أدلى قياديو حكومة حزب العدالة والتنمية، بزعامة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، بتصريحات عن تحطيم أرقام قياسية وتحسن الأوضاع الاقتصادية بتركيا ولكن الحقيقة تؤكد عكس ذلك.
وفى هذا الصدد أشارت صحيفة "ينى تشاج" اليوم الخميس، إلى إعلان أردوغان عن سداد تركيا القسط الأخير لصندوق النقد الدولى البالغ قدره 426 مليون دولار، وبالتالى انتهاء الديون الخارجية على تركيا، وقالت "ذلك على الرغم أن الديون الخارجية تنمو يوما بعد اليوم حيث تؤكد البيانات الواردة من مصادر خارجية موثوق بها أن مبلغ الديون الخارجية المترتبة على تركيا وصل إلى 350 مليار دولار".
كما أشارت إلى التصريحات أردوغان التى تؤكد أن الدخل القومى ارتفع إلى ثلاثة أضعاف ليست صحيحة وقالت "تؤكد مصادر موثوق بها أن الدخل القومى زاد بنسبة 40% فقط.. ويرجع ذلك إلى ارتفاع سعر صرف الدولار فى الوقت الحالى".
وأضافت الصحيفة، أن تصريحات قياديى حكومة العدالة والتنمية أكدت أن احتياطى العملة الصعبة بالبنك المركزى وصل إلى 130 مليار دولار، إلا أنها نوهت إلى أن تلك التصريحات هى الأخرى لا تعكس الواقع الحقيقى، حيث إن احتياطى العملة الصعبة بالبنك المركزى هو 65 مليار دولار فقط، بالإضافة إلى سبعة مليارات دولار تعود إلى ودائع العمال الأتراك فى ألمانيا و21 مليار دولار ذهب.
وأكد محللون اقتصاديون، أنه لو كان بالفعل احتياطى البنك المركزى هو 130 مليار دولار لما اهتزت الأسواق المالية بعد سحب المستثمرين الأجانب مبلغ ثمانية مليارات دولار من الأسواق التركية على خلفية أحداث جيزى بارك باسطنبول.
يذكر أن مخزون الأموال الساخنة فى تركيا وصل إلى 170 مليار دولار خلال العام الجارى 2013، إضافة إلى أن أكبر عجز بالميزانية فى تاريخ الجمهورية التركية قد تحقق عام 2009، كما وصل العجز فى الحساب الجارى مقارنة بالناتج المحلى الإجمالى خلال عام 2012 إلى أعلى معدل فى أوروبا فى ذلك الوقت حيث بلغ 75 مليار دولار.
تجدر الإشارة إلى أن تعبير الأموال الساخنة يشير إلى الأموال التى تدخل الأسواق وقت الصعود وتحقق أرباحا خيالية ثم تخرج سريعا لتتسبب فى هبوط حاد فى الأسواق.
اتهام حكومة العدالة والتنمية التركية بنشر أكاذيب تتعلق بالشأن الاقتصادى
الخميس، 27 يونيو 2013 05:00 م