دعا مجمع الفقه الإسلامى الدولى، المسلمين فى سائر أنحاء العالم إلى مؤازرة قرار السعودية القاضى بتخفيض نسبة عدد الحجاج والمعتمرين ومعاضدته نظراً لما تشهده مرافق المسجد الحرام من أعمال توسعّية، واصفة الاستجابة لهذا القرار ممّن سبق لهم أداء الحج والعمرة، بأنه نوع من الإيثار على النفس لإتاحة الفرصة لمن يؤدون النسك والفريضة لأول مرة.
وأهاب مجمع الفقه الإسلامى الدولى، فى بيان له اليوم الأربعاء، على وجه الخصوص بالهيئات المعنية بشئون الحجيج ووسائل الإعلام وخطباء المساجد والدعاة إلى الله عز وجل فى العالم قاطبة، العمل على حث المسلمين وتذكيرهم بأهمية هذا القرار لسلامة ضيوف الرحمن فى أبدانهم وأرواحهم وحفظ نفوسهم. وأضاف البيان "إن الحكومة السعودية سعيا منها لبذل أقصى ما تستطيعه لخدمة الحجاج والمعتمرين والطائفين والعاكفين والركع السجود تقوم حاليا بإعادة تعمير أجزاء من مبانى المسجد الحرام وبتوسعتها وتطويرها، وإضافة مرافق ومنشآت تسهل على قاصدى المسجد الحرام أداء مناسكهم بيسر وسهولة".
وتابع "بسبب جريان أعمال الإنشاء والتشييد والبناء حالياً فقد تضيق مساحة المطاف وسعة الصحن عن استيعاب الأعداد المعتادة للطائفين، وبناء على مصلحة الحجاج والمعتمرين وحماية لهم من أى خطر يُحدق بهم، فقد صدر قرار المملكة بتخفيض أعداد الحجاج القادمين من الخارج ومن الداخل، بغية تطوير تلك المرافق فى المسجد الحرام لتمكينها من استيعاب أعداد بشرية مضاعفة مستقبلا بمشيئة الله، إضافة إلى التيسير على الضعفاء والعجزة وكبار السن وسائر ذوى الاحتياجات الخاصة، وتخصيص مرافق تخصهم وإزالة العوائق التى كانت تعترض أداءهم للطواف ودخول المسجد الحرام والخروج منه".
وذكر البيان "الاستعداد لهذا الواجب الأخوى الإسلامى هو مسئولية مشتركة بين المسلمين سائرهم، وهو ما يفرض على مَن يقدمون إلى الحج كل عام، أو سبق لهم الحج مرارا أن يفسحوا المجال لغيرهم ممن لم يتمكنوا من أداء فريضتهم حتى الآن، فإن مثل هذا الإيثار وما يضم إليه من تنظيمات وترتيبات ذاتية للهيئات وحملات الحج لن تؤثر - بمشيئة الله تعالى - على من يقدمون لأداء فرضهم الذى لا يجب إلا مرة واحدة فى العمر.
مجمع الفقه الإسلامى: تخفيض أعداد الحجاج من الإيثار على النفس
الأربعاء، 26 يونيو 2013 05:57 م