أمير قطر الجديد يطلق عهده بأسلوب مختلف

الخميس، 27 يونيو 2013 01:49 م
أمير قطر الجديد يطلق عهده بأسلوب مختلف أمير قطر الجديد الشيخ تميم بن حمد آل ثانى
اَلدَّوْحَة (أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سيبقى أمير قطر الجديد الشيخ تميم بن حمد آل ثانى على الخط السياسى لوالده إلا أنه من المتوقع أن يعتمد أسلوبا أكثر تحفظا خصوصا فى الملف السورى، بحسب محللين.

وركز الشيخ تميم فى خطابه الأول الأربعاء على شئون قطر الداخلية وعلى أولوية تحديث الحكومة فضلا عن العمل ضمن الخط الخليجى والعربى، إلا أنه لم يتطرق إلى الملف السورى الذى كان يشكل أولوية بالنسبة لوالده، إذ أن قطر هى من أكبر الداعمين للمعارضة المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد.

وقال المحلل السياسى الإماراتى عبد الخالق عبد الله إن "قطر لن تغير سياستها، ولكن من الطبيعى أن يعتمد الفريق الجديد أسلوبا جديدا فى الحكم"، وأضاف المحلل أنه "على المدى القصير، ستغلب متطلبات السياسة الداخلية على الدبلوماسية، وعلى الشيخ تميم أن يستمع إلى الشعب"، واعتبر عبد الله أن "تجربة قطر لن تتكرر فى دول الخليج الأخرى".

كما رأى أن تنازل الشيخ حمد بن خليفة عن الحكم لابنه الشيخ تميم "ليس مقنعا سياسيا"، فى وقت تشهد البلاد صعودا مذهلا على الساحة العالمية بفضل ثروتها ودبلوماسيتها. والشيخ تميم البالغ من العمر 33 عاما أكد فى خطابه أن تغير شخص الأمير لا يعنى تغيير "التحديات والمسئوليات".

وإذ ذكر بأن قطر "انحازت إلى قضايا الشعوب العربية وتطلعاتها للعيش بحرية وكرامة بعيدا عن الفساد والاستبداد"، أكد مستعيدا جملة لأسلافه أن قطر "ستبقى كعبة المضيوم".

من جهته، قال المحلل السياسى عبد الوهاب بدرخان إن أمير قطر الجديد "سيعمل فى إطار الاستمرارية وإنما مع أسلوب مختلف".

وبحسب بدرخان، فإن عدم إشارة الشيخ تميم إلى سوريا فى خطابه الأول "لا يعنى تغييرا فى السياسة، ولو أن الأمير بإمكانه أن يعيد النظر فى دعم قطر للإسلاميين" الذين وصلوا إلى السلطة فى بعض دول الربيع العربى.

بدوره، اعتبر المحلل فى معهد بروكينغز بالدوحة إبراهيم شرقية أن "الشيخ تميم تعمد عدم الإشارة إلى القضايا الشائكة بما فى ذلك النزاع فى سوريا، إلا أنه جدد التأكيد على الثوابت السياسية، لاسيما دعم القضية الفلسطينية".

كما اعتبر شرقية أنه "من الطبيعى أن يركز الشيخ تميم فى على القضايا الداخلية فى خطابه الأول للقطريين الذين بايعوه للتو".

وبحسب شرقية، فإن "السياسة التى رسمها الشيخ حمد بن خليفة ستستمر وإنما بأسلوب آخر بعد مغادرة رئيس الوزراء السابق الشيخ حمد بن جاسم آل ثانى، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الجديد خالد العطية "كان يمسك بالملفات الإقليمية الكبرى منذ سنوات". وقال "ستستمر السياسية نفسها، وإنما بحدة أقل".

وتابع شرقية "سنفتقد التصريحات الصريحة والمباشرة والنارية لحمد بن جاسم"، معتبرا أن رئيس الوزراء السابق "قد يظهر مجددا فى المستقبل كلاعب على الساحة العالمية على غرار المبعوث الأممى، الجزائرى الأخضر الإبراهيمى".

ومن المفترض فى الأثناء أن يستمر الشيخ حمد فى عمله فى إدارة جهاز قطر للاستثمار، وهو الصندوق السيادى لقطر الذى يرأسه الأمير جديد نفسه والذى يدير استثمارات قطر السيادية فى الخارج، بحسب مصادر متطابقة فى الدوحة، الأمر الذى يوحى بان حمد بن جاسم لم يفقد الرضى الأميرى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة