أكد الدكتور صلاح الجعفراوى، المستشار الإعلامى للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، أن حادثة أبو النمرس جريمة ترفضها كل الشرائع، مشيراً إلى أنه لم يكن يتصور أن تمر على مصر فترة بهذا الحجم من السواد الحالك، وأنه لم يكن يتوقع أن يرفع المصرى يده ليصفع أخاه لا ليقتله، متمنياً أن كان يوارى بالتراب قبل أن يشاهد ما شاهده عبر وسائل الإعلام.
واستغرب فى تصريحات صحفية، أن النفس التى لها حرمة أصبحت فى مهب الريح، وأن الدماء الغالية استرخصتها يد الإرهاب والبلطجة والفوضى، وأن الجسد ذا الحرمة أصبح مستباحاً، وأن الجثة التى هى ملك القادر الوهاب ُمثّل بها، محتسباً الله فيمن فعلوا هذه الأفعال الشنيعة، مبدياً عدم اهتمامه بالأسباب التى أدت إلى ذلك مقارنة بإراقة الدماء بهذا الشكل، وتسلسل الأحداث وخطأ من يخطئ وسفاهة السفيه وشطط المغالى، مؤكدا أن ما حدث ضد كل الشرائع والقوانين والأعراف.
وتساءل الجعفراوى، قائلاً: إلى أين نحن ذاهبون؟ مشيراً إلى أنه قد جال بخاطره قوله لوط عليه السلام: "أليس منكم رجل رشيد"، متسائلاً: هل ستظل مصر تنساق وتنزلق إلى هذا المستنقع الآسن؟ هل سنعيش فى هذا التخبط والاضطراب والفشل؟ هل سنظل بمعاولنا المتهالكة نشوّه صورة ثورتنا التى كانت رائدة وتحدث عنها القاصى والدانى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة