اشتعال شوارع الغردقة بالمظاهرات عقب انتهاء خطاب "مرسى"

علقت أمانة حزب المصريين الأحرار بالبحر الأحمر، على خطاب الرئيس محمد مرسى أمس، وقال جورج نادر، نائب أمين الحزب، إن الخطاب يعد بمثابة موت إكلينيكى لنظام الإخوان الذى انفصل عن الشعب الثائر فى جميع الميادين.

وأضاف "نادر" ِأن الخطاب تناول بعض محاولات النظام الحاكم لهدم مؤسسة القضاء بالتشكيك فى نزاهته ونزاهة أحكامه، مشيرا إلى أنه كان قمة الادعاء لارتداء ثوب الثورية بينما الشعب يعرف أنه هو الثورة المضادة نفسها.

وأوضح "نادر" لـ"اليوم السابع" أن فوائد الخطاب تجلى فى حشد رائع للشعب للنزول يوم 30 يونيو الجارى لإنقاذ الوطن ممن يدنسه بالكذب والادعاء والتضليل.

ومن جانبه، وصف مصطفى فتيحى، الناشط السياسى ومنسق حملة "إحنا الشعب" بالبحر الأحمر، الخطاب بـ"الممل" وليس به جديد إلا لبعض المؤيدين له فيما خسر الكثير منهم، لافتا إلى أنه يدل على مدى الرعب من دعوات التظاهر ضده، بينما يساعد على حشد جزء كبير من الجماهير يوم 30 يونيو.

وأضاف فتيحى لـ"اليوم السابع" أن الخطاب حمل بين طياته العديد من أوجه النفاق بين نظامه والنظام السابق، ويعكس مدى التناقض فى تعامله معهم حينما كان مسئول الانتخابات لجماعة الإخوان.

وأوضح أن الخطاب كان به جزء تحريضى على الفتك بالأسماء التى ذكرها من الشخصيات المعروفة وكأننا فى غابة وليس فى دولة، فى غياب القانون الذى يتحدث عنه، مؤكدا أن الخطاب سيعجل برحيله بإذن الله.

بينما اختلف رد فعل حزب الوسط عن الكثيرين، وقال أبو بكر مصطفى، الأمين المساعد لأمانة الحزب بالبحر الأحمر، إن الخطاب يُعد تكملة لخطابه الذى ألقاه فى استاد القاهرة بالنسبة للأمور المتعلقة بالجانب الاقتصادى.

وأضاف "مصطفى" أن الخطاب يعد كأحد جسور التواصل والتلاقى مع جهاز الشرطة، ومحاولة حثيثة لدفعه للعمل والرفع من روحه المعنوية، ورسالة للقوى المعارضة والشعب فى آن واحد بأن القوات المُسلحة فى جانب الرئيس والشرعية، موضحا أن القرارات التى اتخذها الرئيس بخصوص محطات البنزين، وتفويض الوزراء والمحافظين فى قرارات الإقالة، هى أداة التطهير التى سيستخدمها النظام فى القترة المُقبلة للتخلص من أذناب النظام السابق.

وقال "مصطفى" إن أكثر أخطاء هذا الخطاب من وجهة نظرى هو موضوع مُساعدى المُحافظين من الشباب لأنه مُقترح غير مكتمل النضوج، أو بدون رؤية واضحة أو ضوابط، مشيراً إلى أنه إذا لم يتم إصلاح هذا الأمر سيكون سببا فى إثارة الشباب أكثر من ترضيتهم وسيُعد ذريعة للمشاكل، مشيرا إلى أن الرئيس لو أصدر قرارا جمهوريا بتشكيل مجالس محلية معينة بنسبة 70% من الشباب ممثلين للأحزاب والقوى السياسية داخل كل محافظة بالتساوى بين الأحزاب لكان أنفع وأجدى.

ومن جانب آخر، اشتعلت شوارع الغردقة بالمظاهرات، عقب انتهاء الخطاب، من قبل القوى والحركات الثورية المختلفة، مثل حركة تمرد و6 أبريل، وشاركهم بعض المواطنين بالبحر الأحمر فى تظاهرة كبرى، انطلقت من شارع شيرى بمدينة البحر الأحمر تندد بالخطاب وتصفه بالردىء.

وردد المشاركون فى التظاهرة هتافات ضد الرئيس وجماعة الإخوان ومرشدهم، كما نظم بعض القوى السياسية بمنطقة ميدان الدهار بمدينة الغردقة تظاهرة ورفعوا لافتات كتبوا عليها "ارحل.. ويسقط حكم المرشد"، قائلين بأن الخطاب لن يغير ما هو واقع من انتهاكات للمواطن المصري