تسبب موافقة مجلس الشورى اليوم على مشروع قانون لإنشاء كلية طب خاصة تابعة للمؤسسة العسكرية، والذى قدمته القوات المسلحة فى أزمة بين نقابة الأطباء والجيش، حيث رفضت الأولى القانون وحددت 10 أسباب لرفضها المشروع.
قال الدكتور عبد الله الكريونى، أمين عام مساعد نقابة الأطباء، فى تصريحات لـ" اليوم السابع"، إن النقابة رفضت المشروع المقدم من الجيش لكون المادة السادسة من مشروع القانون تناقض مبدأ تكافؤ الفرص حيث يجب أن يكون مجموع الطالب فى شهادة الثانوية العامة هو الفيصل طبقا لأدنى حد للقبول من مكتب التنسيق بكليات الطب.
وأضاف أن نص المادة السادسة من مشروع القانون جاء بها "يختار طلبة الكلية من بين المتقدمين من المصريين الحاصلين على شهادة إتمام الدراسة الثانوية العامة، أو ما يعادلها من الشهادات طبقا لقرار المجلس الأعلى للجامعات بالقبول فى كلية الطب المناظرة بالجامعات المصرية، ويجب أن يختار الطالب الاختبارات، وذلك كله وفقا للشروط والأوضاع التى تحددها اللائحة الداخلية للكلية".
وأضاف الكريونى أن المادة السابعة تنص على "يجوز لوزير الدفاع قبول طلبة من غير المصريين للدراسة بالكلية على أن يكونوا مستوفين لشروط القبول بها وهذا يتعارض مع المادة الاولى (أ) والتى تنص: "تخريج ضباط أطباء تتوافر فيهم الكفاية العلمية والعملية والعسكرية لتولى الوظائف الطبية بالقوات المسلحة" وهذا لن يسمح به لهؤلاء الخريجين الأجانب فى تولى الوظائف الطبية بالجيش المصرى".
وجاء فى المادة الرابعة بالقانون تنص على: "يعين مدير الكلية بقرار من وزير الدفاع، ويشترط أن يكون حاصلا على درجة الدكتوراه فى الطب والجراحة، أو ما يعادلها، من إحدى الكليات المعترف بها "دون الإشارة إلى الأبحاث والدرجات العلمية، إضافة إلى عدم توافر العناصر الفنية من الأساتذة خاصة بالأقسام الأكاديمية".
وقال الدكتور خيرى عبد الدايم نقيب الأطباء "إن إنشاء الكلية يعتبر إهدارا للمال العام، حيث إن هناك عشرة آلاف خريج كل عام تستطيع القوات المسلحة أن تختار من بينهم من تريد دون تحمل تكاليف التعليم والتدريب والإطعام والإيواء والانتقالات أثناء الدراسة والمكافآت الشهرية والتعويضات المقررة"، واستكمل "إن هذه الكلية تفتح المجال أمام هيئات أخرى مثل الشرطة وغيرها لإنشاء كليات جديدة".
وطالب نقيب الأطباء القوات المسلحة بإعادة النظر فى إنشاء هذه الكلية، مع اعتزازنا بالدور الوطنى والقومى البطولى الذى تقوم به.
أزمة بين "الأطباء" والجيش بعد موافقة الشورى على إنشاء كلية طب تابعة للقوات المسلحة.. 10 أسباب وراء رفضها للمشروع.. وخيرى عبد الدايم: إنشاء الكلية إهدار للمال العام ويسمح للأجانب بتولى وظائف حساسة
الخميس، 27 يونيو 2013 09:31 م