أكدت مارينا أوتاوى، الخبيرة بمركز ودرو ويلسون الأمريكى للعلماء، أن الشعب له الحق فى الاحتجاج والتظاهر، لكن ليس له الحق فى ممارسة العنف، لافتة إلى أنه "للأسف، سيكون هناك بالتأكيد عناصر وسط الحشود تعمل على إثارة العنف، وربما ترد الحكومة باستخدام العنف فى المقابل".
أوتاوى أشارت فى تصريحات لليوم السابع تعليقاً على الدعوة للمظاهرات الحاشدة ضد حكم الرئيس محمد مرسى فى 30 يونيو المقبل، إلى أن الموقف خطير ولن يكون له تأثير على إخراج مصر من أزمتها الحالية.
وعن المطالبة باستقالة مرسى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، قالت أوتاوى إنه لا يوجد أى حكومة منتخبة فى العالم تستقيل فقط لأن مجموعة من الأشخاص يخرجون ويجمعون توقيعات، كما أن الرؤساء الأمريكيين على مدار السنين كانت لديهم معدلات تأييد منخفضة للغاية، لكن لم يتوقع أحد منهم أن يستقيلوا، مشيرة إلى أن أغلب الأنظمة لا تستمع إلى المعارضة وليس فقط فى مصر.
وفيما يتعلق بموقف الإدارة الأمريكية من الوضع الراهن فى البلاد، قالت أوتاوى إن إدارة الرئيس باراك أوباما تريد أن تحافظ على علاقات جيدة مع مصر، حتى لو لم يكن الوضع يرضيها، وإلى جانب هذا، فهى تريد علاقات جيدة مع الجيش، ومن ثم ستحاول الاستمرار فى تقديم المعارضة العسكرية برغم من رغبة بعض أعضاء الكونجرس فى تعليق تلك المساعدات، مؤكدة على أن الحل الوحيد للأزمة الحالية فى مصر، على المدى البعيد، هو الديمقراطية، وقالت إن على جميع الأطراف أن تتنافس فى انتخابات، وهذا يعنى أن على المعارضة العلمانية أن تتوقف عن إهدار الوقت مثلما ظلت تفعل منذ عام 2011، ويجب أن تأخذ مهمة التنظيم بمحمل الجد.
وأوضحت الخبيرة الأمريكية، أن الإخوان المسلمين، سواء شاءت المعارضة أم أبت، لن يختفوا، ولا السلفيين كذلك، وبرغم ذلك، إلا أن هناك فرصة جيدة جدا فى أن يخسروا تأييدهم، لكن لا يوجد أى مؤشر فى هذه المرحلة على أن التنظيمات العلمانية تكسب التأييد. فجبهة الإنقاذ الوطنى منقسمة وغير فعالة، وحملة تمرد ضد مرسى لكن ما الذى تقدمه بدلاً منه؟
وختمت أوتاوى تعليقها قائلة، إنها تعتقد بشدة أن الإخوان المسلمين يمكن أن يُهزموا، لكن فقد لو أصبحت المعارضة جادة.
خبيرة بمركز ودرو ويلسون الأمريكى للعلماء: الموقف الحالى بمصر خطير ولن يخرجها من أزمتها.. مارينا أوتاوى لليوم السابع: واشنطن تريد أن تحافظ على علاقات جيدة مع القاهرة حتى لو كانت غير راضية عن الوضع فيها
الخميس، 27 يونيو 2013 11:14 ص