سفير مصر بالجزائر: زيارة كامل عمرو غدًا للجزائر تهدف لتعزيز العلاقات بين البلدين

أعلن السفير عز الدين فهمى سفير مصر بالجزائر أن وزير الخارجية محمد كامل عمرو سيصل غدا الخميس إلى العاصمة الجزائرية فى زيارة تستمر ثلاثة أيام، لرئاسة وفد مصر فى أعمال لجنة المتابعة الجزائرية-المصرية، بالإضافة إلى المشاركة فى اجتماع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقى.

وقال السفير عز الدين إنه سيتم خلال أعمال لجنة المتابعة الجزائرية-المصرية التى تعقد بعد ظهر غد الخميس مراجعة كافة أوجه العلاقات الثنائية، بما فيها العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية، بما يتيح دفع هذه العلاقات للأمام ويحقق مصالح الشعبين.

وأضاف أن أعمال لجنة المتابعة- التى يرأس الجانب الجزائرى فيها مراد مدلسى وزير الخارجية- تأتى فى إطار التحضير للدورة السابعة للجنة العليا المشتركة المقرر عقدها برئاسة رئيسى وزراء البلدين فى القاهرة خلال الفترة القادمة، مشيرا إلى أن هناك اجتماعا تحضيريا سيعقد فى وقت لاحق اليوم الأربعاء بمشاركة 13 خبيرا مصريا من مختلف المجالات والوزارات المصرية ونظرائهم الجزائريين لإعداد الموضوعات التى ستناقشها لجنة المتابعة.

وأكد أن العلاقات المصرية الجزائرية شهدت تحسنا كبيرا منذ يناير 2011، حيث انعكس ذلك فى زيارة حجم التبادل التجارى بين البلدين، حيث ارتفع خلال عام 2012 إلى ما يقرب من مليار ونصف المليار دولار بزيادة قدرها 11% مقارنة بعام 2011.

ولفت فهمى إلى أن وزير الخارجية سيشارك يوم السبت القادم فى اجتماع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقى على مستوى وزراء الخارجية، موضحا أن هذا الاجتماع يأتى فى إطار تعزيز دور الاتحاد الأفريقى فى تسوية النزاعات التى تشهدها الدول الأفريقية، ومعالجة جذورها بما يحول دون تكرار اندلاعها، ويوفر الظروف المواتية لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة فى القارة.

وأشار إلى أن الاجتماع يشارك فيه الدول الـ15 الأعضاء بمجلس السلم والأمن الأفريقى، بالإضافة إلى عدد من المراقبين والشركاء الإقليميين والدوليين، كما أنه من المنتظر أن يصدر عن الاجتماع بيان يتم تقديمه إلى القمة الأفريقية المقبلة، المقرر عقدها بمقر الاتحاد الأفريقى فى أديس أبابا خلال يناير 2014.

وقال إن مصر فى إطار دورها الملموس فى القارة الأفريقية، فإنها تشغل حاليا أحد المقعدين المخصصين لإقليم شمال أفريقيا بمجلس السلم والأمن الأفريقى منذ أبريل 2012، وأنها أسهمت من خلال عضويتها بالمجلس فى جهود الاتحاد الأفريقى لتسوية عدد من الأزمات التى تشهدها القارة؛ فضلا عن دورها فى بناء قدرات الاتحاد الأفريقى فى مجالات إدارة وتسوية النزاعات والحيلولة دون اندلاعها.