ذكرت صحيفة فيدوموستى أمس الأربعاء، أن روسيا ليس لديها حاليا عسكريون فى سوريا، موضحة أن موسكو سحبت العاملين من منشآتها البحرية فى ميناء طرطوس على البحر المتوسط وربما توقفت عن استخدامها.
وقال محللون إن التقرير إذا كان دقيقا يمكن أن يدل على قلق روسيا بشأن الخطر الذى تشكله الانتفاضة ضد الرئيس السورى بشار الأسد حليف موسكو.
ونقلت فيدوموستى عن مصدر بوزارة الدفاع لم تحدده، قوله إنه لا يوجد جنود أو مدنيون فى طرطوس ولا يوجد مستشارون عسكريون روس يعملون مع وحدات الحكومة السورية.
ورفضت وزارتا الخارجية والدفاع الروسيتان التعليق لكن صحيفة الحياة التى تصدر باللغة العربية فى لندن نقلت عن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف المبعوث الخاص لروسيا فى الشرق الأوسط تصريحا مماثلا يوم الجمعة.
ونقلت الصحيفة عنه قوله "الآن لا يوجد لدى وزارة الدفاع الروسية أى شخص فى سوريا".
ومنشأة طرطوس للصيانة والإمداد هى القاعدة البحرية الوحيدة لروسيا خارج الاتحاد السوفيتى السابق وتمنح روسيا موطئ قدم فى سوريا خلال الصراع.
واستعرض الرئيس الروسى فلاديمير بوتين عضلات روسيا قرب السواحل السورية وأمر بنشر وحدة بحرية فى البحر المتوسط للمرة الأولى منذ انهيار الاتحاد السوفيتى عام 1991.
لكن الكسندر جولتس المحلل العسكرى المقيم فى موسكو قال إن سحب الأفراد من طرطوس "خطوة منطقية للغاية" لحماية العاملين.
وقال لرويترز إنه إذا أخذ فنى عسكرى روسى رهينة - على سبيل المثال - "فسوف تواجه روسيا مشكلة كبيرة يصعب حلها".
وقال جولتس إنه كان يوجد نحو 100 فنى عسكرى فى طرطوس لخدمة السفن التى تتوقف هناك للتزود بالإمدادات وللخضوع لعمليات صيانة بسيطة لكن ربما تم سحبهم فى وقت سابق من العام عندنا أجريت التدريبات البحرية فى المنطقة.
