سعد الأزهرى: خطاب الرئيس امتاز بثقة فى النفس وبعض المصارحة

الخميس، 27 يونيو 2013 07:56 م
سعد الأزهرى: خطاب الرئيس امتاز بثقة فى النفس وبعض المصارحة سعد الأزهرى
كفر الشيخ– محمد سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد محمد سعد الأزهرى، عضو الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، ومدير مركز الفتح للدراسات والبحوث لـ"اليوم السابع"، أن خطاب الدكتور مرسى، الذى ألقاه مساء الأربعاء جاء ليعبر عن حقيقة واضحة ألا وهى أنه يفتقد للأدوات الحقيقية فى معاقبة المخطئ، فأى رئيس جمهورية يريد أن تدين الدولة له، فلابد له من امتلاك أدوات حقيقية وفعالة، مثل برلمان جيد من نفس الحزب، الذى ينتمى إليه، مع قضاء مستقل وعادل، وليس معادياً له، بالإضافة إلى شرطة ناجحة فى بسط سيطرتها على البلاد، وليست متواطئة، مع جيش قوى يدافع عن الشرعية، لا أن يمسك العصا من المنتصف، وإذا كان لديه حكومة جيدة متفاعلة مع مشاكل الجماهير وواعية لما يُراد لها من فشل، لاستطاع بذلك أن يتمكن من إدارة الدولة، ومن ثمَّ يستطيع أن يعاقب من يخطئ فيها .

وأضاف الأزهرى، "لكن وجود الدولة العميقة، والتى تتبع الحزب الوطنى المنحل، وكذلك المعارضة التى لا تُعرف إلا بالصوت العالى، مع الإعلام الذى تفوق على نفسه فى إدارة الكذب والبهتان ضد الإخوان، بالإضافة إلى محكمة دستورية مسيسة مائة بالمائة، وقضاء يسير فى فلك النظام السابق إلا من رحم الله، وجهاز الشرطة الذى له موقف فى غاية السوء مع التيار الإسلامى بوجه عام والإخوانى بشكل خاص، بالإضافة إلى الأخطاء الكبيرة، التى وقعت من جماعة الإخوان فى إدارة الجهاز التنفيذى وإدارة المجلس التشريعى، أدى ذلك كله إلى تقويض القوة اللازمة، التى كان من المفترض أن تكون فى يد الرئيس، ومن ثمَّ ظهر الرئيس وكأنه لا يملك من أمره شيئاً، مما جعل كثيرًا من المعارضة والإعلاميين والفنانين والفلوليين أن يتطاولوا عليه، ويخاطبوه وكأنه رجل أقل من العادى لا أنه رئيس لدولة كبيرة مثل مصر.

وتابع " لذلك خلا خطاب الرئيس من القرارات الصعبة، والتى لا يستطيع إنفاذها،
وخلا كذلك من الحلول العبقرية، التى تستطيع أن تجعل المواطن لديه أمل كبير فى تغيير منظومته اليومية الخاصة بقلة الوقود وكثرة انقطاع الكهرباء والضعف العام فى الخدمات، التى تؤديها الدولة ويسيطر على جزءٍ كبير منها الدولة العميقة".

وأكمل "وفى نفس الوقت امتاز الخطاب ببعض الثقة فى النفس وبعض المصارحة مع الشعب من المفترض أن تزداد يوماً بعد يوم، وأنا لا أرى أن الرئيس لديه أكثر من ذلك فى الوقت الحالى من ناحية الأدوات، ولكن فى نفس الوقت أراه متردداً فى إصلاح الأخطاء، التى وقع فيها طوال الفترة السابقة، ولذلك إذا أراد الرئيس أن يرمى الكرة فى ملعب المعارضة فعليه أن يكشف مزيداً من المؤامرات مع دفعه من الإصلاحات" .

واستطرد، "ما زلت عند رأيى أن السنوات الأربع الأولى من حكم الدكتور مرسى هى المرحلة الانتقالية الحقيقية، التى تمر بها مصر، مليئة بالأزمات ولكنها فى نفس الوقت مليئة بالرحمات، وبإذن الله ستمر مصر من هذه الأزمات لتعبر إلى عصر جديد، بتوفيق من الله أولا ثم بأبنائها البررة الذين يقع على عاتقهم إصلاح ما أفسده السابقون" .







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة