مسئول بمركز مانديلا للذاكرة: علينا أن نتعامل مع واقع ما بعد نيلسون

الأربعاء، 26 يونيو 2013 04:50 م
مسئول بمركز مانديلا للذاكرة: علينا أن نتعامل مع واقع ما بعد نيلسون نيلسون مانديلا
جوهانسبرج (أب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يحتفظ رئيس جنوب أفريقيا السابق نيلسون مانديلا بالكثير من وثائقه الثمينة وتحفه الفنية فى المنزل، ولكن قاب قوسين أو أدنى من مقر إقامته فى بهوتون فى جوهانسبرج يوجد ركن يضم سجلات عن أبرز محطات حياة هذا الزعيم.

وفى الوقت الذى لا تزال فيه الحالة الصحية لمانديلا البالغ من العمر أربعة وتسعين عاما (والد الأمة)، حرجة حيث يوجد فى المستشفى، يبقى جزء من إرثه فى مركز نيلسون مانديلا للذاكرة، والذى يضم لوحات فنية، وكاريكاتير، وتسجيلات مصورة، وجوائز، وخطابات وأوراق عمل ويوميات، وصور فوتوغرافية.

وقال فيرن هاريس، مدير برمجة الذاكرة فى المركز "فى نهاية المطاف، يتعين على جنوب أفريقيا أن تتعود على الحياة بدونه.. وبكلمات أخرى، علينا أن نتعامل مع واقع ما بعد مانديلا.. قد يبدو عمل هذه المنظمة عن الماضى، باعتباره يتحدث عن الذاكرة، لكنه فى الواقع يتحدث عن المستقبل.. هدف المنظمة هو ضمان أن إرثه يعيش بيننا".

ونجحت صناديق المواد والتراث فى الأرشيف الذى يراعى التغيرات المناخية مع الإضاءات الخاصة والرطوبة ودرجات الحرارة، فى الحفاظ على الوثائق الهشة.

وتوجد فى المركز مواد كثيرة، ومن كتب الصلاة القديمة التى كان مانديلا ينقش فيها، أثناء سجنه فى جزيرة روبن، وحتى جوازات سفره القديمة.

وفى هذا السياق، قال هاريس "وصدر هذا الجهد بعد أيام من إطلاق سراحه من السجن.. أطلق سراحه فى الحادى عشر من فبراير 1990، ثم ظهر هذا المركز إلى العلن فى التاسع عشر من فبراير من الشهر ذاته.. لقد ملأ هذا الجواز فى ثلاثة أشهر، ثم حصل على جوائز جديد".

وتم الحفاظ على الجوائز التى فاز بها ولقاءاته بالمشاهير، وحتى اللحظات التى غيرت مستقبل دولة كانت تناضل لتشكيل هويتها، من أجل الأجيال القادمة.

ويضم المركز ملابس لعبة الركبى الخضراء التى يرتديها جيرسى مانديلا، عندما كانت أنظار العالم تتجه إلى جنوب أفريقيا، فى لحظة مبدعة شهدت اعتناق المصالحة فى أحضان رياضة شهيرة لدى البيض.. كل ذلك أيضا موجود، وموقع من كابتن الركبى الأسبق فرانسوا بينار.

وأضاف هاريس " فى التسعينيات من القرن الماضى، أغوينا فى إصلاح الأوضاع بسرعة شديدة، وبالطبع كان هذا جزءا من الإغواء.. ندرك حاليا أن الضرر الفعلى كان شديدا ما قد يحتاج إلى أجيال لتجاوزه".

وفيما يصلى مواطنو جنوب أفريقيا من أجل الشفاء العاجل لمانديلا، فإنهم يناضلون على صعيد المهمة الضخمة التى تنتظرهم، وهى العيش بدون "أبو الديمقراطية"، وأفضل السبل للتعامل مع إرثه.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة