ثوار المنيا: شكرًا سيادة الرئيس.. نازلين يوم 30

واجه خطاب الرئيس محمد مرسى، أمس، انتقادا لاذعا من قبل المعارضة والنشطاء السياسيين بالمنيا، حيث أكد محمد مختار، منسق حركة تمرد بالمنيا، أنه ليس لديه تعليق على الخطاب قائلا : No comment.

بينما قرر عدد من القوى السياسية الرد بشكل عملى على الخطاب بتنظيم سلسله بشرية بشارع حسين، مساء اليوم، استعدادا ليوم 30 يونيو، فيما أعلن عدد آخر من القوى عن تنظيم مسيرة أيضا مساء اليوم تنطلق من ميدان بالاس، مؤكدين أن الخطاب زاد من حدة الانقسام، وأكد أن رئيس الجمهورية لا يقدر الحدث ويعتبر من يثورون ضده مدفوعين أو من الفلول، وأضافوا أنهم سينزلون بالملايين فى جميع ميادين مصر للمطالبة برحيل النظام.

بينما بدت حالة الرضا على التيارات الإسلامية مما دفعها للخروج فى مسيرة مصغرة، عقب إلقاء الخطاب مباشرة، إلى الشارع خاصة أن عددا كبيرا منهم كان يحتشد أمام مبنى المحافظة قبل الخطاب.

وأكد محمد عبد النعيم، أمين حزب حراس الثورة بالمنيا، فى بيان صدر اليوم أن الأمل كان أن يصان المواطن فى حرمته ودمائه وحقوقه، ولكن سالت الدماء الزكية على قضبان السكك الحديد، والتى حصدت ما يزيد على 200 شخص، بينهم 51 طفلا، فضلا عن مقتل وإصابة العشرات فى مواجهات مع ميليشيات الإخوان أمام الاتحادية، إلى جانب مقتل 16 من خيرة الجنود على الحدود فى رفح، وعملية الاغتيالات الممنهجة لقيادات الأمن المتخصصة فى سيناء، بالإضافة إلى إغلاق آلاف المصانع وتشريد مئات الآلاف من العمال، وتلويح أهله وعشيرته بتحويل مصر إلى سوريا فى حالة إسقاط هذا الرئيس الفاقد للأهلية السياسية ولشرعية الشعبية، عبر استخدام إرهابيى الجماعات المسلحة، ولم يكتف هذا الحاكم بما سبق، بل ظل يضغط على المواطن البسيط من خلال خداعه والكذب بتحقيق إنجازات اقتصادية واجتماعية، بل بدأ يتاجر فى دماء المصريين بأن فتح باب الجهاد فى سوريا، ليلقى بشباب مصر فى أتون الحرب الأهلية السورية، عقب قرار أمريكا بتسليح المعارضة هناك، وكأنه يسترضى واشنطن حفاظًا على منصبه على حساب شعبه.

وأضاف "عبد النعيم" أن حزب حراس الثورة، الذى خرج من رحم ثورة 25 يناير، يعلن انضمامه لمظاهرات 30 يونيو لإسقاط حكم الإخوان فى مصر، وإنهاء هذا الاستعمار، مؤكدا أنهم سيشاركون مع جموع الشعب الصامد ضد إرهاب هذه الجماعة المحظورة، وقال إننا على استعداد للتضحية بأرواحنا فداءً لوطننا العزيز، ونحذر الإخوان وميليشياتهم والتيارات المتشددة من استخدام العنف بكافة أشكاله، ونعدهم بمفاجآت ستزلزل الأرض تحت أقدامهم، وأضاف أن الحزب يجدد العهد الذى قطعه على نفسه أمام الله أن يصبح حاميًا للثورة، ولشعب مصر العظيم، وأنه على ثقة تامة بأن المؤسسات الوطنية ستظل فى جانب الشعب، وتساعده على إنهاء هذا الاستعمار.