قال الدكتور محمد عبد المقصود، نائب رئيس قطاع الآثار المصرية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" عقب انتهائه من اجتماع مغلق مع رئيس القطاع الدكتور عادل حسين، أن ما حدث فى معبد الرعامسة كان بفعل فاعل، للاستيلاء على الأرض المحيطة بالمعبد.
وأكد عبد المقصود فى تصريحاته أن وزارة الآثار شكلت لجنة مكونة من أثريين ومرممين، ورجال أمن ومهندسين لمعاينة المكان ورصد التلفيات، مؤكدا أنه عقب انتهاء اللجنة من عملها سيطلع وزير الآثار جميع الإعلاميين على ما حدث.
وأوضح عبد المقصود أن هناك غرفة عمليات تعمل فى كل قطاع بالوزارة برئاسة وزير الآثار، بداية من اليوم وحتى ما بعد 30 يونيه، وذلك تحسبا لوقوع أى ضرر ربما يلحق بالآثار، مؤكدا أن هناك اجتماعات موسعة تمت بين وزير الآثار ومسئولين بالداخلية والقوات المسلحة، لوضع خطة تأمين محكمة لحماية المواقع الأثرية.
وأعرب عبد المقصود عن قلقه حيال يوم الثلاثين من يونيه، قائلا "إن مصر مقبلة على فترة سيئة بالنسبة للآثار، وربما تكون أسوأ من أيام الثورة التى شهدت انفلاتا أمنيا"، مشيرا إلى أن ما حدث فى الثورة يوم 28 يناير كان بعشوائية ولم يسفر عن خسائر فادحة ولكن فى هذه المرة اللصوص يخططون بحرفية، موجها نداء إلى أهالى المناطق المحيطة بالآثار "الآثار أمانة فى أعناقكم"، مطالبا معهم ضرورة التعاون مع الشرطة فى حمايتها.
الجدير بالذكر أنه قد نشب حريق محدود مساء أمس بالحشائش والقمامة حول معبد الرعامسة بحى المطرية ووصلت الحرائق للحجر، ونتج عنها تشوهات فى نقوشه.
