على الأقل للزميلات فى أن تشاركن فى إدارة الجامعة، لأن كثيراً من الزميلات لديهن القدرة على العطاء للجامعة ولديهن قدرات متميزة.
- كيف ترى فرص الفوز للمنافسين؟
لا أستطيع التنبؤ بما يحصل عليه الآخرون، ولكن هذا سيعتمد على واقعية ما يطرحونه أمام أعضاء المجمع الانتخابى والآليات التى سيتم اتباعها لتنفيذ هذه البرامج، وكلما كانت البرامج منطقية وحقيقية سيزيد فرصة المرشح والعكس صحيح، فأنا أرحب بوجود عدد كبير من المرشحين لأنه سيتيح فرصة الاختيار بصورة أكبر.
- ما أهدافك التى ترغب فى تحقيقها فى الثلاث السنوات المقبلة فى حال اختيارك رئيسا للجامعة؟
تنمية الموارد الذاتية لجامعة القاهرة لأن هذا أحد الأساليب الرئيسة لتحقيق استقلالية الجامعة والمطالبة بتعديل قانون تنظيم الجامعات، فالجامعات حالياً تعمل فى ظل ظروف صعبة ويكفى أن مصروفات التشغيل فى الموازنة العامة لا تتعدى الـ15% بينما فى الجامعات العالمية قد تصل إلى 50 و70% وهذا يوضح للمجتمع صعوبة الموقف وأن حجم الإنجازات التى تحققها الجامعات المصرية فى ظل هذه الأوضاع نوع من المعجزات، فأن تكون جامعة مصرية فى التصنيف الدولى ولديها كم هائل من الأبحاث العلمية منشورة فى مجلات دولية لم يأت من فراغ ولكن رغم ضعف الإمكانيات فإن قدرة أعضاء هيئة التدريس على المثابرة والجد والاجتهاد فى مجال البحث العلمى وخدمة المجتمع لأعداد تفوق قدرة الجامعة على استيعاب الطلاب شىء رائع.
وجامعة القاهرة تعادل 280% من المعدلات العالمية فنحن لدينا 145 ألف طالب بكالوريوس وليسانس و25 ألف دراسات عليا و95 ألف تعليم مفتوح، فنحن نحمل الإمكانيات المتاحة للتعليم والتعلم داخل جامعة القاهرة بقدر أكبر بكثير من قدراتها على الاستيعاب وهذا يتطلب مجهوداً أكثر من أعضاء هيئة التدريس وأبنائنا أعضاء الهيئة المعاونة.
- فى رأيك ما هى أبرز السلبيات فى اللائحة الطلابية الجديدة؟
أنا كنت رئيس اللجنة التى شكلها المجلس الأعلى للجامعات لإعداد اللائحة الطلابية الجديدة، وكنت سعيداً بهذا الدور وأننا أتحنا قدراً كبيراً من الحريات لأبنائنا الطلاب فى إدارة شئون اتحادهم، وفى الفترة التى كنت فيها عميداً لكلية زراعة لم أمنع أى طالب للترشح فى انتخابات اتحاد الطلاب وهذا كان يوجه لى صعوبة فى ذلك الوقت وكنت أطلب منهم دائماً أن يخططوا وينفذوا الأنشطة التى يحبون تنفيذها لأن هذا هو النجاح الحقيقى فى تنفيذ الأنشطة.
وعندما تلقينا مقترحات الطلاب للائحة الجديدة دافعت عن معظم هذه المقترحات داخل اللجنة وداخل المجلس الأعلى للجامعات، وفى نفس الوقت فوجئت بأن اللائحة الجديدة بها اختلاف فى بعض البنود عما تم الاتفاق عليه، وهذا سبب لى نوعاً من الضيق، ولكن هذه اللائحة خطوة كبيرة للأمام وتعطى مسئولية لأبنائنا الطلاب فى تنفيذها.
-إذا وفقت وفزت برئاسة الجامعة هل ستسمح لأعضاء هيئة التدريس بالإطلاع على مرتبك؟
لا يوجد عندى أى مانع فى أن يطلع أى عضو من هيئة التدريس على مرتبى، وأن أعلنه، ومثال على ذلك أننى حصلت على أفادة رسمية بأننى لم أتقاض أى مكافآت مالية طول فترة وجودى عميداً للكلية ورئيساً لـ18 وحدة ومركزاً، ذات طابع خاص فى الكلية طبقاً لنص اللائحة 35 وتعمدت أن استخرج هذه الشهادة بعد أن كثر الكلام على الفساد داخل الجامعة وفى جميع الأحوال سنعمل على تطبيق الحد الأقصى والأدنى للأجور حتى على رئيس الجامعة وفقاً لما ينص علية القانون، والبالغ 35 ضعف الحد الأدنى المبلغ، وبالنسبة لى كان يستحق علىَّ للضرائب للسنة المالية الماضية للدفع حوالى 22 ألفاً و400 جنيه.
- كيف ستتعامل مع ملف المدن الجامعية ومشكلاتها؟
المدن الجامعية ليست غريبة عليه وفى التقرير الذى قدمته للمجمع الانتخابى عما شاركت فى إنجازه ذكرت فيه ما أنفقته فى تطوير المبانى وتحديثها وأيضاً تطوير الخدمات والتغذية ويكفى أن الجامعة من مواردها الذاتية أنفقت حوالى 10 ملايين و900 ألف جنيه، وهذا يشكل عبئاً إضافياً على موازنة جامعة القاهرة وعلى مواردها الذاتية ومن هنا يأتى التخوف أن ما نعدده من خطط لتحسين الخدمة قد تواجه عقبات تمويل وفى النهاية تكون خارجه عن إرادة الجامعة، ولكن نسعى فى ظل الموارد المتاحة أن نلبى الاحتياجات اللازمة لخدمة ابنائنا الطلاب والطالبات.
- ما هو تقييمك لفترة التى تعاملت مع الدكتور حسام؟
دكتور حسام سنفتقده كثيراً، وإن كان سيظل يسهم معانا بملاحظته القيمة، وعندما تم اختيارى من اللجنة الخماسية المشكلة بالإجماع لتولى منصب نائب رئيس الجامعة شعرت من التعامل معه بقرب برجاحة العقل وسعة الأفق والخبرة فى التعامل مع الأزمات وأثناء سفره للخارج كان يفوضنى بأعمال رئيس الجامعة وأنا شخصياً أشكره جداً على حجم الإنجازات والتطوير الذى تم على مدار الخمس سنوات له فى إدارة الجامعة.
- هل توافق على إجراء مناظرة مع أحد من المرشحين؟
لا أوافق
عز الدين أبو ستيت المرشح لرئاسة جامعة القاهرة لـ"اليوم السابع": سأعلن مرتبى.. ولن أقبل بالمساومات والتربيطات نهائياً..التفرغ التام شرط أساسى لاختيارى "النواب".. سأحافظ على استقلال الجامعة
الخميس، 27 يونيو 2013 09:06 ص