وجه الرئيس محمد مرسى فى خطابه أمس مجموعة من الرسائل بدأها برسالة إلى أقباط مصر، قال فيها: "رسالة إلى شركاء الوطن المسيحيين ودا وتقديرا وبرا، نحن شركاء وطن واحد، نعمل سويا على ترسيخ المواطنة، التى جاءت الثورة تعليها ويحميها الدستور، وأنا لا أشعر براحة لما أحس بعلاقات فاترة خلف الابتسامات والزيارات البروتوكولية التى تجمعنا، وإن كنت أقدر حجم التخوفات من النظام السابق الذى جعل كل ما هو إسلامى فزاعة لكم".
من جهته، علقت الكنائس على كلمات الرئيس وأكدت أن العلاقة فاترة مع الرئاسة، حيث إن الرئيس لم يقدم شيئا للأقباط، ولم يلب طلبات الكنيسة، كما إنه لم يوجه دعوة رسمية للكنائس لحضور الخطاب، مؤكدين أن السبب فى ذلك أن العلاقة متوترة ولم يحضروا فاستشعرت الرئاسة ذلك فرفضت توجيه الدعوة حتى لا ترفض.
وقال الأب رفيق جريش، رئيس المكتب الصحفى للكنيسة الكاثوليكية لـ"اليوم السابع"، إننا كنا منتظرين أن يكون فى خطاب الرئيس تغيرات حقيقية تخرجنا من الأزمة السياسية الراهنة التى نمر بها ولكنه جاء مخيب للتوقعات التى كانت منتظره.
ورفض جريش، قول الرئيس إن الأقباط لديهم فزاعة من كل ما هو إسلامى، قائلا: "الشعب المسيحى عاش مع المسلمين أكثر من 1450 عاما وتعايش مع الإسلام، وكانت هناك فترات جيدة وأوقات صعبة ولكن تعايش معها جميعا، ولكن ليسأل الرئيس نفسه ماذا فعل للمسيحيين منذ تولية سده الحكم؟ ولماذا يشعر أن العلاقات فاترة؟، مضيفا أن الرئيس التقى برؤساء الكنائس والتقط معهم صور تذكارية، ولكنه عمليا لم ينفذ مطالب الكنيسة، خاصة فى الدستور وأثناء الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور، ولم ينفذ أى مطالب عامة أو قوانين طالبت بها الكنائس فمن الطبيعى أن تكون العلاقة فاترة بين الكنائس والرئاسة، كما أن الكنيسة عموما تنظر إلى الحاكم على أنه الحكم العدل بين الجميع.
وأوضح جريش أن الكنائس لم تدع لحضور الخطاب، مضيفا أن الرئاسة لم ترسل دعوات إلى الكنائس لأنها استشعرت أنهم لن يحضروا اللقاء فحتى لا تتسبب الرئاسة فى إحراج لنفسها لم ترسل الدعاوى.
من جانبه رفض الدكتور القس صفوت البياضى، رئيس الكنيسة الإنجيلية، مقارنة الرئيس مرسى نظامه بالنظام السابق قائلا: "إن أى شىء ينسب للنظام السابق فهذا يسىء للنظام اللاحق أى نظامه الحالى، فكيف نقارن بالنظام السابق الذى قمنا بثورة ضده، وننأى بالمسئولين وعلى رأسهم الرئيس أن يقول النظام السابق فهل أساسا كنا سعداء بالنظام السابق لنقارن نفسنا به، ونربأ بالرئيس أن يقارن نظام ما بعد الثورة بنظام ما قبلها فهل نحن نخطو للأمام أم نسير للخلف.
وعن جملة الرئيس أن الأقباط يرون فى كل ما هو إسلامى فزاعة موروثة من النظام السابق، تسائل " البياضى"، وهل النظام الحالى بدد مخاوف الأقباط أم ما زال يسير على نهج تخويف الأقباط، مضيفا النظام الحالى لم يبدد مخاوف الأقباط.
وأوضح البياضى أن الكنيسة والأزهر غابتا لأول مرة عن خطاب رئاسى رسمى وهذا ملفت للنظر ولأول مرة يحضر الخطاب الرسمى للدولة لون وفصيل واحد من الشعب، مضيفا أن الدكتور أحمد الطيب لم يحضر، لذا لم تحضر الكنائس أيضا لأنها ستستشعر الحرج فى حال غياب الأزهر، مضيفا، كلنا زائلون وسيبقى الوطن والتاريخ سيحكم على كل واحد فالتاريخ لم يرحم.
وأكد البياضى أن سبب الفتور بين الكنائس والرئاسة أن الرئيس لم يحقق أى مطالب للكنائس فمثلا منذ توليه الحكم لمدة عام لم يخرج تصريح واحد لبناء كنيسة إنجيلية رغم عشرات الطلبات المقدمة، وهناك كنائس بالفعل منهارة تحتاج لبناء، فلم يتم تحقيق نص المادة الثالثة فى الدستور الجديد التى تكفل للمسيحيين حرية ممارسة شعائرهم الدينية فإن كانت هناك أماكن لا يوجد بها أماكن لممارسة الشعائر الدينية فكيف يتم ممارستها.
من جانبه قال القس أنجليوس، سكرتير البابا تواضروس الثانى، إن الرئاسة لم تدع البابا تواضروس لحضور خطاب الرئيس كما هو متبع.
عدد الردود 0
بواسطة:
DINO
وطن للجميع بسماحه الاسلام
عدد الردود 0
بواسطة:
wage_cch@yahoo.com
الرئيس الطائفي يسقط