حزب "شفيق": نرفض اتهامات الرئيس.. وكلفنا الهيئة القانونية باتخاذ الإجراءات ضد مرسى.. والخطاب تضمن سبا وقذفا لا يتصور صدوره من شخص بالمنصب الرفيع.. ويؤكد: الفريق غير مختص بشراء الطائرات أو بيعها

أعلن حزب "الحركة الوطنية المصرية" رفضه الكامل لما ورد فى خطاب الرئيس محمد مرسى، من أن الفريق أحمد شفيق يخطط لقلب نظام الحكم فى مصر، مشددا على أن الفريق شفيق، الذى شارك فى جميع حروب مصر ومعاركها الحربية والتنموية طوال حياته لا يقبل أن يوجه إليه هذا الاتهام.

وأضاف: "يذكر الحزب رئيس الجمهورية أن الفريق أحمد شفيق، كان المنافس الأكبر له فى الانتخابات الرئاسية المطعون عليها، والتى انتهت بفوزه بفارق 1.2 من أصوات الناخبين، ولا شك أن رئيس الجمهورية يتذكر الأقلام الفسفورية والبطاقات الخاصة بالمطابع الأميرية وما صاحب هذه الانتخابات من منع فصيل معين للإدلاء بأصواتهم فى المدن والقرى والنجوع".

وأعلن الحزب، فى مؤتمر صحفى مساء اليوم، تكليف هيئته القانونية باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد رئيس الجمهورية، وعما تضمنه خطابه من عبارات واتهامات تشكل سبا وقذفا فى حق رئيس الحزب ولا يتصور صدورها من شخص يحتل هذا المنصب الرفيع، مؤكدا أن الحزب يأسف على كل ما ورد فى خطاب الرئيس من إساءات ليست فقط خاصة برئيس الحزب بل إنها طالت قضاة مصر الشرفاء والصحافة المصرية برموزها العظيمة، بل تعدى ذلك إلى الإساءة لمواطنين مصريين لم يرتكبوا جريمة سوى أنهم استثمروا أموالهم فى قنوات فضائية لا يرضى عنها الرئيس وجماعته، ورافضين لجميع التهديدات التى وردت فى خطاب رئيس الجمهورية أيا من كان موجها إليه هذا الاتهام.

وأكد الحزب، رفضه الكامل واستنكاره الشديد لكل ما ورد فى خطاب الرئيس محمد مرسى، مساء أمس الأربعاء، سواء ما تم من تعريض وتجريح للفريق أحمد شفيق، أو ما ورد فى الخطاب من التعرض لقضاة مصر الشرفاء فى محاولة واضحة لإرهابهم وإجبارهم على الامتناع عن تطبيق العدالة، وكذلك تعرضه لمواطنين مصريين شرفاء بأسمائهم واتهامهم باتهامات يلزم – إذا كانت صحيحة - أن يتم التحقيق معهم.

وأوضح الحزب، فى بيان ألقاه المستشار يحيى قدرى، نائب رئيس الحزب، خلال مؤتمر صحفى عقد بمقر الحزب بمصر الجديدة مساء اليوم الخميس، أن ما تضمنه الخطاب من إشارة إلى أحد المستشارين أعضاء المحكمة التى تنظر القضية ضد الفريق أحمد شفيق، والتى عرفت باسم "أرض الطيارين"، والتى تحركت ودفعت من جماعة الإخوان المسلمين عند انتخابات رئاسة الجمهورية، ومعرفة الرئيس بأسماء أعضاء الدائرة يشكل تعقبا غير مسبوق للقضية، وما يدور بشأنها حتى أسماء قضاتها، ثم اتهام أحدهم باتهامات مرسلة يكون مؤداها أن تتنحى هذه الدائرة حتى يظل الفريق أحمد شفيق تحت سيف الاتهام ومنتظرا الحكم ببراءته، وهو الأمر الذى يشكل صورة هائلة من تدخل النظام الحاكم فى أعمال القضاء ومحاولة تدمير الدولة القانونية.

وأشار الحزب إلى أن خطاب الرئيس محمد مرسى، تضمن تهديدا صريحا بأنه يجرى الإعداد لبلاغ جديد يخص طائرات اشتريت سابقا بأسعار تعلو عن أسعارها الحالية، لافتا إلى أن الفريق شفيق لم يكن له أى اختصاص يتعلق بشراء الطائرات أو بيعها إبان توليه وزارة الطيران المدنى، مضيفا أن الأمر جميعه مرده للشركة القابضة لمصر للطيران، وليس لأى وزير طيران أى سلطة أو اختصاص أو رأى بشأن ما تقرره الشركة عن طريق مجلس إدارتها وبعد عرضه على الجمعية العمومية لهذه الشركة من الخارج التى توافق على قرار مجلس الإدارة، مؤكدا أن تهديد الرئيس بتدبير مشروع بلاغ بهذا الشأن هو استمرار لإعداد بلاغات تعرقل حضور الفريق شفيق، لمصر توقيا من شعبيته الجارفة واستمرار فى عدم احترام رغبة الشعب فى أن يكون هو على سدة الحكم.

وانتقد الحزب ما تضمنه خطاب الرئيس محمد مرسى، من تهكم على أحكام القضاء أو التعرض لسمعة بعض أعضائه، مؤكدا وقوفه الكامل بجانب حماة العدالة "القضاة"، فى جميع الأوقات وتحت أى ضغوط أو ظروف، لافتا إلى أن حديث الرئيس عن القضاة، دفعت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسية التنحى عن نظر طعن الحكم على نتيجة الانتخابات الرئاسية، وإحالته إلى نفس اللجنة فى تشكيلها القادم.