كأس العالم للقارات الذى بدأ 15 يونيو الجارى بالبرازيل، وبطولة العالم للشباب بتركيا والتى بدأت الأسبوع الماضى لم تشهدا مشاركة حكم أو مساعد مصرى بالبطولتين، مما يعكس حال التحكيم المصرى دوليا، هذا إنذار خطر مبكر خاصة أن آخر بطولة كأس عالم للشباب بكولومبيا 2011 لم يشارك بها إلا المساعد المصرى أيمن دجيش.
كأس العالم للقارات منذ أن بدأت أول بطولة لها فى 97 بالسعودية، لم يتم اختيار حكم مصرى للمشاركة فيها.. وكأنها بطولة صعبة المنال على التحكيم المصرى.
هل هذا يعكس مستوى وأداء الحكام دوليا، أم أن هناك معايير أخرى للاختيارات ليس لها علاقة بالمستوى الفنى؟ وهل يعكس رغبة المسئولين عن التحكيم بالفيفا والكاف فى عدم وجود حكام مصريين؟ أم أن المسئولين المصريين بكلا الاتحادين لم يجدوا بين الحكام المصريين من يمكنهم الإشارة إلى أحقيتهم بالتواجد فى هذه المحافل؟
فإذا كان السبب الحقيقى يرجع إلى أداء الحكام المصريين ومستواهم غير المرضى، فإن هذا مسئولية القائمين على المنظومة التحكيمية بمصر خلال السنوات الماضية، وأصبح عليهم أن يدركوا أن هذا إنذار شديد اللهجة ينذر بعدم تواجد التحكيم المصرى بالبطولات العالمية، إذا لم يتم إعداد وتأهيل الحكام والمساعدين، ليكونوا قادرين على حمل لواء التحكيم المصرى دوليا، وإن كان بسبب معايير بعيدة عن المستوى الفنى مثل اللغات أو عناصر أخرى فليخيرنا مسئولو الكاف والفيفا بها حتى يستطيع المسئولون المصريون أن يسعوا فى هذا الاتجاه.
المهم أن يعود التحكيم المصرى دوليا بشكل يتناسب مع تاريخ مصر التى كان حكامها لهم صولات وجولات بالمحافل الدولية، وأخشى أن ينسحب بساط الوقت من تحت أقدامنا والمسئولون عن التحكيم محلك سر، وتمر البطولات العالمية أمامنا وحكامنا يكتفون بالمشاهدة فقط، دون مشاركة فعالة لهم، نتمنى أن يواصل حكامنا طريق العالمية مثل على قنديل والغندور وعبد الفتاح كل ومشاركته.
غياب التحكيم المصرى عن البطولات العالمية.. والمسئولون محلك سر
الأربعاء، 26 يونيو 2013 07:10 ص