عاهل الأردن: تقسيم سوريا ليس فى مصلحة أحد

الأربعاء، 26 يونيو 2013 11:53 ص
عاهل الأردن: تقسيم سوريا ليس فى مصلحة أحد العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى
عمان (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، أن تقسيم سوريا ليس فى مصلحة أحد وأن المساس بوحدتها هو وصفة للخراب.

وقال الملك عبد الله الثانى، فى مقابلة مع رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط اللندنية عادل الطريفى وزعها الديوان الملكى الهاشمى اليوم الأربعاء، إن سوريا مقسمة يعنى نزاعا مفتوحا يقوض الاستقرار فى المنطقة ويعطل مستقبل أجيالها، داعيا إلى العودة للحل الأمثل والمنطقى والذى يجب أن يتم دعمه وترجمته بمبادرة وغطاء سياسى دولى والمتمثل فى الجهود المبذولة لعقد مؤتمر دولى يطبق ما تم الاتفاق عليه فى جنيف من قرارات عام 2012 وهو الوقف الفورى للعنف وإطلاق عملية انتقالية سياسية شاملة تضم وتمثل جميع مكونات المجتمع السورى وعملية مراجعة ومصالحة وإصلاح سياسى حقيقى يتوافق عليه وينفذه السوريون إلى جانب تكثيف الجهود الإغاثية داخل سوريا لتسريع عودة اللاجئين إليها.

وأضاف العاهل الأردني" إنه رغم كل الآلام والدماء والعنف والتخريب.. آمل أن المصالحة والتسوية ما زالت ممكنة"، مشيرا إلى أن مستقبل سوريا وإنهاء معاناة شعبها مسئولية فى أعناقنا جميعا"، لافتا إلى أنه كان من أول المحذرين من خطورة تطور العنف الدائر فى سوريا الذى بدأ كحركات احتجاجية ومطلبيه سلمية ومشروعة كان يمكن استيعابها فتحولت من معارضة إلى ثورة مسلحة وتدريجيا إلى نزاع أهلى بأبعاد طائفية ومذهبية.

وقال "الآن بات واضحاً للكل أن الأزمة السورية قد تمتد من حرب أهلية إلى نزاع إقليمى ومذهبى، لا تحمد عقباه، ولا يعلم أحد أين يمكن أن يصل مداه"، مشيرا إلى أنه لطالما حذّر من سهولة تصدير الأزمة السورية إلى الخارج بسبب تداخل التركيبة الديمغرافية لدول الجوار"، منبها إلى أن هناك مساع للهروب من هذه الأزمة داخلياً إلى الأمام عبر تحويلها إلى أزمة إقليمية.

وأضاف "على الحريصين على مستقبل المنطقة واستقرارها وأمن أجيالها أن يضعوا حدا للتمدد الإقليمى للأزمة السورية حيث أنها تتسارع وتتضخم"، مؤكدا أن الوضع بحاجة إلى حلول وقد آن الأوان لتنسيق عربى ودولى أكثر جدية من أجل وقف تداعيات الأزمة السورية ووضع حد لها ووقف امتداداتها، محذرا من أن الوضع لا يحتمل الانتظار.

وقال العاهل الأردنى إننا الأقل عرضة لخطر الانقسام والتوتر الطائفى بسبب التركيبة المتجانسة للمجتمع الأردنى والعملية التاريخية لبناء الهوية الوطنية الأردنية الجامعة"، مشيرا إلى أن هذا الأمر كفل حمايتنا من الانزلاق نحو الصراعات الطائفية والعرقية على مدار التاريخ، إلا أننا الأكثر تعرضاً لانعكاسات أزمة اللجوء حيث وصل عدد اللاجئين السوريين فى الأردن إلى نحو 550 ألف لاجئ، وهذا يضعنا فى قلب الأزمة السورية.

وتابع "دعنى أؤكد للعالم أجمع بأننا لن نسمح بأن يُمَسَّ أمننا، ولا مواطنونا، ونحن قادرون على اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لحماية الأردن، والتجربة تدل على صلابتنا فى حماية أراضينا.. وقواتنا المسلحة الأردنية مشهود لها إقليميا وعالمياً.. كما أن علاقاتنا الدولية المميزة مكنتنا من توفير المساعدات الفنية لدعم قدراتنا الدفاعية".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة