رمضان: خطاب "مرسى" كشف العداء بينه وبين "السيسى"

قال الشاعر الكبير عبد المنعم رمضان، إن ما كشفه خطاب محمد مرسى، رئيس الجمهورية، هو مدى العداء بينه وبين الفريق أول عبد الفتاح السيسى، حيث أصر "مرسى" خلال خطابه على التأكيد أكثر من مرة أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة، وكأن بإمكانه - أو هكذا أراد أن يقول أو هكذا قيل له - الإطاحة بكل من يعترض على رغباته، الإطاحة بالفريق أول عبد الفتاح السيسى مثلما كانت الإطاحة بطنطاوى.


وقال عبد المنعم رمضان فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن هذا الرجل لا بد أن أشكره لأنه لم يخيب توقعاتى، فالرجل خطب الخطاب الكارثة، فبداية من أول مشهد استغربت زوجتى من وجود عصام الحداد والكتاتنى بين رجال الدولة فى الصف الأول وتساءلت بأى صفة يجلسان فى هذا المكان، مضيفًا، هذا الرجل لم يخيب توقعاتى حول ذكائه المنقطع النظير، وحول ثقافته، فلقد اتهم الجميع، فعلى الرغم من أنه دعا فى الخطاب إلى الحوار، إلا أنه اتهم الجميع، وأن كل من يعترض على سياساته وسياسات جماعة الإخوان المسلمين أصبح من الفلول والخونة، واكتشفت أننى من الفلول وأنا استمع إليه، وأنا أشكره على هذا الاكتشاف.

وأضاف "رمضان" أن "مرسى" لم يقدم حلاً واحدًا لمشكلة واحدة من المشاكل التى نواجهها منذ تولى وحتى الآن، وادعى أنه حقق فى عام واحد ما لم يتحقق فى ستين عامًا، وهو ادعاء ينطوى على أكاذيب أو على جهل بمعلومات التاريخ، لا أعرف هل من حق الذين هاجمهم بالاسم أن يرفعوا عليه قضايا سب وقذف، وأظن أن حصانته كرئيس دولة لا تحميه فى هذا النوع من القضايا، والحقيقة أنه توسع فى السب والقذف، الأكيد أن بين "مرسى" والمؤسسة العسكرية كما اتضح لى من الخطاب أن بينهما سوء تفاهم فادح، اضطر معه السيد الرئيس إلى التأكيد أكثر من مرة على أنه القائد الأعلى للقوات للمسلحة، وكأن بإمكانه – هكذا أراد أن يقول أو هكذا قيل له – الإطاحة بكل من يعترض على رغباته، الإطاحة بالفريق أول عبد الفتاح السيسى مثلما كانت الإطاحة بطنطاوى.

وقال "رمضان" الأكيد أيضًا أن علاقته بأقباط هذا الوطن ليست أيضًا حسنة على الإطلاق لأن ما قاله بطرف لسانه فى سبيل المدارة والنفاق لم يستقبله أهله وعشيرته بالتصفيق، مشاعرهم كشفت لنا كذب السيد الرئيس، الأكيد أيضًا أن مؤتمر "مرسى" كان شبيهًا بكل المؤتمرات التى يعقدها القادة النازيون، هو يخطب وجمهوره يهتف له "اغضب.. اغضب"، واغضب تعنى اقبض على المتظاهرين وأغلق الإعلام وغير ذلك، يهتفون هذا الهتاف له قبل يومين من 30 يونيو ما السلوك المنتظر من هؤلاء النازيين فى مواجهة مظاهرة 30 يونيو، أنا مطمئن أن الشباب فهموا أكثر منى تلك الرشاوى التى حاول أن يقدمها لهم، خاصة أن لسانه الخائب كشف عن الغرض عندما قال كان يجيب علينا أن نستوعبهم.

ورأى "رمضان" أن الخطاب كارثة بكل المقاييس، مضيفًا، وإذا كان أحمد شفيق الذى أعاديه منذ الثورة هاربا من أحكام القضاء، فإن الرئيس أيضًا بمثابة الهارب من القضاء الذى يجب أن يحاكمه على هربه من سجن وادى النطرون بمعاونة حماس وحزب الله كما قرر القضاء، هذا الخطاب كارثة قبل 30 يونيو لن تطفئ النيران بل ستزيدها اشتعالاً، تأكد لى من خطابه هذا أنه شخص بلا وطن، لأن وطنه الوحيد هو جماعته، أما بقية المصريين فهم من وطن آخر.

شكراً للرئيس على خطابه الذى سيكون سببًا فى نجاح مظاهرات 30 يونيو، يخيل لى الآن أن هذا هو الخطاب الأول الذى يشبه خطاب مبارك الأول، والباقى لك يا سيد "مرسى" خطابين، وبعدهما سوف نحاكمك محاكمة ثورية هذه المرة، ولن نخطئ كما أخطأنا مع "مبارك".


موضوعات متعلقة..

القعيد: خطاب "مرسى" كارثى وسيتسبب فى حرب أهلية

بلال فضل تعليقا على خطاب مرسى: الإخوان حققوا إنجازات فى "النجاسة"