أكد الكاتب الكبير يوسف القعيد، أن خطاب رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى، مساء أمس الأربعاء، خطاب كارثى لا يحل أى مشكلة من مشكلات مصر الراهنة.
وقال يوسف القعيد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن هذا الخطاب يكاد يكون يرفع الستار عن الحرب الأهلية فى مصر، وذلك لعدة أسباب، فـ"مرسى" يعطى الوزراء والمحافظين تطهير المؤسسات من رموز الدولة العميقة فى ظرف أسبوع بدون أن يحدد آلية التطهير، كما أنه اعتبر أن المعارضة هى المسئولة عن الأزمات فى مصر وأعفى الإخوان المسلمين والإسلام السياسى من أى مسئولية عن ذلك، وعندما تحدث عن مؤسسة الرئاسة لم يذكر أن هناك أحد عشر مستشارًا قدموا استقالتهم، كما اتهم المعارضة بالعنف والبلطجة والتحريض واللعب بالنار علمًا، بأن حلفاءه هم من يقومون بذلك، وقسم المعارضة لوطنية وخائنة، وبالطبع فإن المعارضة الوطنية كانت هى المستأنسة له.
وتساءل "القعيد" قائلاً: هل من حق رئيس الجمهورية أن يتهم قاضى بالتزوير ويتركه منذ ثلاث سنوات؟ وما هى الشجاعة فى أن يتحدث "مرسى" عن رجل ميت لا يملك الرد عليه، وهو ما حدث فى حديثه عن كمال الشاذلى، مضيفًا: برأيى أن مرسى يقدم بطولة على جثث الموتى.
وأشار "القعيد" إلى أن "مرسى" قال إنه سيقطع أى يد تفرط فى أى حبة رمل أو قطرة مياه، علمًا بأنه تجاهل حلايب وشلاتين وسد النهضة الأثيوبى، فهل يصلح أن يتهم محمد الأمين من الضرائب وأحمد بهجت من سداد الديون؟ فهل يكون هذا السبب فى مهاجمتهم له، مضيفًا كما أن قراره بسحب التراخيص من كافة محطات البنزين التى تمتنع عن استلام الحصص أو توزيعها على السيارات، ويستولى عليها فورًا وزير التموين، فهل هذا تأميم لمحطات البنزين؟ وإذا كانت ستؤول فلماذا لا تؤل إلى وزير البترول؟
وأشار "القعيد" إلى أن "مرسى" حينما قال بأنه سينتج أول سيارة مصرية تجاهل أو نسى أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أنتج فى زمنه العديد من السيارات المصرية وكان أولها سيارة نصر بل أن الوزراء فى زمن عبد الناصر كانوا يستقلون سيارات مصرية الصنع.
وقال "القعيد" إن "مرسى" قدم تحية للقوات المسلحة وتجاهل وجود الفريق أول عبد الفتاح السيسى، فى حين أنه خاطب وزير الداخلية أكثر من مرة فى الخطاب، كما أن الأمر الوحيد الذى كان "مرسى" حريصًا عليه هو أن يوحى بأنه القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأن وجود القوات المسلحة الآن هدفه الوحيد هو طمأنة الناس، فى حين أن ضبط الأمن هو مسئولية الداخلية، وهذا تقليل من قيمة القوات المسلحة وقائدها ومن دورها أيضًا.
وأشار "القعيد" إلى أن "مرسى" تجاهل فى خطابه مظاهرات 30 من يونيو، وتجاهل قضية سجن وادى النطرون واستدعاءه فيها، وكالعادة هاجم عبد الناصر وتقول عليه كما يفعل دائمًا، كما لم ترد الثقافة سوى مرة واحدة إلا عند حديثه عن لجنة المصالحة، فتجاهل أيضًا حادث مقتل الأربعة الشيعة وخاصة أنه أول خطاب بعد الواقعة، كما تجاهل أيضًا مذبحة المنصورة التى تسبب فيها مسيرة للإخوان لتأييده، وتجاهل اعتصام المثقفين فى الوزارة بالزمالك، علمًا بأنه يشترك فى هذا الاعتصام كبار رموز مصر، مضيفًا، ولاحظت أن الرئيس يخطب وسط أهله وعشيرته وأن كافة أطياف المعارضة قاطعت الخطاب، وكان مؤيدى "مرسى" يصفقون وفقًا لإشارات مايسترو.
وقال "القعيد" إن أخطر ما فى هذا الخطاب هو الغرق فى التفاصيل أكثر من اللازم، والغرق فى هذه التفاصيل لا يمكن الحاكم من أن تكون له نظرة شاملة للأمور، وأنه لأول مرة فى تاريخ مصر رئيس دولة يهاجم على الأقل عشرين من أبناء شعبه فى حين أنهم لا يملكون مساحة الرد عليه، وهو ما يرقى لمستوى النميمة.
عدد الردود 0
بواسطة:
الصاروخ
القاعدون
عدد الردود 0
بواسطة:
essam
ضغط دم
إيه ده.. هو الخطاب جاب لحضرتك ضغط دم والا إيه؟
عدد الردود 0
بواسطة:
كريم
هههههههههه
عدد الردود 0
بواسطة:
FOTNA
شواطئ أوروبا
كيف حال شواطئ أوروبا الآن؟... فاكر يا قعيد