علقت صحيفة الموندو الإسبانية على خطاب الرئيس محمد مرسى مساء أمس الأربعاء، قائلة إن "مرسى كان يحاول أن يلقى خطاباً يهدئ فيه من حماس المعارضة الزائد تجاه نزولهم إلى الشوارع المصرية فى احتجاجات 30 يونيو التى تطالب برحيله، لكنها كانت محاولة "فاشلة" منه بالمقارنة مع الخطاب الأول الذى أدلى به الرئيس السابق محمد حسنى مبارك الذى استطاع به كسب تعاطف عدد كبير من الشعب المصرى، مشيرة إلى أن خطاب مرسى زاد من رغبة المصريين فى النزول فى 30 يونيو.
وقالت الصحيفة "من الواضح أن مرسى لا يعيش فى مصر وأنه يعيش فى بلد آخر أو كوكبا آخر بعيداً عن تلك المشاكل التى يواجهها الشعب المصرى"، مشيرة إلى أنه دائما ما يتهم النظام السابق بأنه السبب فى هذه المشاكل، مضيفة فى حقيقة الأمر النظام السابق انتهى منذ عام كامل فهل هو السبب فى انقطاع الكهرباء فى الوقت الراهن أم هو السبب فى عدم توافر البنزين والطوابير الطويلة التى تسببت فى أزمة مرورية حادة فى البلاد؟.
وأشارت الصحيفة إلى أن مرسى يفعل كل ما بوسعه حتى لا يترك السلطة بعد أن وصل لها كما أنه يخدع الشعب المصرى الذى هو الآن أصبح واعياً لما يحدث فى الحياة السياسية، حيث إنه قال فى خطابه إنه لا يوجد فى مصر أى معتقل سياسى مع العلم أن هناك العديد من المعتقلين حتى الآن".
وأضافت الصحيفة، أن "هناك شكوكا بأن مرسى من الممكن أن يخضع لرغبة الشعب مثلما فعل مبارك من قبل مؤكدة أنه لا يهمه الشعب المصرى ولا رأى العالم أجمع وكل ما يرغب به هو السلطة والكرسى فقط، مشيرة إلى أن مرسى وجماعته لم ينجحوا فى القيام بالإصلاحات التى كانت القوى السياسية تحلم بها، كما أنهم لم يثبتوا التزامهم بخدمة قضايا الثورة، واليوم جميع القوى السياسية غير الإسلامية تطالب باستقالة الرئيس مرسى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وعلى الرغم من ذلك فإن مرسى يزعم أنه ضحية النخبة من الليبراليين الذين هم على استعداد لأن يصيبوا مؤسسات الدولة بالشلل لإفشال الإسلاميين.
وأكدت أيضا أن كل عقبة كانت تضعها السلطات القضائية أمام الرئيس مرسى كان يرد عليها بصورة أكثر استبدادية.
صحيفة إسبانية: خطاب مرسى محاولة "فاشلة" لكسب تعاطف المصريين
الخميس، 27 يونيو 2013 11:28 ص