وتنطلق غدا خمس مسيرات تتوجه لميدان التحرير تحت شعار "ارحل"، حيث يبدأ التظاهر يوم الجمعة فى محافظات مصر عقب صلاة الجمعة وحتى الساعة التاسعة من مساء اليوم، وذلك فى الإسكندرية، بنها، المنصورة، طنطا، المحلة، كفر الزيات، دمنهور، كفر الدوار، كفر الشيخ، دسوق، بلطيم، شبين الكوم، الشهداء، الزقازيق، بلبيس، العاشر من رمضان، الإسماعيلية، بورسعيد، السويس، دمياط، العريش، الغردقة، الفيوم، بنى سويف، المنيا، أسيوط، سوهاج، قنا، نجع حمادى، الأقصر، أسوان.
كما سيشارك أهالى محافظة القاهرة للمشاركة فى المسيرة الشعبية التى تنطلق عقب صلاة الجمعة من مسجد الأزهر الشريف إلى ميدان التحرير تحت شعار (لا لمنابر السلطان)، وأهالى محافظة الجيزة للمشاركة فى الاعتصام الرمزى الذى سيبدأ بميدان الكيت كات مساء الجمعة فى تمام الساعة السادسة مساء، فيما ينظم تكتل القوى الثورية مسيرات من "مصطفى محمود" و"الاستقامة" و"دوران شبرا" والسيدة زينيب".
وقال أحمد ماهر منسق عام حركة شباب 6 إبريل إ الحركة ستشارك بشكل رمزى فى الفعاليات التى دعت لها جبهة 30 يونيو، و التركيز بشكل أكبر سيكون على تظاهرات 30 يونيو للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وأضاف ماهر فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن خطاب الرئيس محمد مرسى لن يؤثر فى نفوس الشارع، حيث إنه لن يأتى بأى جديد ويدل على أنه بدأ يشعر بقرب سقوطه، موضحا أن مرسى حاول مغازلة شباب الثورة لكسب استعطافهم.
كما استنكر محاول الخلط بين الثوار والفلول ومحاولة إثارة غضب الشباب بأن الفلول سيكونون معهم فى مظاهرة واحدة واصفا الخطاب فى مجمله بـ"الممل والطويل".
من جانبه قال حسام فودة أحد مؤسسى جبهة 30 يونيو إن شباب الثورة ستبدأ اليوم فى فعالياتها للمطالبة برحيل النظام وإجراء انتخابات مبكرة، وذلك من خلال المشاركة فى مسيرة "ليلة الحنة" من السيدة زينيب لعابدين، موضحا أنها ستكون مسيرة أشبه بالكرنفال، وسيتم حمل 18 خروفا فى دلالة لمكتب الإرشاد وعمل حنة لهم.
وأضاف فودة أن الجبهة ستنظم فعالياتها غدا برفع شعارات ولن تنجر تحت أى محاولات لإحداث العنف، واصفا خطاب محمد مرسى رئيس الجمهورية بـ"حدوتة قبل النوم" الذى لم يؤثر على شباب الثورة ولن يغير تجاههم نحو رحيله.
فيما أعلن الدكتور عمرو حمزاوى رئيس حزب مصر الحرية مشاركته غدا فى المسيرة المتجهة من مسجد مصطفى محمود لميدان التحرير، للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مستنكرا خطاب مرسى أمس والذى وصفه بـ"فنون الخطابة الاستبدادية للرئاسة المرسية"، قائلا: "فالجميع يتآمر ضد الرئيس، والغضب الشعبى يصنعه المتآمرون والمجرمون من أعوان النظام السابق".
وأضاف حمزاوى فى حديث استنكارى قائلا: "تحققت الكثير من الإنجازات، والمشكلة هى فى المواطن الذى لا يراها.. وقعت بعض الأخطاء كعدم دمج الشباب وسيصححها الرئيس، ولكن ليس مثلا تكفير المعارضين وانتهاكات الحقوق والعبث بسيادة القانون والدستور المشوه".
واعتبر أن فنون الخطابة الاستبدادية للرئاسة المرسية دليل فشل وغياب القدرة على التغيير، مؤكدا أنه لا بديل عن طلب الانتخابات الرئاسية المبكرة دون تنازل، قائلا: "هى توعد المتآمرين وتهديد للشعب إن لم ير الإنجازات وإدعاء اعتراف بالأخطاء ثم الامتناع عن تسميتها".
بينما أكد الدكتور أحمد البرعى نائب رئيس حزب الدستور أن خطاب مرسى كان بمثابة صدمة له قائلا: "صعقت عند سماعى خطاب الرئيس"، مشيرا إلى أنه لا يجوز اتهام الشخصيات العامة جزافا، مستنكرا التهكم على القضاء والإعلام والتهديد بهذ الصورة الفجة، معتبرا الخطاب متناقضا مع قسمه باحترام القضاء.
وأشار البرعى إلى أن الخطاب يجعل الشارع يقول إنه فقد شرعيته، قائلا: "صدمت فى تصريحات الرئيس وتهكمه على المؤسسات لا معنى كما أنه يحاول التودد إلى الشباب لكنه فات الأوان".
وأضاف البرعى أننا كنا ننتظر من الرئيس الدعوة لمصالحة وطنية أو تغييرات جذرية يحاول فيها كسب الشارع من خلال إقالة الحكومة أو النائب العام أو قرار جديد، مؤكدا أن الرئيس لم يأت بأى جديد.
