إسرائيل تؤكد أن موقفها ثابت من قضية الدرة بعد الحكم فى قضية التشهير

أكدت إسرائيل، الخميس، أن موقفها ما زال ثابتا فى قضية مقتل الطفل الفلسطينى "محمد الدرة"، بعد أن أدانت محكمة الاستئناف فى باريس، الأربعاء، مدير موقع لتحليل وسائل الإعلام، بتهمة التشهير فى قضية رفعها ضده الصحفى شارل أندرلان، بعدما اتهمه بفبركة التقرير، وقد رحب "جمال الدرة"، والد الطفل، وحركة حماس التى تسيطر على قطاع غزة، بالقرار.

وقال يغال بالمور، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية: "إسرائيل لا تعلق على قضية تتعلق بالقضاء الفرنسى، وأصدرت المحكمة البارحة حكما يتعلق بالتشهير وليس بما حدث فى مفترق نتساريم".

ومن جهته، رحب جمال الدرة والد الطفل بالحكم ووصفه "بالمنصف"، قائلا: "هذا حكم العدالة والقضاء الفرنسى قضاء عادل، يكفى بأن هذا الحكم بين الأكاذيب التى تقوم بها إسرائيل لإخفاء كثير من الحقائق، ليس فى قضية محمد الدرة فحسب".

وأشاد إيهاب الغصين، رئيس المكتب الإعلامى الحكومى التابع لحركة حماس التى تسيطر على قطاع غزة، بحكم المحكمة، معتبرا إياه "تثبيتا للحقوق الفلسطينية التى يحاول الاحتلال تضييعها بالكذب والتضليل".

ورحب المركز الفلسطينى لحقوق الإنسان بقرار المحكمة ووصفه "بالانتصار للحقيقة وحقوق الضحايا الفلسطينيين فى مواجهة محاولات التشكيك المستمرة وتزييف الحقائق، وتضليل الرأى العام الدولى من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلى".

وأصدرت محكمة الاستئناف فى باريس حكما على فيليب كارسنتى، مدير ميديا رايتينجز التى تقدم نفسها على أنها وكالة تصنيف لوسائل الإعلام، فى قضية التشهير التى رفعها عليه صحفى القناة التلفزيونية فرانس 2 شارل، أندرلان، بدفع مبلغ 7 آلاف يورو كتعويض للصحفى والقناة التلفزيونية، بحسب نص الحكم.