وأضاف "محسوب" فى تدوينة له على حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" قائلا: "لا يعنى أن الحزب الذى يحكم هو حزبك أو حزب منافسك السياسى، وإنما يعنى أن تقبل هذا وذاك، ولا يعنى أن من يحكم سيدير بسياسات تعجبك أو سياسات تغيظك إنما يعنى إمكانية هذا وذاك".
وتابع: "لكن أهم ما تعنيه الشرعية أن الشعب يمنح ويمنع ويفعل ذلك وفق نظام وإجراءات واضحة فى دستور مستقر، فهو يجرب كل صاحب بضاعة وفق قواعد ومعايير وإجراءات لو تجاوزتها أهدرت قيمة الشرعية ذاتها".
وأضاف "محسوب": "شعوب كثيرة تعجلت، وعندما استشعرت أول طعم لمفهوم الشرعية نفرت منه، وراحت تبحث عن العودة لسجن الدكتاتورية، لأنها تفضل أمان الركود على مخاطر الحركة، وتفضل الكلام المعسول على مواجهة الواقع، وتفضل الركون إلى الأرض بدلا من محاولة التحليق فى السماء".
واستكمل: "لذا الشرعية هى أمضى الأسلحة لمن يحوزها، وللشعوب التى تتبناها، فمن يحوزها يمكنه مواجهة كل خطر والانتصار فى كل معركة، والشعب الذى يتبناها يمكنه أن يغير حاله من التبعية للاستقلال ومن التخلف إلى الرفاه، لكن ذلك يحتاج لهمم وعقول واعية لا لخور أو اندفاع خلف مشاعر الهوى حبا أو كراهيةً".
