وجه رئيس الوزراء التركى، رجب طيب أردوغان، تعليماته إلى نائبه بكير بوزداج والوزراء المعنيين بالملف العلوى لإعداد تقرير مفصل عن الانفتاح على المواطنين العلويين لبدء المرحلة الثانية.
وذكرت صحيفة "صباح" التركية اليوم الخميس أن الخطوة الأولى من المرحلة الثانية من الانفتاح على العلويين تتضمن تغيير أسماء الجامعات فى بعض المحافظات إلى أسماء علوية منها تغيير اسم جامعة "نفشهير" إلى جامعة "حجى بكتاش ولى" وتغيير اسم جامعة "تونجلى" إلى جامعة "بير سلطان ابدل".
وتنوى الحكومة التركية -حسب الصحيفة، إعداد حزمة من عشر خطوات للتقارب مع المواطنين العلويين الذين يعربون عن استيائهم وعدم ارتياحهم من موقف الحكومة التركية التى لم تول أهمية لمطالبهم وفى مقدمتها تخصيص أماكن للعبادة ودعم مالى من مؤسسة الشئون الدينية وإعفاء أبنائهم من تعلم الدروس الدينية.
وجاءت تعليمات أردوغان خلال الفترة التى شاركت فيها أعداد كبيرة من العلويين فى تظاهرات حديقة "جيزى بارك" وتنظيم مسيرة كبيرة الأحد الماضى لإحياء الذكرى السنوية لحادث إحراق فندق فى مدينة سيواس نهاية التسعينيات من القرن الماضى والذى راح ضحيته 34 مواطنا أغلبهم من العلويين.
وتشير بعض الإحصاءات إلى أن عدد الشيعة فى تركيا يقارب 18 مليون نسمة، أى ربع عدد السكان، وأنهم يتركزون فى مناطق شمال شرقى تركيا، فيما تؤكد إحصاءات أخرى وجود ما يقرب من 20 مليون نسمة من الشيعة العلويين وأربعة ملايين من الشيعة الاثناعشرية.
ويشكل العلويون 70% من مجموع الشيعة الأتراك، فيما يمثل الشيعة الاثنا عشرية بين 20% و25%، ويتوزع الباقى على الطائفتين البكتاشية والدرزية.