توقعت أن يسير خطاب الرئيس مرسى فى أربعة اتجاهات وكان بالفعل حيث بدأ بالثناء على شهداء الثورة ثم الإشارة إلى إنجازات عام مضى مع شرح مؤجر لنظرية المؤامرة.
ولكن الجديد فى خطابه هذه المرة هو الاعتراف بالخطأ أما الجميع وهذا السلوك وإن جاء متأخرا، إلا أنه يد ل على بداية تغيير حقيقى فى تفسير واتخاذ القرار السياسى.
الخطاب كان طويلا جدا أصاب المعارضين بالملل، فقد اعتمد على نظام السرد لمواقف عابرة تخص شخصيات بعينها، بينما الجانب الآخر كان سعيدا بحكاوى الرئيس وتمنى أن تستمر إلى صباح الغد.
وإذا كنا فى صدد تحليل خطاب الرئيس فإننا نود أن نشير إلى ثلاث نقاط:
أولا من الناحية الاجتماعية: الثورة لم تحقق هذا البعد الاجتماعى وما زال التفاوت الرهيب فى الأجور بين فئات الشعب المصرى قائما وتحديد الحد الأدنى بـ700 جنيه، لا يتماشى مع متطلبات الحياة. كما أن الحديث عن زيادة مخصصات التعليم والصحة ليس كافيا فى ظل تدهور الخدمات المقدمة للمواطنين وهذا يفسره الواقع الذى نعيشه وليس لغة الأرقام التى يتم تداولها.
ثانيا من الناحية القانونية: كان ينبغى الإشارة إلى كل من أساء فى حق هذا الوطن بدلا من الاكتفاء بذكر شخصيات محددة، مع أن هناك ملفات فساد وجرائم خطيرة لم تعرض على الرأى العام.
ثالثا من الناحية السياسية: مصالحة وطنية وتعديلات دستورية وتغييرات قيادية كان يمكن على الرئيس أن يقدم هذه الرؤية فى وقت سابق لعلها تسهم فى إزالة الاحتقان السياسى الموجود بالشارع، خاصة أن تعافى الاقتصاد مرهون بالاستقرار والإنتاج. كما أن خطاب الرئيس الذى استمر أكثر من ساعتين لم يرض طموح رجل الشارع، الذى كان يحتاج إلى حزمة من القرارات تحل بها مشكلاته اليومية وليس مجرد توصيات للحكومة يمكن أن تأخذ بها أو لا.
وفى حقيقية الأمر أن أهم ما استوقفنى فى هذا الخطاب، هو الإشارة إلى الشباب والاعتراف أنهم قد ظلموا ولم يتمكنوا من المناصب القيادية وهم كانوا نواة الثورة وأملها فى التغيير. نتمنى من الريس أن يصدق فى حديثه ويفتح الباب لكل الكفاءات لتمارس حقها فى العمل والإبداع وألا تكون تلك التوصيات مجرد تهدئة لهذا الشباب الثائر فى الميادين.
سيادة الرئيس نحن نعلم أن المسئولية كبيرة والتحديات أكبر ولا بد من تعاون الجميع حتى تعبر مصر أزمتها الراهنة، ولذلك فإن مسؤوليتك القانونية والسياسية، تحتم عليك احتواء تلك الجماهير الغاضبة ليس لمجرد الاختلاف فى الرؤى، وإنما حرصا منك على تحقيق مصلحة الوطن فى المقام الأول بدلا من ترك البلاد تنساق وراء الفوضى واللادولة.
حفظ الله مصر وشعبها من كل سوء ..أمين
محمد مرسى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
mazen
مين بيتكلم!!!!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
ابداع
مصر أمانة
الشعب كان ينتظر اكثر من ذلك
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
مصر
خطاب طويل جدا لكنه كشف عن أشياء خطيرة
عدد الردود 0
بواسطة:
باسم
**************
عدد الردود 0
بواسطة:
عمرو جمال خليفة
2 شارع سبحي الطاحوي
مشعيز مرسي
عدد الردود 0
بواسطة:
اسماء
اقول ايه وانتم فيكوا كل العبر